20 حزيران/ يونيو 2000: السيد نصر الله يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة
التقى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان في مقر الامانة العامة لحزب الله في حارة حريك، بحضور الناطق باسم قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان تيمور غوكسيل، ومسؤول لجنة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا والمستشار الاعلامي للامين العام الحاج محمد عفيف النابلسي، ودام اللقاء زهاء نصف ساعة.
وقد وصف هذا اللقاء بأنه الاول بين مسؤول دولي وقيادة الحزب.
وأصدر حزب الله بيانا اشار فيه الى ان عنان هنأ في مستهل اللقاء بالتحرير ثم شرح وجهة نظر الامم المتحدة حول الحدود الدولية وحول ما اصطلح عليه بالخط الازرق والخروقات "الاسرائيلية" للحدود والجهود التي تبذلها المنظمة الدولية على هذا الصعيد، هذا بالاضافة الى استعراض اخر التطورات السياسية في المنطقة.
واضاف البيان: ان السيد نصر الله اعتبر ان تقدير اكتمال الانسحاب الصهيوني الى الحدود الدولية او عدمه يقع على عاتق الدولة اللبنانية التي تعمل بامانة وجدية بالغة في هذا الامر تحت نظر وعين المقاومة والشعب اللبناني، الذي لا يمكنه التسامح باي شبر من الارض اللبنانية، ولذلك فان الامم المتحدة مطالبة بمعالجة سريعة وحاسمة للخروقات "الاسرائيلية"، حيث لا يعني لنا الخط الازرق شيئا، لأن ما يريده شعبنا هو حقه الطبيعي في كامل ترابه، وكما ان المقاومة والشعب اللبناني لم ينتظروا طوال كل السنوات الماضية احدا، وخاصة المجتمع الدولي بل قاتلوا قتالا داميا وصولا الى التحرير، فانهم لن ينتظروا طويلا المساعي السياسية لمعالجة هذه الخروقات، ومثلما فعلوا في السابق فانهم سيعملون بالتأكيد على تحرير كل شبر من الارض المحتلة.
وتابع البيان: ان السيد نصر الله اكد ان قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الصهيونية هي قضية اساسية، ومن صلب اولويات حزب الله والمقاومة الاسلامية، ونحن لا نقبل ولا نستطيع ان نكون احرارا طالما هناك معتقلون من اخواننا في السجون. ان هذا الموضوع بالغ الاهمية بالنسبة الينا وننصح الجميع باطلاق سراح المعتقلين فورا من دون ربط ذلك باية قضية اخرى، وان الامم المتحدة مدعوة لممارسة دورها السياسي والانساني على هذا الصعيد.
وختم البيان: ان الامين العام للامم المتحدة وعد ان هذه القضايا ستكون موضع اهتمام ومتابعة في المرحلة المقبلة.