1 آذار / مارس 2000: عملية عين قنيا
في الأول من آذار / مارس عام 2000 اصطادت المقاومة الإسلامية خمسة عملاء لحديين في عين قنيا، حيث تمكنت إحدى مجموعاتها من اختراق إجراءات الاحتلال ونصبت كميناً محكماً على بعد أمتار من مكمن كانت نصبته قوة لحدية بين موقع وبلدة عين قنيا، وأثناء مغادرة أفراد العملاء، وعددهم ستة، مكمنهم مستقلين جيباً عسكرياً من نوع "ويلس" أمطرهم المقاومون بنيران أسلحتهم الرشاشة والقنابل اليدوية، وأجهزوا عليهم جميعاً دون أن يجرؤ أحد من جنود العدو وعملائه على الاقتراب من مكان العملية إلا بعد مرور أربعين دقيقة، وفي الوقت نفسه كانت مجموعة أخرى تهاجم موقع عين قنيا مانعة إياه من المساندة، فيما كانت مجموعة ثالثة تدك موقع أبو قمحة بالأسلحة المناسبة وتشل حركته.
وذكرت الأنباء الواردة من حاصبيا أن قوة من الميليشيا خرجت من موقعها في تلة عين قنيا منتصف الليل ونصبت كميناً عند الطرف الشمالي الشرقي للبلدة على بعد 800 متر من الموقع، وكان المقاومون يراقبون تحرك القوة اللحدية وزرعوا عبوة على مسافة قريبة من المكمن اللحدي، والقتلى اللحديون الخمسة هم: مصطفى إسماعيل أبو حويله (شبعا)، منير علي دعيبس (شويا)، رامز فايز الشوفي (شبعا)، عفيف حمد الشوفي، وغسان فؤاد علود (عين قنيا). وتسببت هذه العملية بتعميق حالة الانهيار المعنوي لعناصر العملاء، ما دفع بقائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال غابي أشكينازي إلى زيارة القطاع الشرقي في المنطقة المحتلة في محاولة لاستدراك الوضع، واعترف مصدر عسكري صهيوني في القدس المحتلة بمقتل العملاء الخمسة، وأوردت المعلومات أن تسعة عناصر لحدية من بلدة شويا رفضوا الخدمة في مواقع على خط التماس لجهة حاصبيا