21 نيسان/ أبريل 1996: العدو يقر بالعجز.. والصواريخ تلهب المستوطنات
اليوم الحادي عشر من عدوان نيسان.. المقاومة الاسلامية واصلت الرد على العدوان الصهيوني، واشارت في بيان لها الى: "ان المجاهدين ماضون في قصف الاهداف العسكرية والمرافق الاقتصادية والسياحية في شمال فلسطين المحتلة... والتزاماً بعهدها، نفذت مجموعة شهداء مجزرتي قانا والنبطية في وحدة الاسناد الناري هجمات مركزة بصواريخ الكاتيوشا على المستعمرات، واستهدفت المقاومة مستعمرات: غورني، شالومي، ماسوتا، مرغليوت والمطلة، ثم قصفت نهاريا، كفرجلعات، كريات شمونة، ريشون، نيوت مردخاي، وزرعيت".
المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الصهيونية "زئيف شيف" قال "ان سلاح الجو والمدفعية الاسرائيلية لم يتمكنا من وقف اطلاق القذائف الصاروخية، حيث تتواصل العشرات منها بالتساقط يومياً، وشل حياة السكان في الجليل" واضاف "انه من تحليل اطلاق القذائف يبدو ان حزب الله اعد في السابق مخازن كبيرة من الكاتيوشا، وان الامداد بالصواريخ لم يتوقف اثناء العملية"، مؤكداً ان الجيش لم ينجح في ضرب هذه المخازن او تشخيصها وكذلك لم يمس بطرق الامداد. اذاعة العدو نقلت عن مسؤولين في كريات شمونة ان هذه المستوطنة هي الاكثر تضرراً من هجمات حزب الله، وان خسائر لحقت بألف شقة سكنية فيها حتى الآن... ولم يبقَ الا نحو اربعة آلاف من سكانها البالغ عددهم 22،300 مستوطناً وانهم يعيشون في الملاجئ.
العدو الصهيوني الذي اخفق في الحد من اطلاق صواريخ الكاتيوشا على مستعمراته واصل شن غاراته الحاقدة على المدنيين وقصفه التدميري للقرى والمساكن. وادت رمايات رشاشة ثقيلة على بلدة حبوش الى جرح المجند في الجيش اللبناني عباس حيدر جابر، واصابت قذيفة من بارجة صهيونية سيارة مدنية اثناء مرورها على الطريق الساحلية، كما احترقت سيارة اسعاف كانت تحاول سحب السيارة المدنية المصابة، وعلى الرغم من التحذيرات الصهيونية قام مواطنون بالعبور باتجاه الجنوب سباحة، ومنهم من تسلق خط سكة الحديد الذي يمر فوق النهر لجهة الاولي ومدخل علمان شرقا.
واغارت طوافتان حربيتان على شقرا، واستهدفتا منزل ابورضا صالح حيث تواجد عدد من المسنين، واصيب المواطنان عبدالهادي صالح (90 عاما) وابنته علويه (65 عاما) بجروح، ونجا الآخرون الذين تم انتشالهم من تحت الانقاض. وعند الثالثة بعد الظهر اغارت الطائرات المعادية على سيارة مدنية على طريق عدشيت مما ادى الى اصابة خمسة مدنيين بجراح كانوا بداخلها، وهم علي خضر جمعة، عباس ضيا، نجيب اخضر، يوسف دياب ورباح ياسين.