7 أيار/ مايو
1984: اجتاحت شاحنة صهيونية على طريق ضهر الأحمر ـ جب فرح في البقاع الغربي سيارة مدنية يقودها داوود شرف ما أدى إلى تحطمها وجرح سائقها ومرافقه رياض نجم.
1986: قصفت مدفعية الاحتلال الصهيوني بلدات ميدون وعين التينة في البقاع الغربي ما أدى إلى استشهاد المواطنة نجيبة علي حسين وجرح ستة مواطنين آخرين كما تضرر العديد من المنازل.
يقول محمد علي حسين (وهو من جرحى الجريمة كما انه شقيق الشهيدة): "كنا ذاهبين من ميدون إلى شغلنا إلى مشغرة ..... كنا نعمل في المنشرة عند أبو حسن وجرت معنا المسألة بين عين التينة وميدون. ضربنا العدو الإسرائيلي وأصيب البيك آب، أختي استشهدت فوراً وأنا أصبت أنا كانت إصابتي في نظري، ونقلونا إلى جب جنين، هذا ما حصل. البيك آب من الأمام لم يبق منه شيء، الصندوق فقط"
أخت الشهيدة قالت "وصلنا إلى هناك، مكان الحادثة، نزلت حافية، وصلت، صار يشير إلي العسكري كي أتراجع إلى الوراء. تعرفين عندما رأيت ما رأيته لم أعد في وعيي، وصرت أقول ما يخطر في بالي، رأيت أختي في الأرض، أختي لم أعرفها. عرفتها من طرف فستانها، وهي مغمورة في التراب، رفعت رأسها فهو كالبطيخة مقصوص من نصفه، شدني زوجي وأخذني".
1988: قتل عميلان لحديان وأصيب اثنان آخران بجراح وأعطبت آلية عسكرية جراء انفجار قنبلة زرعها رجال المقاومة قرب بلدة برعشيت.
1994: قامت وحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية بقصف تعزيزات الية وبشرية صهيونية قوامها دبابتان وشاحنة وسبعة عناصر مشاة استق دمها العدو الى موقع بئر كلاب للمشاركة في اعتداءات جديدة على اهلنا وقد تمكن المجاهدون من اصابة التعزيزات بشكل مباشر.
1998: ارتكبت قوات الاحتلال "الاسرائيلي" جريمة جديدة بحق المدنيين اللبنانيين، عندما استهدفت بالقصف المدفعي عمق قرى عدة في القطاع الغربي، فجرحت تسعة مواطنين في بلدات المنصوري وياطر والقليلة، في خرق واضح لتفاهم نيسان الذي يكفل حماية المدنيين في جميع الاحوال والنشاطات العسكرية.
واسفر القصف "الاسرائيلي" عن جرح تسعة من المواطنين غالبيتهم من الاطفال بعد سقوط عشرات القذائف الفوسفورية الحارقة والانشطارية عمق بلدات القليلة، كفرا، ياطر، المنصوري، زبقين ومجدل زون والجرحى هم: ابراهيم سويدان (13 عاماً) من بلدة ياطر، علي عباس هاشم (9 سنوات) من القليلة، زهرة خشاب (28 عاماً) ووالدها علي ياسين خشاب (70 عاماً)، احمد ملحم (14 عاماً)، فاطمة شور (54 عاماً) وابنتها زهراء شور (28 سنة) وعامر مديحلي (13 سنة) وكاملة حمادة (50 عاماً) وجميعهم من بلدة المنصوري.
وعند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً اشتدت حدة القصف على بلدتي مجدل سلم والمنصوري حيث سقطت سبع قذائف على ساحة المنصوري العامة، مما ادى الى تضرر مدرسة البلدة التي اصيبت بقذائف مباشرة. كذلك ادى القصف الى تضرر منزلين في بلدة مجدل زون يعودان لموسى علي رشيد وعلي عبدالحسين هرموش.
بالمقابل أعلنت المقاومة الاسلامية عن تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال والمتعاملين حيث فجرت عند الثانية والربع فجراً عبوة ناسفة بدورية مشاة اسرائيلية في منطقة الصالحاني - باسيل، مما ادى الى تحقيق اصابات مؤكدة بين افراد الدورية المعادية ثم تلا ذلك قيام وحدة الاسناد الناري بدك منطقة العمليات بالاسلحة المناسبة.
