11 نيسان / أبريل
1979: قصفت المدفعية الصهيونية الثقيلة قرى الجنوب اللبناني. طال القصف قرى كفرتبنيت كفر رمان العيشية الريحان مخيم الرشيدية حاصبيا عين جرفا الهبّارية قليا برغز الدلافة وأبو قمحة. أسفر القصف عن سقوط شهيدين وإصابة ثمانية عشر مواطناً بجراح ، كما دمرت عشرات المنازل والسيارات.
1982: اقتحم مستوطن صهيوني المسجد الأقصى في القدس السليبة وأطلق النار على المصلّين. الحصيلة استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين وإصابة العشرات بجراح.
1985: قتل ضابط صهيوني برتبة رائد وجرح جندي بانفجار عبوة ناسفة تحت سيارته العسكرية قرب بلدة حاصبيا.
1985: انسحبت قوات الاحتلال الصهيونية من مدينة النبطية ومن 31 بلدة وقرية مجاورة بعد 1041 يوماً من الاحتلال وبعد 55 يوماً من تحرير صيدا
1985: اقتحم جنود العدو مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني وأطلق الجنود الصهاينة النار على المواطنين ما أدى إلى إصابة ثلاثة من المواطنين بجراح.
1987: أصيب عميلان لحديان بجراح نتيجة قصف رجال المقاومة لمواقع معادية في عين إبل ودبل والقوزح.
1987: أغارت الطائرات الحربية الصهيونية على قرى تولين مجدل سلم وقبريخا في الجنوب اللبناني مستهدفة السيارات المدنية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وجرح ستة آخرين.
1998: سقوط قذيفتين من البياض من بلدة مجدل زون بين المنازل واصيب المواطن حسين علي مرعي وحالته جيدة. صعدت "اسرائيل" الوضع الامني في الجنوب وشن الطيران الحربي ست غارات بدءاً من التاسعة صباحاً وعلى مدى حوإلى ساعة مستهدفاً حسينية بلدة سجد المهجورة في اقليم التفاح ومحيطها بـ 16 صاروخ جو - ارض. وجوبهت الطائرات المغيرة بالمضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني والمقاومة في المنطقة.
2002: المقاومة الاسلامية تستهدف مواقع الاحتلال في "المزارع". تابعت المقاومة الاسلامية عملياتها ضد مواقع قوات الاحتلال الاسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة، عصر امس مستهدفة مواقع السماقة، رويسة العلم ورمتا. فيما واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على المناطق المحررة واستهدفتها بثلاث غارات جوية وبحوإلى مائة قذيفة مدفعية، كما حلقت طائرات "اسرائيلية" في اجواء العاصمة ظهر امس.
بدأت المقاومة عملياتها ضد مواقع الاحتلال بعيد السادسة مساء، ونفذت قصفاً محدوداً على المواقع الثلاثة. اتبعته بقصف مركز قبيل السابعة استهدفت فيه موقع السماقة، حيث كانت ورشة اسرائيلية تواصل عملية ازالة بقايا الحرائق وآثار الدمار، التي احدثها هجوم المقاومة على الموقع صباح امس الاول. كما استهدف قصف المقاومة منطقة "جل الاحمر" الواقعة بين موقعي السماقة والعلم، حيث تنتشر آليات اسرائيلية. فيما استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية الثلاث عند السادسة وعشرين دقيقة والسادسة واربعين والسادسة وخمسين دقيقة محيط بلدة كفرشوبا. وطاول القصف المدفعي الإسرائيلي محيط كفرشوبا، جبل سدانة، الطرف الجنوبي للهبارية، محيط الماري وحلتا والسلامية والمجيدية. كما استهدفت مزرعة بسطرة برشقات رشاشة من موقع رمتا. وخفت حدة القصف قرابة الثامنة مساء.
واصدرت المقاومة الإسلامية بياناً عن هذه العمليات، جاء فيه: "هاجم مجاهدو المقاومة الاسلامية في تمام الساعة السادسة عصراً مواقع العدو الصهيوني في رمتا، السماقة ورويسات العلم في منطقة مزارع شبعا المحتلة. واستخدم المجاهدون الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية. وحققوا فيها اصابات مباشرة".
