أكّد آية الله العظمى سماحة الإمام السيّد علي الخامنئي أنّ الشرط المهم للانتصار أن نعرف العدو وقدراته من دون أن نخاف منه، وقال "إذا خفتم، فإنّكم ستخسرون.. لا ينبغي الخوف من تهديدات العدو وعربداته وضغوطاته"، مضيفًا "ينبغي ألّا نغفل عن العدو، ولنعلم أن لديه خدعة وحيلة ومكرًا وأدوات يجب ألّا نتصور العدو ضعيفًا وعاجزًا".
كلام الإمام الخامنئي جاء خلال لقائه، الأحد 18 شباط/فبراير 2024، جمعًا من أهالي محافظة أذربيجان الشرقيّة، في حسينية الإمام الخميني (قده) في العاصمة الإيرانية طهران.
سماحته شدد على أنّ "الانتخابات هي الرّكن الأساسي لنظام الجمهوريّة الإسلاميّة، وفيها يكمن سبيل إصلاح البلاد، وينبغي لأولئك الذين يسعون لمعالجة المشكلات وحلّها أن يلجؤوا إلى الانتخابات".
ولفت الإمام الخامنئي إلى أنّ "على الشعب أن يسعى إلى الاختيار الصحيح في الانتخابات وعلى من يدخل ميدان العمل الانتخابي أن يتجنب القدح والذم وأسلوب التحيز السلبي للأحداث".
وفي إشارة إلى أن الانتخابات الإيرانية قد جرت دومًا في أجواء هادئة وآمنة، أكّد سماحته أنّها ستكون هذه المرة هي نفسها إن شاء الله، مذكّرًا بأنّ "الخلافات السياسية والاختلافات في الآراء يجب ألا تؤثر على الوحدة الوطنية للشعب الإيراني في مواجهة الأعداء".
وذكّر بأن "ذات مرة خاطب الرئيس الأميركي الشعب الإيراني: "لا تشاركوا في الانتخابات"، فشارك الناس بصورة واسعة نكاية به، وغدت تلك الانتخابات حماسية أكثر.. بعد ذلك لم يعودوا يقولون ذلك صراحة لكنهم يحاولون إبعاد الناس عن الانتخابات بطرق شتى".
واعتبر سماحته أنّ جبهة الاستكبار تعارض الانتخابات الإيرانية بلا شك، موضحًا أنّ الانتخابات هي من سمات النظام الجمهوري، ولهذا يعارض المستكبرون وأميركا، الذين هم ضد النظام الجمهوري والإسلامي على حد سواء، هذه الانتخابات ومشاركة الشعب الحماسية بالاقتراع فيها.
ووجّه الإمام الخامنئي الشكر إلى الشعب الإيراني على مشاركته بمسيرات 11 شباط/فبراير في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، وقال: "لقد عبّر الناس عن نشاطهم وحماستهم، هناك من يأملون في شعور الشعب الإيراني بالإحباط.. هؤلاء بُهتوا".
ووصف سماحته وحدة الشعب الإيراني بأنها مفتاح انتصار الثورة الإسلامية واستمرارها، مؤكدًا أنّه يجب على الجميع في المستقبل أن يواصلوا هذا الطريق كفريق واحد.