وعند السادسة والنصف صباحاً، هاجمت المقاومة قوة لحدية من سلاح الهندسة كانت تقيم تحصينات حول موقع الاحمدية. كما هاجمت عند الحادية عشرة وثلاثين دقيقة ظهراً تجمعات لحدية داخل موقع الحردون.
وعند الخامسة وخمس واربعين دقيقة عصراً، هاجمت موقع بئر كلاب. وضمن سلسلة عمليات عاشوراء قامت صباح هذا اليوم مجموعة الشهيد زاهر حمادة من القوة الخاصة بالتسلل الى قرية كفرحونة وقامت بتنفيذ حكم الاعدام بالعميل جوزيف طوق في مقر اقامته.
جوزيف طوق الاسم الحقيقي: يوسف سمعان ملحم مواليد بيت منذر 1964 كان يعمل في صفوف القوات اللبنانية المنحلة وغادر الى الشريط المحتل عام 1993 حيث عمل في الفوج العاشر التابع للعملاء بصفة امني في كفرحونة برتبة رقيب في الفوج المذكور وقد غير اسمه لدى ذهابه الى الشريط. سافر الى فلسطين المحتلة عدة مرات بين العامين 1994 و1996.
1999: هاجمت المقاومة الاسلامية مجموعة الشهيدين احمد عبدالله قرنبش ونوح عبدالرازق عياش موقع سجد بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وحققت فيه اصابات مباشرة ومؤكدة. وفي نفس الوقت هاجمت المقاومة الاسلامية مجموعة الشهيدين سعيد يوسف ايوب وكامل حسن بدرالدين موقع بئر كلاب بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وحققت فيه اصابات مباشرة ومؤكدة.
كما هاجمت المقاومة الاسلامية مجموعة الشهيد ابراهيم محمد فقيه تحركات معادية في موقع الجاموسة مقر قيادة الفوج الـ80 بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وحققت فيه اصابات مباشرة ومؤكدة.
وقامت مجموعة معتقلي الخيام في القوة الخاصة في المقاومة الاسلامية بأسر الرقيب اول "بطرس جرجس وهبي" واقتادته الى المناطق المحررة.
وقد وزعت المقاومة الاسلامية نبذة عن العميل بطرس وهبي وجاء فيها:
- الاسم: بطرس جرجس وهبي.
- مواليد 1964 (العمر 35 سنة).
- الرتبة: رقيب اول.
- الرقم العسكري: 50912.
- السكن: بلدة الحرف - قضاء جزين.
- الوضع العائلي: عازب.
- خدم العميل في مركز انان اربع سنوات، وفي سرية 205 في المواقع التالية: موقع البرج، موقع صيدون وموقع دير شكاديف، بعدها عمل في ثكنة جزين.
- كان يتردد يومياً من الحرف الى ثكنة جزين كل يوم ما عدا يومي الخميس والجمعة.
- تعرض العميل بطرس جرجس وهبي لعملية تفجير عبوة بسيارته عندما كان يخدم في موقع البرج وادت الى تدمير السيارة، ثم بعدها تعرض لعملية قنص ادت الى اصابته واعاقة قدمه.
- بتاريخ 7/5/1999 وعند الساعة:7:45، تعرض العميل لكمين على طريق الحرف - دير مشموشي الصباح وتم اسره من قبل مجاهدي المقاومة الاسلامية.
اسر العميل وهبي سيتبعه عمليات مماثلة
واعترفت مصادر العملاء بالعملية زاعمة أن خطف العميل وهبي عمل تخريبي وأنه عنصر سابق في الميليشيا اللحدية، إلا أن والدته دحضت هذا الادعاء بالاعتراف بأن ابنها يعمل في ثكنة الريحان.
1999: قصف العدو الصهيوني أطراف بلدة ميفدون في جنوب لبنان ما أدى إلى إصابة المواطن قاسم علي المذبوح بجراح.
2000: هاجمت المقاومة الاسلامية مجموعة الشهيدين فادي حسن الطويل وحمدان حسن حمدان عناصر مشاة لحدية على ساتر موقع بركة الدجاج بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مما ادى الى وقوع اصابات بين العناصر المتواجدة على الساتر بين قتيل وجريح. وفي نفس الوقت كانت مجموعة الشهيدين حمية مصطفى واحمد عبداللطيف حسن تهاجم موقع ضهور الكسارة بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وحققت فيه اصابات مباشرة، وفي نفس الوقت كانت مجموعة الشهيدين انور علي المير وعلي ضاهر غزاوي تهاجم موقع بئر كلاب بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية محققة فيه اصابات مؤكدة.
