بطاقة الشهيد:
الاسم: كمال محمد عفيف.
الاسم الجهادي: أبو قاسم.
محل وتاريخ الولادة: بنت جبيل – 8/3/1969م.
الوضع الاجتماعي: متأهل وله ثلاثة أولاد.
المستوى العلمي: ابتدائي.
مكان وتاريخ الاستشهاد: بنت جبيل – 15/7/2006م.
نبذة عن حياة الشهيد:
وُلد كمال في الثامن من شهر آذار من العام 1969م فأدخل السرور على عائلته، كيف لا وهو "آخر العنقود" في منزل الحاج محمد عفيف.
نشأ في عائلته المحافظة، حيث تلقّى رعاية خاصة من والدته التي ميّزته عن باقي إخوته، وذلك لما تميّز به من حنانٍ، ولتعلّقه الشديد بأهله، وتحديداً بوالدته التي كان يُقبّلها في رأسها ويحب أن يغفوَ على كتفها.
اتخذت عائلة الشهيد من أحد أحياء بيروت مسكناً لها، إذ كان شأنها كبقية الجنوبيين الذين كانوا يعانون في مناطقهم من ممارسات العدو الإجرامية.
تلقّى علومه في مدرسة "عبد الغفور" في العام 1973م، وبقي فيها حتى العام 1979م، أي حتى الصف الرابع الابتدائي، إذ لم يستطع أن يندمج في الدراسة مع معاناة الأسرة المادية، فقرر ترك المدرسة ثم ما لبث أن عمل في محل للألمنيوم لمساعدة أهله.
بدأ الشهيد الصلاة في سن مبكرة، فواظب على تأديتها في المسجد، كما واظب على الصيام المستحب، وعلى قراءة الأدعية والزيارات، وكان يحب حفظ الآيات القرآنية وترديدها، ويشارك في إحياء الشعائر الإسلامية. وكان شديد التعلّق بسيرة الإمام الحسين (ع)، مستلهماً إيمانه والتزامه من خلال المحاضرات والدروس الدينية.
التحق الشهيد بالعمل الجهادي في بداية الثمانينات، فشارك في العديد من العمليات التي أظهر فيها شجاعة وجرأة عاليتين.
تميّزت شخصيته بالقوة، فكان يفرض احترامه في أي مكان يوجد فيه، وكانت لديه ثقة عالية بنفسه، فهو كان مقتنعاً بكل عمل يقوم به، لذا كان يتخذ قراراته ويقوم بتنفيذ مشاريعه بنفسه.
تميّز الشهيد بمكارم الأخلاق، فكان كريماً، مضيافاً، وقنوعاً جداً، لا يعترض على ما أعطاه الله إياه، ولم يكن يتأفف يوماً من الوضع الذي يعيشه.
تزوّج في العام 1994م وانتقل للعيش في بلدة السلطانية، حيث رزقه الله ثلاثة أبناء.
وكان اليوم الموعود، يوم عملية الوعد الصادق، فإذا بالشهيد يُكمل مسيره الذي بدأه منذ الثمانينات، وكعادته، كان على أهبة الجهوزية، ولشدّة حرصه على عمله، وفي الخامس عشر من شهر تموز 2006م، ذهب تحت القصف إلى مكان عمله ليتفقّده بعد تعرّضه للقصف، وراح يجمع ما تبعثر من أوراق هامة منه، فقامت الطائرات الإسرائيلية بغارة ثانية على المكان ما أدّى إلى إصابته ورفيقه، وما لبثا أن فارقا الحياة عند وصولهما إلى مستشفى "صلاح غندور". وقد ووري جثمان الشهيد كمال الثرى كوديعة في "صور"، وبعد انتهاء الحرب تم دفنه في روضة "السلطانية"، في التاسع عشر من شهر آب من العام 2006م.
وهكذا سار كمال نحو الكمال المطلق، مُطلِّقاً الدنيا إلى خير الآخرة وجنة النعيم.