أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي أنَّ في المجتمع الأميركي المليء بالمشاكل الاجتماعية نجد أناسًا يدافعون عن أهالي غزة وهذا دليل على الفطرة السليمة.
وفي كلمة له خلال المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة في مشهد المقدّسة، شدَّد سماحته على أنَّ "الثورة يجب أن تنظر إلى المحيط وليس فقط إلى الداخل وأن نلتفت للتعاون مع الجوار"، مضيفًا: "الغفلة عن الخارج سيأتي بضربات مؤلمة للبلاد لذلك يجب أن نكون يقظين".
ولفت إلى أن الإمام الخميني أكَّد منذ البداية أنَّ الكيان الصهيوني وأميركا عدوّا الأمة، واستطاع أن يصون الأمة لأنه كان يقظًا للخارج مع التفاته للمسائل الداخلية، مشيرًا إلى أنَّ "المدافعين عن الحرم خرجوا لدفع المخططات الأجنبية التي تم اكتشافها في العراق وسورية ولبنان".
وقال إن "الولايات المتحدة أسّست جماعة باسم الإسلام، وكنا نرى الدواعش يصيحون "الله أكبر" في الميدان، وجرحاهم كانوا يعالجون في الكيان الصهيوني، وهذا كان مخططًا خطيرًا هدفه السيطرة على المنطقة وعلى إيران في نهاية المطاف".
وتابع الإمام الخامنئي: "الاستكبار العالمي صرف 7 تريليون دولار لإنجاح مخطط السيطرة على المنطقة ولكنه فشل"، مؤكدًا أنَّ "الاستكبار العالمي أراد من "داعش" والجماعات التكفيرية محاصرة إيران والضغط عليها ولكن المُدافعين عن الحرم أنقذوا المنطقة من هذا المشروع".
ولفت سماحته إلى أنَّ "داعش" ومعها سائر الجماعات التكفيرية لو استطاعت "الدخول إلى إيران لسلبت منها الأمن كما فعلت بدول المنطقة، وهذا الخطر دُفع بالمجاهدين المدافعين عن الحرم"، مضيفًا: "تنظيم "داعش" لم ينتهِ بشكل كامل ولكنه انهار".
كما شدَّد الإمام الخامنئي على أنَّ "المدافعين عن الحرم لم يعاصروا الإمام الخميني أو كانوا أيام الثورة، ولكن ما قاموا به يدل على عمق بصيرتهم، وعلى أنّ الثورة الإسلامية لديها القدرة على المحافظة على هذا الزخم العظيم"، معتبرًا أنَّ "حضور المجاهدين في الساحات أعاد الحماسة التي كانت موجودة إبان انتصار الثورة".