واثناء محاولة الية من نوع ام 113 التدخل لسحب الاصابات من موقع بركة الدجاج هاجمتها مجموعة الشهيدين محمد اسماعيل اسماعيل وعيد محمد هاشم بالاسلحة الصاروخية ومنعتها من تحقيق اهدافها.
كما هاجمت المقاومة الاسلامية مجموعة الشهيدين محمد علي سعدالله العيتاني ومحمد عباس بحمد قوة لحدية في محيط موقع القبع قيادة الفوج الـ 70 بالاسلحة الصاروخية والقذائف المباشرة.
إلى ذلك هاجمت المقاومة الاسلامية مجموعة الشهيدين فادي حسن ملحم ومحمد علي غازي الحسيني موقع مشعرون بشكل عنيف ومركز من عدة جهات اوقعت فيه اصابات مباشرة.
وهاجمت المقاومة الاسلامية مجموعة الشهيدين ابراهيم علي حسن وحسين حسن حكيم ومن مسافات قريبة قوة لحدية مؤللة في محيط موقع المحيسبات واوقعت فيها اصابات مباشرة. وفي نفس الوقت كانت مجموعة الشهيدين عبدالله يوسف صفوان ويوسف ماجد امهز تهاجم موقع المحيسبات ومنعته من مساندة الآليات وحققت اصابات مباشرة.
كما تصدت المضادات الارضية التابعة للمقاومة الاسلامية للطيران المروحي الذي حاول المساندة.
هذا وهاجمت المقاومة الاسلامية مجموعة الشهيدين محمد حسين زيدان وجعفر طعان ديب تحركات معادية في منطقة حرج الافندي بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية محققة اصابات مباشرة. وفي نفس الوقت كانت مجموعة الشهيدين علي حسن ضعون وعبدالرحمن خليل شري موقع شيار عازور بالاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية محققة اصابات مباشرة.
وأعلنت مصادر أمنية لبنانية أن مسلحا تابعا للميليشيا العميلة لاسرائيل قتل إثر مهاجمة مقاتلي حزب الله لسلسلة من المواقع داخل المنطقة الحدودية المحتلة في الجنوب اللبناني .
وقالت المصادر ان المسلح قتل خلال هجوم بالصواريخ والبنادق الآلية نفذه مقاتلو حزب الله ضد موقع الريحان داخل المنطقة التي تحتلها "اسرائيل" في الجنوب.
2002: وقع اشتباك بالأسلحة الرشاشة أمس بين المقاومة وإحدى دوريات الاحتلال بالقرب من بوابة رميش الحدودية وقال بيان "المقاومة الإسلامية" إن عناصرها ردوا عند الواحدة والنصف من بعد الظهر على آلية للجيش "الاسرائيلي" "كانت قد قامت بإطلاق النار مستهدفة إحدى نقاط المراقبة التابعة للمقاومة بالقرب من بوابة رميش الحدودية حيث دار اشتباك محدود بالأسلحة الرشاشة". وحذرت المقاومة في بيانها الصهاينة من الاعتداء على أي من مجاهديها وأكدت ان أي اعتداء لن يمر من دون عقاب.
وافادت القوى الامنية اللبنانية ان المركز "الاسرائيلي" المواجه لبلدة رميش على الحدود اللبنانية هو الذي بادر لاطلاق النار عشوائياً في اتجاه البلدة، واضافت "انها ليست المرة الاولى التي تقوم عناصر هذا المركز باطلاق النار نحو المدنيين والمارة، وان قيادة قوات الطوارئ الدولية على علم بالحادث وتقوم حالياً باجراء التحقيق اللازم بناء على طلب من لبنان".
وكانت الإذاعة "الاسرائيلية" قد ذكرت ان شظايا قذائف المدفعية المضادة للطائرات التي اطلقها عناصر حزب الله باتجاه طائرات حربية "اسرائيلية" قد سقطت في ضاحية إحدى المستوطنات "الاسرائيلية" الشمالية من دون أن تتسبب باصابات أو أضرار.
