بطاقة الشهيد:
الاسم الثلاثي: محمد هادي حسن نصر الله.
الاسم الجهادي: ياسر الخاصة / أبو حسن.
مكان وتاريخ الولادة: البازورية – 19/9/1979.
المستوى العلمي: الثالث المتوسط.
الوضع الاجتماعي: خاطب.
مكان وتاريخ الاستشهاد: إقليم التفاح / جبل الرفيع – 12/9/1997.
نبذة عن حياة الشهيد:
وُلد السيد محمد هادي حسن نصر الله، في بيروت بتاريخ 19 أيلول عام 1979، وينتسب بالأصل إلى قرية البازورية.
تميّز هادي منذ طفولته بالبراءة، والطلّة البهيّة، إضافة إلى بشاشة الوجه، والوعي المبكِّر، والنباهة، وثبات الشخصية. أُدخل السيد هادي مدرسة الناصر عام 1983، ثمَّ مدرسة الرسول الأعظم (ص) في العام التالي، في بعلبك، ثم في العام 1987 التحق بمدرسة المصطفى (ص) في بيروت منهياً الصف الثالث من المرحلة المتوسطة، إضافة إلى دراسةٍ حوزوية لمدة ستة أشهر.
ترك السيد هادي الدراسة والتحق بالمقاومة بعد موافقة والده على ذلك.
تأثّر الشهيد السيد هادي بوالده الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله (دام ظلّه)، وقد تجاوزت العلاقة بينهما حدود الأبوّة والبُنوّة، فكان سماحة السيد الصديق المخلص، والقدوة الحسنة، والمرشد الناصح للسيد هادي.
كان محباً لإخوته وحنوناً جداً على والدته، متواضعاً في تعاطيه مع الآخرين، خدوماً، محافظاً على الإخوان، زاهداً في الدنيا.
التزم الشهيد قبل سن التكليف، متأثـِّراً بالجو المنزلي الإيماني، وواظب على الصلاة في مسجد الإمام الرضا (ع) في بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية.
كان لديه برنامجه الخاص من صلاة وصيام مستحب في رجب، وشعبان، ورمضان، إضافة إلى زيارة الإمام الحسين (ع) والإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بشكل يومي. كما اهتم بإحياء الشعائر الإسلامية، وزيارة عوائل الشهداء وتفقّد أحوالهم.
كان يقتدي بالإمام الخميني (قدس)، والسيد القائد (دام ظلّه)، وكان متأثِراً جداً بشخصية السيد عباس الموسوي.
عقد الشهيد السيد هادي قِرانه في نيسان من العام 1997. وكان السيد هادي محباً للعمل المقاوم، ويقضي معظم أيامه في مواقع الجهاد.
خضع الشهيد للعديد من الدورات العسكرية، أهّلته ليكون في "الوحدة الخاصة"، كما شارك في عدّة عمليات نوعيّة، وزرع عبوات عدّة لعمليات نوعية وشارك في اقتحام المواقع.
بتاريخ 12 أيلول من العام 1997، بعد أيام من تلقين المقاومة الإسلامية لواء النخبة درساً قاسياً في "أنصارية"، رصدت مجموعات المقاومة تحرّكاً لقوة إسرائيلية ضمن نطاق جبل الرفيع، فتوغلت أكثر من مجموعة للمجاهدين، وكانت إحداها تضمُ السيد هادي داخل المنطقة المذكورة، وتولّت نصب كمين للقوة الإسرائيلية، واشتبكت معها بمختلف أنواع الأسلحة، مسقطة في صفوفها أربعة قتلى.
وبعد إنجاز المهمة لم تُسجّل إصابات بين المقاومين الذين باشروا انسحابهم، غير أنّ الإسرائيليين صبّوا قوة نيرانهم على طرق العودة المحتمل أن يسلكها المقاومون، وحدثت مواجهات إضافية بين المجموعات المنسحبة والعدو الذي استقدم تعزيزات بريّة إضافة إلى المروحيات التي تدخّلت في عمليات التمشيط.
كان هادي على مسافة لا تتجاوز المتر الواحد من جنود العدو الصهيوني وقد أصيب برصاصة في خاصرته، وبشظية أخرى في رقبته، فصرخ عالياً: "يا زهراء" وارتفع شهيداً.
تمّ أسر جثمان السيد هادي، وعاد في عملية التبادل مع العدو بتاريخ 26 حزيران عام 1998.