بتاريخ 25/11/1998 اخترقت المقاومة الإسلامية مجدداً إجراءات العدو الميدانية والتقنية ولجان التحقيق، حيث كمنت مجموعة من القوة الخاصة في المقاومة الإسلامية لقوة مشاة صهيونية على مقربة من موقع القبع وعلى مسافة لا تزيد عن مئة متر من مقر قيادة الفوج السبعين و400 متر من الحدود مع فلسطين المحتلة، وعند وصول القوة إلى نقطة المكمن فجر المجاهدون عبوة ناسفة كبيرة بها أتبعتها بوابل كثيف من نيران الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية مما أدى إلى سقوط أفرادها بين قتيل وجريح، كما قصفت المقاومة منطقة العملية بشكل دقيق ومركز مما أدى إلى وقوع المزيد من الإصابات، وعمد العدو إلى إنارة سماء المنطقة بالقنابل المضيئة، وعملت قوة مشاة صهيونية على سحب الإصابات سيراً على الأقدام إلى قرب الشريط الشائك وتم نقلهم بالمروحيات.
واعترف العدو بمقتل جنديين، في حين تحدثت مصادر الميليشيات اللحدية أن قوة المشاة الصهيونية كانت منطلقة من الأراضي الفلسطينية المحتلة للقيام بمهمة أمنية في مركبا، وأدى انفجار العبوة إلى مقتل قائد القوة وهو ضابط وجندي كانا يتقدمان القوة، وعلى الأثر شكلت قيادة المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال فريق تحقيق لتحديد كيف تمكن مجاهدو المقاومة من الوصول للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع إلى مدخل الموقع وزرع العبوة والانسحاب بأمان. وبثت إذاعة العدو أن الأجهزة الأمنية للعدو شرعت في التحقيق مع السكان في المنطقة للاشتباه في تعاونهم مع المقاومة وتمكين أفرادها من الوصول إلى داخل المنطقة المحتلة.