عملية موقع الشقيف بتاريخ 21/8/1998
بتاريخ 21/8/1998 كمنت مجموعة من المقاومة الإسلامية للبديل الصهيوني في موقع الشقيف على بعد 150 متراً من بوابة القلعة، وكان في القافلـة سيارة واحدة غير مصفحة، ولدى وصولها إلى نقطة المكمن فجر المقاومون عبوة ناسفة بالقافلة وهاجموها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ونتيجة سيطرة المقاومين التامة في المواجهات لم يتمكن العدو من سحب جنوده المصابين وآلياته المحترقة فاضطر لاحقاً إلى زج قوة كبيرة لسحب الإصابات فتصدت لها مجموعة ثانية من المقاومة الإسلامية واشتبكت معها لفترة من الوقت.
واعترف الاحتلال بالعملية معلناً عن مقتل جنديين صهيونيين أحدهم برتبة رقيب أول ويدعى "موشي بيتون"، والآخر يعمل في تعزيز التحصينات ويدعى "عاموس حلفا" وتم نقلهما بواسطة مروحية إلى مستوطنة "كريات شمونة"، وذكر مراسل تلفزيون العدو أن المقاوم الذي فجّر العبوة كان قريباً من مكان العملية بحيث استطاع تمييز السيارة الأكثر ضعفاً وتفجير العبوة بها، وأضاف أن الوسائل التقنية لدى الجيش الإسرائيلي لم تفلح في اكتشاف العبوة وتعطيلها، ومن المعتقد أنه تم تفجير العبوة لاسلكياًن وقال: "مرة تلو الأخرى يستغل حزب الله الأعمال الروتينية للجيش الإسرائيلي، وللمرة الرابعة خلال هذا الشهر أكد حزب الله أنه يعرف كيف يراقب مواقع هذا الجيش ويتعرف على تحركاته ونشاطاته ليحدد موضع الخلل ويوجه ضربته"، وأشار معلق التلفزيون إلى أن جيش الاحتلال "يفقد عناصر تفوقه" في جنوب لبنان، "فبعد 4 قتلى في الشهر الأخير وبعد تسلل عنصر لحزب الله إلى موقع سجد يبدو أن هذا التفوق يتبدد"، وأجرى المراسل السياسي للتلفزيون الصهيوني مقابلة مع رئيس حكومة العدو "بنيامين نتنياهو" استهلها بالقول "إن المقاومين هم من يسيطر اليوم على جنوب لبنان وليس الجيش الإسرائيلي"، فرد نتنياهو بالقول: "لقد وقعت لنا عدة عمليات قاسية جداً، وهذا مؤلم جداً، ونحن نحاول تقليص الثمن الذي ندفعه ونريد إخراج الجيش الإسرائيلي من لبنان في ظروف أمنية جيدة..".