الجدير ذكره أن الطيران الحربي "الاسرائيلي" حلّق في الأجواء اللبنانية ونفذ غارات وهمية فوق منطقة المتن الأعلى ولا سيما في أجواء ضهور العبادية قرب عاليه وقد جوبه بالمضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني في المنطقة وذلك على مدى ربع ساعة.
وخرق الطيران الحربي "الاسرائيلي" حرمة الأجواء اللبنانية من الجنوب إلى الشمال واعلنت "المقاومة الإسلامية" في ثلاثة بيانات لها عن تصديها للمقاتلات "الاسرائيلية" في أجواء القطاعات الشرقي والأوسط والغربي.
2003: أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني في الذكرى الثانية لاستشهاد الطفلة إيمان حجو على قتل الطفل الرضيع عليان البشيتي (عام ونصف) بنفس الطريقة التي استهدفت بها الطفلة حجو وإن تغير المكان والسلاح الذي قتلت به.
ويؤكد استشهاد الطفل عليان، إصرار قوات الاحتلال على مواصلة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني دون أن تميز بين الرضيع والشيخ. ولم تكن المواطنة سماح البشيتي (27عاماً) على موعد مع استشهاد طفلها، التي احتفظت بحفنة من التراب الذي جبل بدمائه التي سالت بغزارة بعدما أصيب بعيار ناري في الرأس أمام منزل والده في منطقة بطن السمين جنوب غربي خان يونس.
وتقول الأم التي لم تتمالك أعصابها بعد ساعتين من إصابة فلذة كبده بعيار ناري في الرأس واستشهد على أثره في وقت لاحق، إنها كانت تقوم بأعمال تنظيف في المنزل وعندما سمعت صوت الرصاص، خرجت على الفور لإدخال طفليها عليان ووائل (3أعوام) اللذين كانا يلعبان مع مجموعة من الأطفال، وعندما حملت طفلها الرضيع فوجئت بانتفاض رأسه وعندما نظرت إليه وجدت الدماء قد غطت وجهه، وعلى وجه السرعة توجهت دون أن تعرف إلى أين هي ذاهبة حيث نقلته في سيارة مدنية إلى "مستشفى ناصر" في مدينة خان يونس والذي بدوره تم تحويله إلى "المستشفى الأوروبي" لخطورة حالته.
وأكد السيد محمد الأغا، رئيس قسم العلاقات العامة في "المستشفى الأوروبي" لــ"وفا" أن الطفل وصل إلى المستشفى في حالة سيئة جداً جراء إصابته بعيار ناري في الرأس مدخل ومخرج، بحيث أجريت له صورة مقطعية وعليها قرر الأطباء تحويله إلى قسم المخ والأعصاب في "مستشفى الشفاء" في مدينة غزة.
وفي الوقت الذي كان فيه الرضيع عليان يرقد في غرفة العناية المكثفة في المستشفى جلست والدته في المكان الذي أصيب فيه محاطة بمجموعة من نساء المنطقة يخففن عنها جزء من آلامها التي تزداد كلما سألها ابنها وائل الذي لم يتجاوز عمره الثلاثة أعوام عن مكان تواجد شيقه الذي يطلق عليه لقب "عليوة" .
ويؤكد سكان المنطقة التي تبعد نحو 500 متر عن "مستوطنة جديد" أن منازلهم تتعرض يومياً لإطلاق نار كثيف من قبل جنود الاحتلال المتمركزين في مواقعهم العسكرية التي تطوق المنطقة.
ويقول المواطن أبو أحمد البشيتي 55 عاماً، إن قوات الاحتلال صعدت خلال الأيام الماضية من اعتداءاتها وقصفها للمنازل على مدار ساعات الليل.
إلى ذلك اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي "أمين فاضل" عضو كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في نابلس، و"أحمد عصام جودة" عضو الحركة في بيت حانون.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة باتجاه "أمين فاضل"، 30 عامًا، أثناء وجوده على باب منزل كان قد استأجره منذ فترة في قرية "زواتا" غرب نابلس؛ وهو ما أدى إلى تطاير أشلائه واستشهاده على الفور.