وكانت المدفعية الإسرائيلية المركزة في وادي المغر قد اطلقت قرابة الواحدة والنصف فجر امس، قذائف مدفعية عدة باتجاه مرتفعات جبل سدانة، غرب بلدة شبعا. وعند حوإلى السابعة والنصف صباحاً سمعت سلسلة انفجارات داخل الطرف الجنوبي الشرقي للمزارع. كما أطلقت رشقات رشاشة من موقع تلة رمتا، باتجاه اطرافه الغربية.
وذكرت مصادر متابعة للوضع في مزارع شبعا، بأن ورشة عسكرية اسرائيلية قامت خلال ساعات الليل بازالة آثار الحرائق والدمار التي احدثها قصف المقاومة في موقعي العلم والمرصد، حيث تم سحب المعدات المحترقة إلى خارج الموقعين، لتتوقف الاعمال بداخلهما عند ساعات الصباح الاولى، وسجل ادخال قوة مساندة اسرائيلية إلى مواقع العلم والسماقة والمرصد، ضمت ثماني دبابات وحوالي خمسين عنصراً، كما سجلت تحركات غير عادية على طول خط التماس الممتد من محور العباسية الغجر وصولا حتى محور المرصد.
وفي جولة على قرى التماس الاساسية على خط المزارع تبين ان ارادة الصمود هي الاقوى خصوصا بعد نجاح المقاومة في رفع رايتها فوق موقع رويسة العلم، وهو اول موقع اقامه جيش الاحتلال في هذه المنطقة في مطلع السبعينات. وفي بلدة كفرشوبا اعتبر الاهالي ان الوصول إلى رويسة العلم مقدمة اساسية للوصول إلى باقي المواقع وبالتالي إلى تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، كما قال مسنّ من البلدة يدعى ابو حسين قصب (80 عاما) الذي اضاف وهو ينظر إلى رويسة العلم: كنا نعتقد ان من المستحيلات الوصول إلى تلك الهضبة، لأن جيش الاحتلال حوّلها إلى حصن منذ حوالي ثلاثين عاما، وان ثقتنا باتت كبيرة بهذا الانجاز الذي سيكون حتما البداية الحقيقية لنهاية الاحتلال لأرضنا، التي اشتقنا اليها ونأمل ان يكون ذلك في اقرب وقت.
مدرسة كفرشوبا استقبلت طلابها كالمعتاد، غير آبهة بعشرات القذائف التي تساقطت في محيطها حيث اكد مديرها احمد قصب ان الدراسة عادية والطلاب في صفوفهم، بمعنويات مرتفعة، يتابعون دروسهم بكل ارتياح.
في الساحة العامة لكفرشوبا، كانت الحركة عادية والمحلات التجارية تفتح ابوابها. وقال صاحب دكان يدعى ابو محمد ان الوضع طبيعي جدا فلا خوف ونحن هنا باقون في ارضنا وفي منازلنا، مهما اشتدت الصعاب. فالمقاومة هي السند الرئيسي والاساسي وهي التي ستحرر لنا هذه التلال.
وكما في كفرشوبا كذلك في شبعا، الحياة عادية، وعشرات المزارعين في حقولهم يعملون في زراعة البطاطا والاعتناء بالاشجار المثمرة. ويقول ابو جورج رحال الذي كان يزرع مع عائلته البطاطا، ان ما حصل بالامس رفع معنويات الأهالي، وها نحن ننصرف إلى أعمالنا في حقولنا، على أمل أن نصل في فترة قريبة إلى حقولنا التي تركناها عنوة، ابتداء من العام 67 في فشكول والمغر ورمتا وغيرها من المزارع، التي كانت مصدر رزقنا الاساسي.
ويقول يحيى علي: التحرير الحقيقي بدأ بالامس، من خلال الوصول الي موقع رويسة العلم. وهذه البداية العملية لتكون نهاية الاحتلال قريبة جدا وتعود الينا مزارعنا وارضنا، لأن المقاومة مصمّمة على ذلك.
