بطاقة الشهيد:
الاسم: علي محمد حسين شرارة
الاسم الجهادي: أبو مصطفى
تاريخ الاستشهاد: 02/02/1991
مكان الولادة: زرارية / صيدا
الوضع العائلي: اعزب
نبذة عن حياة الشهيد:
لم يكن علي كغيره من الأطفال في سنّه، فقد اجتمعت في شخصيته سمات الهدوء والاتزان إلى جانب الشجاعة والإقدام، إنه علي شرارة الذي اشتهر باسمه الجهادي " أبو مصطفى ".
ولد علي شرارة في منزل ملؤه العبادة والإيمان والتقوى في جو تسوده السكينة والهدوء وحب آل البيت (ع) كان يمضي جلّ وقته في غرفته وحيداً يدعو الله عزّ وجل ويتضرع إليه .
هذه الصفات جعلت علاقته بوالده وأخوته وحتى بجيرانه وأقاربه مميّزة.
كانت لعبته المفضلة منذ صغره قتال الإسرائيليين، فامتلك شخصية قوية جداً وكان له حضوره المؤثر بين الأخوة المجاهدين ويعتبر علي من المؤسسين للحركة الجهادية في البلدة .
أحاط علي عمله بالكتمان والسرية حتى أن جيرانه وأقرباءه تفاجؤا بإصابته التي تعرض لها في إحدى العمليات النوعية التي خاضتها المقاومة الإسلامية ضد العدو الصهيوني .
خضع علي للعديد من الدورات العسكرية وشارك في الدفاع عن ثغور المقاومة.
نال وسام الشهادة أثناء قيامه بواجبه الجهادي تاركاً وصيته لإخوانه المجاهدين .
حاز على تنويه الأمين العام .
وصية الشهيد:
بسم الله الرحمن الرحيم
كان لا بد من كتابة وصيتي قبل الدخول إلى غرفة العمليات، لأنه لديّ إحساس بأن الموت سوف يكون أقرب إليّ من الحياة، رغم أن العملية بسيطة كما قال كل من عملها لكن الله يقول في كتابه العزيز: ) ... إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (([1]) صدق الله العليّ العظيم.
أبي العزيز: أعلم بأنك تحبني كثيراً لكن أطلب منك أن تسامحني.
أمي: لقد تعبت كثيراً في المجيء إلى المستشفى بعد إصابتي، وكنتِ تدعين الله أن يشفيني فاستجاب الله لدعوتك، لكن الموت حق على كل الناس، وأعلم مدى الألم الذي سوف يتركه غيابي عنك، لكن أدعو الله أن تصبري لعلّ بصبرك على فراقي تُحشرين مع مولاتنا زينب (ع).
أخي عبد المنعم: لقد تركت لك حملاً كبيراً، وحمّلتك المسؤولية باكراً، أرجو منك مسامحتي كما أرجو منك أن تحافظ على دينك لأن فيه آخرتك وأن ترعى شؤون أخواتك، وكما أرجو من جميع الناس الذين صدر مني خطأ تجاههم أو لم يصدر بأن يسامحوني، وخاصة الأخوات اللواتي أعرفهن معرفة جيدة.
أتمنى من جميع الناس بأن يتحققوا من الأخبار التي يسمعونها جيداً، وأن لا ينشروا الأخبار التي يسمعونها إلاّ بعد التأكد ) ... وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ... (([2])، وأن لا يخدعهم الإعلام المزيف وكثرة الناس الذين هم على باطل، لأن أهل الحق قليلون، والله يقول في كتابه الكريم: ) ... أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ (([3])، ويقول: ) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِنَ الأوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِنَ الآَخِرِينَ (([4]) صدق الله العليّ العظيم.
وأخيراً أدعو أن يغفر الله لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وأن يكون الإمام الحسين (ع) شفيعنا في يوم الحشر.
إخواني في المقاومة الإسلامية أمانة([5]) الإمام الخميني (قده) في أعناقكم فاحفظوها بدمائكم وكونوا من الطائعين لخليفة الإمام المهدي(عج) وقائد المسلمين في هذا العصر السيد الخامنئي(حفظه الله)، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم علي شرارة