الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه وسيد رسله محمد بن عبد الله وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، والسلام على الإمام الحجّة المنتظر أرواحنا له الفداء وعلى نائبه بالحق الإمام الخميني العظيم، وعلى شهداء المقاومة الإسلامية مشاعل النور في طريق الحق المستصعب لقلّة سالكيه.
أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله ومخافته لأن الإنسان خليفة الله في أرضه، والإنسان لا يلبث في هذه الدنيا إلاّ قليلاً لأن الدنيا دار مجاز والآخرة دار قرار، فخذوا من ممركم لمقركم.
أخوتي جميعاً في المدرسة الدينية: أسألكم المسامحة وأرجو لكم من الله العليّ القدير التوفيق لمرضاته، وأيضاً أهدي سلامي إلى جميع أساتذتي وجميع الأخوة في المدرسة الدينية وأوصيهم بالدعاء إذا كتب الله لنا ما نتمناه من النصر أو الشهادة التي هي إحدى الحسنيين.
أبي، وأمي: أرجو منكما المسامحة وأسأل الله أن يلهمكما الصبر، وأرجو منكما أن تصبرا لأني اخترت طريقي هذا بملء إرادتي لأنه طريق الحسين (ع) وأصحابه، وفي عصرنا هذا إن الإمام الخميني العظيم هو حسين العصر، وبه تتمثّل ولاية الفقيه، وهو الذي خصَّه الله تعالى بالسير على نهج أهل بيت نبيّه (ص)، فهو الصائن لنفسه، والحافظ لدينه، المخالف لهواه، المطيع لأمر مولاه.
أسأل الجميع ممن آذيتهم أن يسامحوني، من أخوتي وأقربائي وجميع الأخوة، لأن الإنسان إذا ترك الدنيا فإنه سوف يُسأل عمّا قدّمت يداه، وأنا أسألكم أن تسامحوني وخاصة من تحاملت عليه بأذية أو حمية أو غيبة أو شيء من هذا.
أوصيكم يا أخوتي وأخواتي أن تسيروا على هذا الخط الذي أمرنا الله به، و ... أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ ... وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ونسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يرزقنا الشهادة في سبيله وأن يحشرنا مع أوليائه وأحبائه وحزبه، فإن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وإن حزبه لهم الغالبون، وما النصر إلاّ من عند الله العزيز القدير وأن تنصروا الله فلا غالب لكم والحمد لله رب العالمين.