24 حزيران/ يونيو 1999: العدو يشن حرباً تدميرية على لبنان والمقاومة الإسلامية تدك المستوطنات
شنت قوات الاحتلال حرباً تدميرية ضد لبنان، واستهدفت بغارات وحشية المدنيين والبنى التحتية والجسور ومحطات الكهرباء، وأدى العدوان إلى استشهاد 7 مواطنين، من بينهم 5 مسعفين من الدفاع المدني كانوا يقومون بإخماد حرائق شبت في محطات تحويل الكهرباء في محلة الجمهور، وجرح 84 آخرين.
وباشر العدو عدوانه بغارتين مساءً استهدفتا محطة الجمهور على دفعتين، وأصابت الصواريخ محولات الكهرباء، وضربت القوى الأمنية طوقاً أمنياً وحالت دون الاقتراب من مكان الغارة، ولدى قيام رجال الدفاع المدني بإخماد الحرائق التي اندلعت في المحولات أقدمت الطائرات المعادية على الإغارة مرة ثالثة مما أدى إلى وقوع أكثر من ثلاثين إصابة بين قتيل وجريح، وأفاد فوج الإطفاء أن 4 من عناصره استشهدوا وعرف منهم: نديم الحاج حسن، أحمد الحلبي، ووسام شعبان، وأصيب 18 إطفائياً بجروح من بينهم قائد الفوج المقدم حبلي والملازم حسام سلطاني ومحمد بلطجي، واعتباراً من العاشرة ليلاً تلاحقت الغارات لتطال مناطق بعلبك حيث استهدفت مبنى سابق لتلفزيون الفجر ومحيط مسجد الإمام علي (ع) مما أدى إلى جرح 35 مدنياً، وأغارت الطائرات على الجسر الذي يوصل اوتوستراد الجنوب ببلدة الجية ودمرته، وأدى ذلك إلى تدمير ثلاث سيارات تحت الجسر فضلاً عن عدد من الشهداء ومنهم علي زينو قانصو (63 عاماً) وهو أمين سر بلدية الدوير، وأحمد لقمان الحاج (19 عاماً) من بلدة الجية، كما دمر الطائرات المعادية جسر الزرارية - طيرفلسيه بشكل كلي وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح ومن بينهم جنديان من الجيش اللبناني، وعند الثانية والنصف فجراً استهدفت الغارات الصهيونية محطة بصاليم الكهربائية واندلعت فيها النيران مما أدى إلى انقطاع التيار عن منطقة المتن بأكملها، كما طالت الغارات مناطق عدة على خط التماس.
1999 عمد المجاهدون إلى قصف مستعمرتي شلومي وكريات شمونة في شمال فلسطين المحتلة بصواريخ الكاتيوشا على دفعتين كرسالة تحذيرية، واعترف العدو بسقوط الصواريخ وإصابة ستة مستوطنين بجروح.
ومساء اليوم نفسه، وبعد قيام العدو باستهداف البنى التحتية عبر غارات جوية ضربت الأوتوسترادات والجسور ومحطات التغذية بالكهرباء، ردت المقاومة الإسلامية بقصف صاعق انتقاماً للشهداء الذين قضوا نتيجة العدوان الصهيوني التدميري وتساقطت صواريخ الكاتيوشا على مستعمرتي نهاريا و كريات شمونة وأوقعت قتيلين و29 جريحاً في صفوف المستوطنين، واعترف العدو بسقوط الصواريخ والخسائر التي أعلنت عنها مصادر المقاومة فضلاً عن تضرر عدد من الوحدات الاستيطانية ومحطة لضخ المياه.