أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية، اليوم الثلاثاء، جاهزية الحركة والمقاومة للانخراط الفوري في المفاوضات الرامية إلى تطبيق بنود المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح خليل الحية في كلمة مصورة، أن البنود هي: الوقف التام لإطلاق النار والوصول إلى الهدوء المستدام، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى للمرحلة الثانية مرة واحدة، قائلًا: "نحن جاهزون للاتفاق عليها رزمة واحدة".
وأكد ضرورة تحصين كل ذلك بضمانات دولية ملزمة، حسبما ورد في قرار مجلس الأمن 2735.
كما أعلن قرار المقاومة تسليم جثامين أربعة من أسرى الاحتلال يوم الخميس تمهيدًا للانخراط في المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أن تسليم الجثامين يأتي "استمرارًا لجهودنا المتواصلة في إنجاح وإنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو، وتمهيدًا للانخراط في المرحلة الثانية منه".
ولفت إلى أنه سيجري يوم السبت المقبل 22 شباط/فبراير الجاري، الإفراج عمن تبقى من أسرى الاحتلال الأحياء، المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وعددهم 6 ومن بينهم الأسيران: هشام السيد وأڤيرا منغستو، على أن يفرج العدو عمن يقابلهم من الأسرى حسب الاتفاق. وأردف: "سنفرج عن جثمان الأسير "الإسرائيلي" بيباس على أن يفرج الاحتلال يوم السبت عمّن يقابلهم من أسرانا وفق الاتفاق".
وشدد على أن هذه الخطوات تعكس جدية الحركة في تنفيذ بنود الاتفاق كما وردت، واستجابة لجهود الوسطاء، قائلًا: "أثبتت حماس والمقاومة جديتها بتنفيذ الاتفاق بكل مسؤولية، فيما يقابل الاحتلال وحكومة نتنياهو هذه الجدية بالتلكؤ ومحاولات التهرب من تنفيذ الاتفاق، خاصة في الشق الإنساني".
وتوجه إلى الشعب الفلسطيني في كل مكان والشعب الصامد في غزة العزة، قائلًا: "نوجه إليكم أسمى آيات الفخر والاعتزاز على كل ما قدمتموه من صبر وثبات ورباطة جأش، منذ اليوم الأول لمعركة طوفان الأقصى المجيدة، إلى يومنا هذا"، مردفًا: "شاهدكم العالم في السابع والعشرين من كانون الثاني/يناير لهذا العام، وأنتم تزحفون في طوفان بشري عائدين إلى بيوتكم التي دمرها الاحتلال، وتفشلون بأفعالكم وفي الميدان كل مخططات التهجير وكل الرهانات على اقتلاعكم من أرضكم، والجميع اليوم يرقب بإعجاب واستغراب كبيرين، مثابرتكم لاستئناف الحياة، وصناعة الأمل رغم الظروف القاسية".
وتابع: "ما زلنا نعمل ليل نهار، وفي كل الاتجاهات، ومع الوسطاء خاصة: قطر ومصر، لإلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في المرحلة الأولى، وخاصة في ما يتعلق بمواد الإغاثة والإيواء، والمعدات الثقيلة والوقود وبدائل الكهرباء، والسفر عبر المعبر ذهابًا وإيابًا، والصيد في البحر، للتخفيف من معاناة شعبنا وتثبيته في أرضه".
كذلك، شدد على ضرورة إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع بنود الاتفاق كما وردت، دون استثناء أو مماطلة، خاصة إدخال الآليات الثقيلة لنتمكن من انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وكذلك جثامين أسرى الاحتلال الذين قتلوا نتيجة القصف الصهيوني على شعبنا.
وأشار إلى أن العدو لا يزال يماطل ويتهرب من الانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم 16 من توقيع الاتفاق.