3 أيار/ مايو 1999: المقاومة الإسلامية تقتل جندياً صهيونياً وتجرح عدداً آخر في أكثر من عملية
في أجواء ذكرى مجزرتي قانا والنبطية الفوقا نفذت المقاومة الإسلامية عملية نوعية تمثلت باختراق الإجراءات الأمنية التي يتبعها العدو، حيث تمكن المجاهدون من الاقتراب إلى مسافة أمتار قليلة من موقع الرادار الصهيوني المكلّف بإجراءات الحماية والمراقبة، وزرعوا عبوة ناسفة كبيرة على طريق الناقورة - البياضة وفجروها لدى مرور دورية مشاة إسرائيلية مؤللة مما أدى إلى سقوط إصابات مؤكدة بين أفرادها، وشوهدت على أثر العملية تحركات مكثفة لجنود الاحتلال الذين ضربوا طوقاً أمنياً حول المنطقة في حين حطت مروحية صهيونية لإجلاء الجرحى والمصابين، واعترف الاحتلال على لسان ناطق عسكري صهيوني في القدس المحتلة بمقتل الرقيب مولر ناغاتو (23 عاماً)، وجرح الجندي أسعد حمودة (32 عاماً) الذي نقل إلى مستشفى رامبام في حيفا، وقال إن المقاومة قصفت على أثر تفجير العبوة الدورية المتوجهة إلى نقطة معبر الحمرا.
وافاد شهود عيان ان انفجار العبوة احدث دوياً كبيراً ودخاناً اسود تصاعد في اجواء المنطقة.
واشاروا الى ان تعزيزات صهيونية مؤللة تواكبها ثلاث مروحيات حضرت على الفور الى مكان العملية، وقامت احدى المروحيات بالهبوط في منطقة البياضة وعملت على نقل الاصابات الى مستشفيات شمال فلسطين المحتلة.
وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد قتلى جيش العدو في جنوب لبنان الى تسعة منذ بداية عام 1999 بينهم قائد وحدة الارتباط في قوات الاحتلال ايرز غيرشتاين.
صحيفة "هآرتس" الصهيونية ذكرت ان وحدة من لواء غفعاتي كانت تقوم بمهمة الكشف عن العبوات الناسفة عندما انفجرت بها العبوة التي زرعها رجال المقاومة الاسلامية.
وقالت الصحيفة ان الانفجار حصل على بعد مئتي متر من موقع صهيوني بالقرب من تقاطع الطريق الفرعي الذي كانت القوة تسير عليه مع الاوتوستراد الرئيسي.
اضافت الصحيفة ان العبوة التي كانت موضوعة على جانب الطريق كانت مغطاة بالصخور والاعشاب، وقد افادت التحقيقات الاولية ان العبوة تزن حوالى ثمانين كيلوغراماً وهي من النوع الموجه.
كما قامت إحدى المجموعات التابعة لوحدة القناصة في المقاومة الإسلامية باصطياد عنصر لحدي كان متمركزاً على ساتر موقع الطهرة وأصابته بشكل مباشر، واعترفت مصادر العملاء بجرح العميل.
واعترفت مصادر صهيونية بإصابة ثلاثة جنود صهاينة في موقع قلعة الشقيف تراوحت جراحهم بين الخطيرة والمتوسطة والخفيفة بعد مهاجمة المقاومة الاسلامية للموقع عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً، حيث استهدف المجاهدون في مجموعة الشهيدين عباس حسن واسامة حكيم تحركات معادية في الموقع بالاسلحة المناسبة وحققوا فيها اصابات مباشرة.
وقد اكدت وكالة "اسرائيل واير" الصهيونية نبأ اصابة الجنود الثلاثة وقالت ان قذائف مورتر سقطت على الموقع المستهدف، اضافة الى سقوط قذائف اخرى على مواقع للعملاء في القطاعين الشرقي والغربي.
وكانت مجموعة الشهيد بسام غانم في المقاومة الاسلامية قد هاجمت تحركات معادية في موقع سجد بالاسلحة الرشاشة والصاروخية وحققت فيها اصابات مباشرة.
وبعد عشر دقائق هاجمت مجموعة الشهيد حسن عدنان خيرالدين تحركات معادية في موقع حداثا ومحيطه بالأسلحة المناسبة وأصاب المجاهدون أهدافهم بالشكل المناسب.