و"فاضل" من سكان مخيم عسكر القديم في نابلس، ومطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في 28-9-2000.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت والدة فاضل وإخوانه للضغط عليه كي يسلم نفسه. وتتهم "اسرائيل" فاضل بالوقوف وراء العديد من الهجمات على مستوطنين على طريق مستوطنة ألون موريه.
كما قتلت القوات الإسرائيلية الأربعاء أحمد عصام جودة -17 عاما- عندما أطلقت عليه الرصاص شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس عبر مكبرات الصوت في جباليا أن جودة أحد عناصرها استشهد خلال أدائه مهمة شمال بلدة بيت حانون. ولم توضح الحركة طبيعة تلك المهمة.
2004: لقي جندي إسرائيلي مصرعه وأصيب أربعة عشر جنديا آخر بجروح في كمين نصبه لهم حزب الله أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي اللبنانية في محيط مزارع شبعا.
وتجنب المسؤولون العسكريون الإسرائيليون الاعتراف علناً بأن الكمين كان داخل الأراضي اللبنانية وخارج مزارع شبعا غير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أقرت بذلك.
وكان حزب الله أعلن، في بيان، أن وحدة كوماندوس إسرائيلية تقدمت من موقع رويسة العلم في مزارع شبعا المحتلة نحو الجانب اللبناني من الخط الأزرق. وبعد دخولها المناطق المحررة وقعت في كمين متقدم وأطلق المقاومون عندها النيران باتجاه القوة الإسرائيلية. ودار اشتباك استمر بعض الوقت. وأحصى المقاومون سقوط إصابات مباشرة في صفوف القوة الإسرائيلية.
وأشار حزب الله إلى أنه بعد ذلك حصلت مواجهات بالمدفعية والرشاشات الثقيلة وأن المقاومة أطلقت أكثر من خمسين قذيفة على موقع رويسة العلم ومواقع إسرائيلية أخرى في المنطقة. وأشار إلى أن الإسرائيليين أطلقوا النار بشكل عشوائي في محيط كفرشوبا وأصابوا مزرعة للماشية وجدراناً عدة للدعم وأعمدة التيار الكهربائي
وقال مراسل القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن قوة من وحدة "إيغوز" الخاصة التابعة للواء غولاني وقعت في كمين من عبوات ناسفة عدة أثناء عودتها من محاولة لفحص ما كانت خلية لحزب الله قد فعلته في المنطقة. وفور انفجار العبوات فتح حزب الله نيرانا شديدة باتجاه القوة استخدم فيها قذائف الهاون والصواريخ المضادة للدروع الأمر الذي قاد بالنتيجة إلى سقوط القتيل والجرحى الأربعة عشر. وقد واجهت عملية إنقاذ القوة مصاعب كبيرة لأنها جرت تحت النيران. وقد استمر الاشتباك حوالى ثلاث ساعات بعدها فقط تمكنت المروحيات من نقل الجرحى إلى المستشفيات.
وحاولت القوات الإسرائيلية تكثيف النيران وتشكيل ساتر ناري حول الجنود الذين وقعوا في الكمين خشية سقوط أي منهم في أسر حزب الله. ولذلك استخدمت المدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات والطائرات لتسهيل عملية إنقاذ الجنود. وادعى قائد الجبهة الشمالية الجنرال بني غينتس أنه لولا ذلك لكانت الخسائر أكبر في صفوف قواته.
وقالت صحيفة هآرتس الصهيونية في خبر على موقعها على شبكة الإنترنت إن ثلاثة من الجنود الصهاينة الذين اصيبوا في عملية المقاومة الإسلامية هم في وضع خطير، أما الاثنان الآخران فجراحهما بليغة، في حين أصيب عشرة جنود من القوة المتسللة إلى الأراضي اللبنانية بـ "صدمة"!
وقالت الصحيفة إن الجندي الصهيوني الذي قتل في العملية هو دنيس لامينوف 21 من بيت يام.وكشفت الصحيفة إن الجنود الذين تعرضوا للكمين هم من وحدة إيغوز، وهي أرقى وحدات النخبة في الجيش الصهيوني. وقد عادت «وحدة إيغوز» إلى المواجهة مع المقاومة الإسلامية لمساعدة جنود العدو في منطقة مزارع شبعا المحتلة ابتداء من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2000. والجميع يذكر هذه الوحدة التي أنشئت خصوصاً لمواجهة حزب الله، وكيف تحطمت في عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية، ابتداءً من مركبا إلى عقماتا ودير سريان.
