بطاقة الشهيد:
الاسم: تحسين علي شريفة
الاسم الجهادي: ابو مصطفى
تاريخ الاستشهاد: 22/02/1993
مكان الولادة: باشوره / بيروت
الوضع العائلي: اعزب
وصية الشهيد:
( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ ).
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على صفوة الخلق محمدٍ (ص) وآله الطاهرين الهداة المهديين، الذين اجتباهم الله من خلقه، وجعلهم الأدلاء على طاعته والدعاة إلى سبيله.
السلام عليك يا أبا عبد الله، وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك، عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار.
إلى أمي الكريمة، وإخوتي الكرام: وصيتي إليكم أن لا تحزنوا عليّ، بل افرحوا بأن ابنكم وأخاكم قد تضرج بدمائه الزكية واستشهد في سبيل الله حتى ينال مناه، وهو أن يرضي ربه ويراه ويرى النبي محمد (ص) وآل بيته الطيبين الأطهار (ع)، وأن يحشر معهم ومع الشهداء والصدّيقين سلام الله عليهم أجمعين.
أمي الحنون: يا نور قلبي، لا تحزني عليّ، بل افرحي أن ابنك شهيد وسامحيني وادعي الله عزّ وجلّ أن يحشرني مع محمد (ص) وآل بيته (ع)،
أمي: كوني صبورةً مثل زينب (ع) وفاطمة (ع) واشكي أمرك إلى الله فإن الله بصيرٌ بالعباد.
إخوتي الأعزاء المؤمنين: أوصيكم أن تسيروا على خط الإمام الخميني (قده) الذي هو خط الأنبياء والأئمة الأطهار (ع)، وأن تكملوا الطريق، ولا تستوحشوا منه لقلّة سالكيه، كما يقول الامام الخميني العظيم (قده)، وأن تحافظوا على أزواجكم وأولادكم.
أهلي الأحبة: أطلب منكم - إذا أحببتم - أن تزوروا قبري كل يوم جمعة، هذا إذا كان لي قبر، لأني أطلب من الله وأقسم عليه، أن يرزقني الشهادة التي يتفتت بها جسدي، حتى لا تسلم جارحة من جوارحي، وتكون تلك الشهادة كفارةً لذنبي، حتى يحق لي أن أدخل الجنة، وآخر شيء أطلبه أن تسامحوني، وتتسامحوا لي من الجيران والأقارب والرفاق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والحمد لله رب العالمين.
ابنكم وأخاكم تحسين
وصيتي إلى جميع الأحبة المجاهدين في سبيل الله جلّ وعزّ:
وصيتي إليكم أيها الشرفاء الأعزاء الأطهار، الذين عرفتم الله حق معرفته، أن تسيروا على خط الإمام الخميني العظيم، محقق حلم الأنبياء (ع)، الذي هو خط الأنبياء والأئمة الأطهار (ع)، وخط ولاية الفقيه، الذي يمثلّه آية الله العظمى السيد علي الخامنئي(حفظه الله).
إخوتي: أوصيكم أن تسيروا على هذا الخط مهما كلفكم ذلك وأنتم تعلمون أن طريقنا طريق شاق وطويل، ويحتاج إلى الكثير الكثير من التضحيات، وشجرة الإسلام لا ترويها إلاّ دماء الشهداء.
إخوتي الأعزاء: كونوا صبورين في جميع الأحوال، ومتحابين في الله عزّ جلّ حتى يكون راضياً عنكم، كما يقول رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع): "يا علي: ثلاثة في حرم الله، رجل زار أخاه المؤمن فهو زار الله، وحق على الله أن يكرم زواره ويعطيهم ما سألوه، ورجل صلى ثم عقّب إلى الصلاة الآخرة، فهو ضيف الله وحق على الله أن يكرم ضيفه، والحاج المحترم وفد الله، وحق على الله أن يكرم وفده"، وكونوا ساترين لعيوب بعضكم، مؤثرين في الله على بعضكم كما يقول رسول الله (ص): "يا علي ثلاثة تحت ظلّ العرش يوم القيامة، رجل أحب لأخيه ما يحب لنفسه، ورجل بلغه أمر فلم يقدم فيه ولم يتأخر حتى يعلم أن ذلك الأمر لله رضى أو سخط، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يصلح ذلك العيب في نفسه، فإنه كلما أصلح في نفسه عيباً بدا له منها أخر وكفى بالمرء في نفسه شغلاً".
وآخر شيء: أطلب منكم أن تسامحوني جميعاً، وادعوا الله أن يغفر لي ويرحمني فإن ذنبي كبير جداً، وأنا ضعيف عن النار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم تحسين علي نعيم شريفة