عائلات كاملة تم إيقافها بجوار الحائط ، وأطلقت عليه النيران من البنادق . بنات صغيرات تم اغتصابهن . امرأة حامل ذبحت ثم بقروا بطنها بسكين جزّار. أعضاء من منظمة الأرغون الإرهابية أحالوا الجثث إلى قطع بسكاكينهم . قطعت أيدي النساء وآذانهنّ لسرقة الأساور والأقراط.
مذبحة دير ياسين، تم تنفيذها على يد منظمة الإرجون وعصابة شتيرن الصهيونية. وراح ضحيتها 360 شهيداً من أبناء البلدة.
فهمي زيدان ، كان عمره اثني عشر عاماً ، أصيب في جنبه ونجا عندما اختبأ بين جثث عائلته.
يقول فهمي: أمر اليهود أسرتي بالوقوف ووجوهنا إلى الحائط وراحوا يطلقون علينا النار .
قتلوا جميعاً ومزّق الرصاص رأس أختي قدرية وعمرها أربع سنوات. من بقي حياً من النساء والأطفال وضعوا في شاحنة وهم عراة، وطافوا بهم في شوارع الأحياء اليهودية من مدينة القدس.
إنها المجزرة.. الساعة الثانية من فجر التاسع من نيسان / أبريل عام ألف وتسعماية وثمانية وأربعين.. عصابات إرهابية صهيونية انقضت على القرية الآمنة، وأخذت تقوم بحفلات إعدام جماعية للسكان بالرصاص والسلاح الأبيض ، ثم تلجأ بعد ذلك إلى تفجير المنازل.
استمرت العملية إلى ظهر ذلك اليوم ، عندما انتهت عملية استئصال السكان جميعاً وتسوية القرية بالأرض.
يقول جاك دي رينيه رئيس بعثة الصليب الأحمر في فلسطين حينها إن من بين الذين نفذوا المجزرة فتاة تطفح عيناها بالجريمة كانت تعرض يديها وهما تقطران دماً، وكانت تحركهما وكأنهما ميدالية حرب .