أضاف: ان اهم ما نطلبه في هذه الفترة الحرجة هو تقديم مقومات الصمود واهمها بناء ملاجئ وتأمين الكادر الطبي، من غرفة عمليات إلى اطباء وسيارات اسعاف.
ويقول علي دعكور وهو اول جريح في شبعا وقد عاد إلى منزله من المستشفى، بعد ايام عدة من العلاج: نحن في هذه البلدة تعرضنا لاعتداءات متكررة، على مدى اكثر من ربع قرن. وبقيت شبعا صامدة بأهلها. وهي اليوم اكثر رسوخا وتشبثا. وبداية النهاية لهذا الاحتلال شعرنا بها بالامس، من خلال القذائف التي اشعلت حريقا هائلا بهذا المرصد، الذي كان عصيا على مدى السنين الطويلة الماضية وأتت المقاومة لتدمره وتحرق معداته مقدمة لإزالته.
2005 اختراق مهم جديد حققته المقاومة الإسلامية في مواجهة الاحتلال الصهيوني، حين قامت طائرة الاستطلاع "مرصاد ـ 1" بجولة استطلاعية جديدة في أجواء المستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة وعادت إلى قاعدتها سالمة بالرغم من كل الاحتياطات التي قال العدو إنه اتخذها بعد الطلعة الأولى لطائرة مرصاد فوق المستوطنات في تشرين الثاني الماضي.
فقد أفلح حزب الله، للمرة الثانية، في اختراق الدفاعات الجوية "الاسرائيلية" وإرسال طائرة "مرصاد (1)" في مهمة تصويرية فوق أراضي الجليل الشمالي. وإضافة إلى التحدي التقني الذي تمثله هذه الطائرة الصغيرة من دون طيار، فإنها تحمل، حتى باعتراف "الاسرائيليين"، رسالة سياسة واضحة؛ فقد حامت الطائرة في أجواء شمالي فلسطين المحتلة في الوقت الذي كان رئيس الحكومة "الاسرائيلية" أرييل شارون يجتمع بالرئيس الأميركي جورج بوش في مزرعته في تكساس. كما أن الطائرة انطلقت في ظل انشغال لبناني داخلي بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.
ويبدو أن حزب الله أراد أن يبلغ الطرفين أن هموم الداخل اللبناني لا تنسيه مقتضيات المعادلة التي أقامها مع "إسرائيل". وفي ذلك ينظر حزب الله بخطورة إلى تجاوز "إسرائيل" لقواعد اللعبة بين الطرفين وتكثيف طلعاتها الجوية فوق الأراضي اللبنانية.
وهذا ما تجلى في البيان الذي أصدره الحزب والذي أفاد بأنه "رداً على خروقات العدو الدائمة والمتكررة للأجواء اللبنانية، نفذت طائرة الاستطلاع مرصاد (1) عند الساعة الخامسة والربع من عصر الاثنين، طلعة استطلاعية في أجواء شمال فلسطين المحتلة وقامت بالتحليق فوق عدة مستعمرات صهيونية وصولا إلى محيط مدينة عكا الساحلية ثم عادت إلى قاعدتها بسلام".
وقد أكدت المصادر العسكرية "الاسرائيلية" اختراق طائرة الاستطلاع للأجواء "الاسرائيلية" ولكنها لم تتمكن من تحديد المسار الذي اتبعته الطائرة. وقال المراسلون العسكريون لمحطات التلفزة "الاسرائيلية" الرئيسية إن سلاح الجو رصد الطائرة وأمر طائراته بملاحقتها إلا أنه لم يتمكن من إسقاطها. وحاولت المصادر العسكرية "الاسرائيلية" التقليل من أهمية الطلعة الاستطلاعية، مشيرة إلى أنها ذات طبيعة دعائية أكثر منها عسكرية. غير أن هذه المحاولة تعبر عن الحرج الذي تشعر به القيادة العسكرية "الاسرائيلية" تجاه حزب الله ونشاطاته.
