ولد موسى في بلدة كفرا بين أربعة أخوة وأختين، ونشأ وترعرع مع عائلته في بيروت في منطقة حي السلم.
درس في مدرسة الاتحاد التربوي حتّى صف الخامس ابتدائي وانتقل بعدها للعمل مع والده في محل لبيع العصير ثم الدجاج، لكن ذلك لم يَحُل دون دخوله في كشافة الإمام المهدي (عج) والمشاركة في نشاطاتها.
التحق بصفوف المقاومة الإسلامية حيث خضع لعدة دورات ثقافية وعسكرية وشارك بمختلف العمليات النوعية من بينها عملية "ارشاف".
نال وسام الشهادة خلال كمين أعدّه مع ثلة من المجاهدين ضد العدو الإسرائيلي، وبعد نجاح العملية وانسحاب المجموعة استشهد الشهيد موسى ومعه الشهيد ياسين شهاب بعد تدخّل قوة كومندوس إسرائيلية كانت منتشرة في الجهة المقابلة من الجبل على شكل رعاة أغنام، وقد أعيد جثمانه الطاهر خلال عملية التبادل لجثث الأسيرين عام 199، حيث ووري الثرى في جبانة بلدته "كفرا".
حاز على تنويه الأمين العام.
وصية الشهيد:
إلى أهلي الكرام الأعزاء: أطلب منكم أن تسامحوني على فراقي لكم، وأقول: أنا اخترت هذه الطريق الشائك بنفسي، والذي هو طريق الأنبياء والمرسلين (ع)، كما قال الخميني العظيم (قده): "الحياة طريق شاق وطويل حاولوا أن لا تقعوا في معصية فيها".
إلى أمي الحنون: يا نور قلبي، أطلب منكِ أن تسامحيني وتدعي لي الله أن يغفر لي، فإن دعاء الأم مستجاب بحق ولدها، وأطلب منكِ أن لا تبكي عليّ فإن البكاء يؤلمني في قبري ولا تلبسي الأسود فإنه يميت قلبي.
إلى والدي العزيز: إني لم أرَ مثلك والداً عظيماً رؤوفاً في حياتي، أرجو أن تسامحني يا حبيب قلبي، إني كنت من المقصّرين من ناحيتك كثيراً، وأطلب منك أن تلتزم بخط ولاية الفقيه، الذي هو خط الأنبياء (ع)؛ أرجو أن تسير على خط الإمام الخميني (قده) الذي أنار درب العزّة والكرامة للمسلمين في أنحاء العالم.
إلى إخوتي الأعزاء الكرام: أطلب منكم أن تسيروا على خط الإمام الخميني (قده)، والذي هو خط ولاية الفقيه التي تبرئ ذمة الإنسان في يوم القيامة، وأن تسيروا باتجاه المقاومة الإسلامية وسيد المقاومين والشهداء السيد عباس الموسوي، الذي ضحى من أجل أن تبقى راية لا إله إلاّ الله مرفوعة في أنحاء العالم.
وإلى أخواتي الفتيات: أطلب منكن أن تلتزمن بالحجاب والصلاة جيداً، وأن لا تحزنّ عليّ، وأطلب منكن أن تكنّ حيدريات مثل زينب (ع) أم المصائب، وآخر شيء أطلبه منكن إذا أمكن أن تزرن قبري في كل يوم جمعة وتقرأن الفاتحة عن روحي، وأن تتسامحن لي من الأقارب والجيران والأحباب، وأنتن بالأخص، والحمد لله رب العالمين.