15 آذار/ مارس 1994: قلعة الشقيف مقبرة الاحتلال
في هذا اليوم من العام 1994 قامت مجموعة الشهيد محمد قاطباي في المقاومة الاسلامية بنصب كمين محكم على بوابة موقع الاحتلال في قلعة الشقيف. ولدى وصول رتل صهيوني مؤلل الى نقطة المكمن انقض عليه المجاهدون بهجوم صاعق وامطروه بوابل غزير من نيران اسلحتهم الرشاشة والصاروخية، الأمر الذي أدى الى انفجار وتدمير دبابة ميركافا تدميرا كاملا بحيث لم ينج من طاقمها احد، بالاضافة الى اصابة لاند ويليس اصابة مباشرة كان يقل ضابطين صهيونيين كبيرين.
كما ان الهجوم اسفر عن تدمير شاحنة صهريج وشاحنة ريو تحمل العديد من جنود العدو بحيث شوهدت وهي تنقلب الى الوادي وتحترق. وقد اصيب العدو من جراء النتائج الكارثية لهذه العملية بهستيريا حقيقية عبر عنها بقصف منطقة العملية بالقنابل الدخانية في محاولة لتغطية سحبه لقتلاه والآليات المحترقة والمدمرة، وبحركة كثيفة للطائرات المروحية التي راحت تقوم بقصف وتمشيط محيط العملية تسهيلا لانتشال بقايا الرتل.
وقد اعلنت المقاومة نبأ استشهاد ثلاثة مجاهدين لها قضوا في مواجهة بطولية ضد العدو في الشريط وقالت في بيان لها: بفخر واعتزاز تزف المقاومة الاسلامية الى صاحب العصر والزمان الامام الحجة المنتظر(عج) والى سيد الشهداء ابي عبدالله الحسين (ع) الى ولي امر المسلمين القائد السيد علي الخامنئي (حفظه الله) والى الامة الاسلامية الابية المعطاء ثلاثة من مجاهديها الابطال هم الشهيد المجاهد حسين كمال يونس مواليد مركبا 1973، الشهيد المجاهد جمال علي شحيمي، مواليد مركبا 1973، والشهيد اسماعيل حمزة مواليد بلدة الجميجمة عام 1966، متزوج وله طفل، الذين ارتحلوا الى الملكوت الاعلى والتحقوا بقافلة النور وانضموا في ركب سادات الوجود اثناء قيام مجموعة الشهيد خضر وهب في المقاومة الاسلامية بمهمة جهادية داخل الشريط المحتل حيث اصطدمت المجموعة بقوة صهيونية واشتبكت معها بالاسلحة الرشاشة والصاروخية واوقعت في صفوفها عددا من الاصابات.
كما قدمت المقاومة أثنين من مجاهديها شهداء لله نتيجة العدوان الاجرامي الذي دأب الصهاينة على ارتكابه بحق شعبنا وامتنا، وهما الشهيد موسى علي اديب من مواليد بلدة قانا والشهيد هاشم مهنا (ابن الشيخ عبدالمنعم مهنا) من مواليد صديقين، وقد قضى الشهيدان على اثر الاعتداء الصهيوني على منطقة اقليم التفاح ووزعت المقاومة نبذة عن حياة الشهيدين:
نبذة عن حياة الشهيد هاشم عبدالمنعم مهنا:
ولد في بلدة صديقين عام 1971، انتسب الى صفوف التعبئة العامة للمستضعفين عام 1985، شارك في العديد من الدورات العسكرية والعمليات النوعية.
نبذة عن حياة الشهيد موسى علي اديب:
ولد في بلدة قانا الجنوبية عام 1972، التحق منذ صغره بالحركة الكشفية واشترك في عدة دورات عسكرية فاحسن تأهيل نفسه للقيام بالواجب الالهي. شارك في عدة عمليات داخل الشريط المحتل ومنها عملية اعدام العميل ابودراج كما شارك في عدة مواجهات مع العدو الصهيوني والعملاء اللحديين.
رابط على ثغور المسلمين في جبل صافي واقليم التفاح والبقاع الغربي، وكان محبا للجميع فاحبه الجميع ولكن حبه لله كان اكبر فارتحل الى عرسه الملكوتي في يوم خطوبته وهو يؤدي احدى مهماته الجهادية.
انطلاقا من سعيها الدائم لملاحقة العدو الصهيوني وضربه رصدت المقاومة الاسلامية عند الساعة 4.15 من عصر الاربعاء الواقع في 15/3/95 تجمعا لاليات العدو الصهيوني قوامه 33 الية موزعة بين دبابات من نوع ميركافا وناقلات جند (ملالات) وشاحنات عسكرية في موقع العباد. وعلى الفور قامت وحدة الاسناد الناري في المقاومة الاسلامية باستهداف التجمع المذكور واصابته اصابات مباشرة.