فبعد نجاح الطلعة الاستطلاعية الأولى لهذه الطائرة، اعترفت "إسرائيل" أنها فوجئت وتعهدت بأن تكون طلعة لمرة واحدة. وأعلن سلاح الجو الاسرائيلي بشكل تظاهري قيامه بإعادة نشر بطاريات صواريخ مضادة للطائرات، وبعضها من طراز "باتريوت"، من أجل منع كل اختراقات أخرى. كما قام الجيش "الاسرائيلي" بنشر خلايا راجلة تحمل صواريخ كتف مضادة للطائرات على طول الحدود مع لبنان للحيلولة دون تمكن طائرات كهذه أو طائرات خفيفة وشراعية من اختراق الحدود.
وعندما نجح حزب الله في اجتياز كل هذه العراقيل، عاد الجيش "الاسرائيلي" للحديث عن أن إجراءاته الاحترازية لا تضمن منع الاختراقات الجوية بشكل كامل ومطلق. وعمد إلى التقليل من قيمة هذه الطلعة متناسياً المخاطر التي نسبها في المرة السابقة لطائرة المرصاد هذه. وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن دخول طائرة التجسس إلى أجواء شمال "إسرائيل" تعتبر "رسالة إلى المستوى السياسي في "إسرائيل"". وأضاف إن "هذا نوع من التهديد الهامشي الذي يهدف إلى جذب الأنظار".
فعندما نجحت الطلعة الأولى، في تشرين الثاني 2005، جرى الحديث عن إنجاز مادي ومعنوي كبير لحزب الله الذي يتمكن من معرفة الثغرات الدفاعية "الاسرائيلية" ويستغلها. وأبدت الدوائر العسكرية حينها قلقاً مبالغاً فيه ليس بالنسبة للطلعة الاستطلاعية فقط، وإنما لاحتمالات تزويد الطائرة بمتفجرات في المستقبل. وفي حينه رأت "إسرائيل" في الطلعة عملا يخدم إيران وسوريا حيث أن الطائرة إيرانية الصنع وترمي إلى الحصول على معلومات استخباراتية عملانية. وكرر قادة الجيش "الاسرائيلي" قولهم إنهم استخلصوا العبر من الطلعة السابقة وأن طلعات كهذه لن تتكرر.
وكانت الطائرة قد حلقت فوق عدد من المستوطنات "الاسرائيلية" في شمال فلسطين. وبرغم ادعاء الجيش بأنه رصد الطائرة، فإن التقارير الصحافية أشارت إلى أن الكثير من سكان المستعمرات الشمالية رأوا الطائرة وقاموا بإبلاغ الجيش عنها. وأكد شهود العيان "الاسرائيليون" تحليق الطائرة فوق نهاريا وكيبوتس "لوحمي هغيتاؤوت". وقد أشار صحافيون إلى أنه لم تكن لدى الجيش "الاسرائيلي" في البداية صورة عما جرى وأن المتحدثين باسمه تأخروا في تأكيد النبأ الصادر عن حزب الله.
البيان الرسمي:
أصدرت "المقاومة الاسلامية"، بيانا ، أعلنت فيه أنه "ردا على خروقات العدو الدائمة والمتكررة للاجواء اللبنانية, نفذت طائرة الاستطلاع مرصاد - 1، عند 17,15 من عصر الاثنين الواقع فيه 11/4/2005, طلعة استطلاعية في اجواء شمال فلسطين المحتلة، وقامت بالتحليق فوق عدة مستعمرات صهيونية وصولا إلى محيط مدينة عكا الساحلية، ثم عادت إلى قاعدتها بسلام".
كما صدر عن غرفة عمليات "المقاومة الاسلامية" الآتي: "أكدت مصادر أمنية "اسرائيلية" دخول طائرة استطلاع تابعة لحزب الله المجال الجوي "الاسرائيلي"". و نفذ الطيران الحربي "الاسرائيلي"، عند السادسة الا خمس دقائق مساء ، غارات وهمية مكثفة وعلى دفعات، فوق القطاعين الغربي والأوسط، وتحديداً فوق مدينة صور ومنطقة النبطية، مخلفا وراءه سحبا من الدخان الأبيض.