فقد كشفت صحيفة «معاريف» الصهيونية نقلاً عن ناطق عسكري صهيوني في ذلك الشهر أن قيادة جيش الاحتلال قررت إعادة إرسال وحدة «إيغوز» إلى الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة في مزارع شبعا المحتلة، بعدما تم التأكد أن حزب الله سيواصل تصعيد عملياته العسكرية هناك.
وقالت «معاريف» إن تقديرات الجيش الصهيوني هي أن إرسال وحدة «إيغوز» إلى مزارع شبعا نابعة من قناعته بأن هذه الوحدة هي المؤهلة حالياً لمواجهة تصعيد أعمال حزب الله. ووحدة «إيغوز» شُكلت في العام 1996، كوحدة مختارة من جيش العدو، متخصصة في حرب العصابات ضد حزب الله.
وترافق الإعلان عنها مع حملة إعلامية للعدو لرفع معنويات جنوده التي كانت وصلت في حينها إلى الحضيض، بفعل عمليات المقاومة الإسلامية، وأُلحقت هذه الوحدة بلواء غولاني من حيث المرجعية التنظيمية، أما حجمها فيقدّر بحوالى 150 جندياً صهيونياً.
وتلقت هذه الوحدة ضربات متتالية على يد المقاومة الإسلامية، أجهضت الدور الذي أنيط بها. وكانت أقسى الضربات العملية الشهيرة على طريق بلدة مركبا، التي أدت الى مقتل أربعة جنود صهاينة، أتبعتها المقاومة بضربات أخرى في السويداء وعقماتا ودير سريان وجبل باسيل.
ورغم الادلة على قيام "اسرائيل" بالخطوة الاولى في هذا التصعيد والذي اسفر عن مقتل احد جنودها وجرح خمسة آخرين، فإنها اطلقت تهديداً شديد اللهجة ضد سوريا ولبنان بقولها ان اي تصعيد علي حدودها الشمالية سيكون "كارثيا" للبلدين.
وذكر ان لجنة مشتركة من الجيش والقوة الدولية (اليونيفيل) وبناء على طلب لبناني اجرت كشفاً ميدانياً في منطقة العمليات العسكرية تأكيداً منها لحصول الخرق الاسرائيلي لمسافة 200 متر داخل الاراضي اللبنانية والكشف عليها.
واستناداً الى مصادر رسمية فإن الخرق الاسرائيلي حصل داخل الاراضي اللبنانية عندما تحركت دورية اسرائيلية مزودة متفجرات من داخل الاراضي اللبنانية المحتلة في الخط الازرق الى داخل الاراضي المحررة. فكان ان اعترضها عناصر حزب الله وتصدوا لها بدليل انفجار الآلية المزودة متفجرات.
حزب الله
في المقابل، قالت مصادر في حزب الله ان ما جرى في الجنوب يؤكد حجم الجاهزية لدى حزب الله والمقاومة الاسلامية، ومستوى الانضباط عند المقاومين بالرد على اية محاولة اسرائيلية لتجاوز الخط الازرق".
واضافت ان الاسرائيليين "ادركوا انهم يتحملون مسؤولية ما حصل، ولذلك كانت مواقفم تشير الى العمل لاستيعاب ما حصل وعدم دفع الامور باتجاه التصعيد، وانهم رغم الخسارة الكبرى التي تعرضوا لها، يتحملون مسؤولية ما جرى".
ولفتت المصادر الى ان الاسرائيليين تفاجأوا بحجم الرد وقوة النيران التي استخدمها مقاتلو المقاومة ووجدوا صعوبة كبيرة في سحب قتلاهم وجرحاهم"، مضيفة ان الاسرائيلي يحاول من خلال التصعيد وتكثيف الطيران فوق الاراضي اللبنانية فرض معادلة جديدة، لكن رد المقاومين على هذه الانتهاكات افشل مخططه".
وتختم بالقول: "ان كل الاحتمالات واردة ومفتوحة على صعيد التصعيد الاسرائيلي لكن توازن القوة الموجود على طرفي الحدود يمنع الاسرائيلي من توسيع العدوان ويجعله يحسب الكثير من الحسابات قبل القيام بأي عمل عدواني واسع".