13 آذار/ مارس 2000: العدوان الصهيوني يستهدف الجيش اللبناني
في هذا اليوم من العام 2000 قصفت دبابة تابعة للميليشيا اللحدية العميلة من موقعها في الحردون داخل الشريط المحتل حاجز الجيش اللبناني في المنصوري، الساعة الخامسة واربعين دقيقة، فأصابته إصابة مباشرة ما أدى إلى استشهاد المجند عبد السلام حنقير (20 سنة) والمواطن حسن علي الزعني (16 سنة) وجرح المجند علي احمد عباس (20 سنة) أحمد جابر، ومحمد يوسف الزعني (40 سنة) ومحمد الزعني (7 سنوات) وجندي فيدجي، وتضرر سيارة جيب عسكرية تابعة لقوى الامن الداخلي، وعدد من السيارات المدنية عائدة لعسكريين.
وصدر عن قيادة الجيش اللبناني ـ مديرية التوجيه البيان التالي: بتاريخ اليوم الساعة 18 تعرّض مركز الجيش اللبناني في المنصوري ـ جنوب صور الى قصف من المواقع الاسرائيلية في الشريط المحتل ادى الى استشهاد المجند عبد السلام حنقير واصابة المجند علي عباس بجراح كما استشهد المدني حسن علي الزعني واصيب والده بجراح وقامت قوى الجيش بالرد على مصادر النيران. وكان حاجز الجيش المذكور قد تعرض للقصف للمرة الثانية خلال أسبوع، أدى في المرة الأولى إلى جرح مجند وإحراق سيارات عدة وتضرر محطة للمحروقات.
كذلك شنت الطائرات الحربية "الاسرائيلية" اربع غارات استهدفت بين السابعة والنصف والثامنة صباحاً محيط طريق عام زوطر الشرقية (النبطية)، وألقت عددا من الصواريخ الثقيلة باتجاه المنطقة المستهدفة، احدثت انفجاراتها عددا من الحفر العميقة بلغ قطر احداها حوالي عشرة امتار وعمقها حوالي خمسة امتار، مما ادى الى تطاير الاتربة والحجارة من الحفرة المذكورة الى مسافة بلغ قطرها حوالي مائتي متر، حيث تراكم جزء كبير من هذه الانقاض وسط طريق زوطر الشرقية، مما ادى الى اعاقة حركة المرور على هذه الطريق لفترة من الوقت الى ان ازالت جرافة الانقاض بمساعدة عناصر من الدفاع المدني، كما ادت الغارات الى تضرر الشبكة الكهربائية لبلدة زوطر الشرقية، فيما تحطم زجاج معمل بلاط يملكه المواطن محمد سلامة. وصودف حصول الغارات الاسرائيلية مع مرور عدد من السيارات المدنية التي كانت تنقل الطلاب الى مدارس النبطية فنجوا من الموت بأعجوبة.