المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

في رابع أيام التحرير… العدو يفشل في خلق مشهد معاكس لمشاهد النصر والبطولة التي صنعها أهل المقاومة

نجحت معادلة "جيش شعب مقاومة" في الأيام الماضية في ضرب كل مخططات الاحتلال وحليفه الأميركينجحت معادلة "جيش شعب مقاومة" في الأيام الماضية في ضرب كل مخططات الاحتلال وحليفه الأميركي
 
ففي اليوم الرابع من أيام الحراك الشعبي البطولي لأهل المقاومة، باتجاه القرى الجنوبية الحدودية لتحريرها من دنس الاحتلال، لم يجد الأخير وسيلة لتنفيس غضبه من الملاحم التي سطرها الجنوبيون غير عابئين بدباباته ولا برصاصه الغادر الذي أودى بأكثر من 25 شهيداً، لم يجد وسيلة لذلك سوى بشنّ عدوان وقح على منطقة النبطية الفوقا ليل أول من أمس الثلاثاء، في خرق سافر لاتفاق وقف اطلاق النار خصوصاً أن المنطقة المستهدفة تقع شمالي نهر الليطاني.

وقالت "صحيفة الأخبار" اللبنانية عن اعتداء النبطية إنه " سعي من قبل العدو، بدعم أميركي، إلى توسيع النطاق الجغرافي للقرار 1701 بخلاف رأي لبنان، وفي ظل رفض تام من المقاومة". ويمكن ايضاً وضع عدوان أمس في سياق محاولة العدو تغيير مشاهد النصر التي رسمها اللبنانيون، وفرض مشهد معاكس.

وفي هذا الإطار، فإن ما يقوم به العدو من خروقات ورفض للانسحاب من القرى الجنوبية حتى بعد انتهاء هدنة الستين يوماً، ليس إلا إصراراً على ما أبلغ به الدولة اللبنانية عبر حليفه الأميركي بأنه يريد تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير المقبل، لكنه وجد أهل الأرض له بالمرصاد.

أكد هؤلاء أن ما من شيء يمنعهم من العودة إلى قراهم، حاضرون للدخول إليها بلحمهم الحي، معلنين أن ما أنجزه مجاهدو المقاومة طوال شهرين من كسر لمخطط العدو إنشاء "منطقة عازلة"، سيبقى ويستمر على أيديهم. مقابل ذلك، ينتظر المستوطنون الصهاينة قرار حكومتهم للعودة إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، إذ قالت "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "الحكومة الإسرائيلية قررت السماح لسكان مستوطنات الشمال بالعودة في 1 آذار/مارس القادم"، في وقت لم يطلق العدو ورشة إعادة الإعمار في كل المستوطنات بعد، كما قرر أن الأول من آذار/مارس المقبل هو موعد لوقف برامج تمويل النازحين من المستوطنين.

يأتي ذلك في وقت باشرت فيه فرق تابعة لمؤسسة جهاد البناء وأخرى من اللجان المعنية بالإعمار في حزب الله، في الساعات الماضية، وضع آلية لمباشرة المسح في كل القرى الحدودية المحررة، وصدرت تعليمات من قيادة حزب الله بتسريع المسح، وتوفير الدعم المباشر لكل من يريد ترميم منزله.

وفي تفاصيل تطورات اليوم الأربعاء، قام أهالي بلدة كفركلا بنصب خيمة على طريق الخردلي عند مفرق ديرميماس – القليعة قرب محطة مرقص، معلنين البقاء فيها حتى خروج جيش العدو من بلدتهم.

إلى ذلك، أفيد بإصابة مواطنين اثنين جراء إلقاء محلقة إسرائيلية معادية قنابل صوتية على تجمع المواطنين عند مثلث شقراء – مجدل سلم – حولا. وأكد مراسل المنار أن جيش العدو أفرج عن ثلاثة أسرى وأبقى مواطناً قيد الاعتقال، كان قد اعتقلهم جميعاً في وقت سابق اليوم في بلدة مارون الراس الحدودية، حيث أُصيب أيضاً اثنان آخران بجروح أثناء محاولتهم التقدم في البلدة، حسبما أكد المراسل.

من جهته، أفاد مراسل قناة المنار أن "محلقة صهيونية ألقت قنبلة على آلية كانت تعمل على تنظيف مخلفات الاحتلال من سواتر وعوائق بوادي السلوقي"، مما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح.

هذا وأشار المراسل إلى "تراجع قوات العدو خلف السواتر الترابية في منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل"، في وقت سبق أن "تقدمت قوات العدو إلى مسافة 100 م من مكان تمركز الجيش اللبناني ببلدة ميس الجبل وتخطت مركز اليونيفيل بحماية دبابة ميركافا كانت تطلق النار أمامها"، بحسب مراسل المنار.

في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن إصابة 5 مواطنين بجروح في اعتداء صهيوني بمسيرة استهدفت الأهالي في مجدل سلم جنوب لبنان، لافتة إلى إصابة 36 شخصاً بجروح كحصيلة إجمالية للاعتداءات "الإسرائيلية" التي استهدفت البلدات والقرى الجنوبية يوم أمس.

ومن قصص الصمود والتمسك بخيار المقاومة، قصة أم محمد عقيل من بلدة الجبين. تقف أم محمد أمام منزلها الذي تهدم للمرة الثالثة معلنة أن "خيار المقاومة باق حتى ولد الولد".

كما واصل العدو أعماله الانتقامية، منفذاً عملية نسف جديدة في بلدة كفركلا سُمع صداها في أنحاء المنطقة. وألقت مسيّرة معادية قنابل على بلدة بني حيان. إلى ذلك، تقدمت آلية معادية باتجاه طريق الطيبة – القنطرة قرب مقهى الشلال، وأطلقت النار في الهواء بهدف ترهيب المواطنين.

يُذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية نقلت عن مسؤول عسكري صهيوني أنه "سنعمل على إزالة أي بنية تحتية في لبنان تهدد أو قد تشكل تهديداً في المستقبل"، حسب زعمه، مضيفاً أن " القوات الإسرائيلية ستواصل التواجد في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان لحماية المستوطنات"، على حد قوله.

ولا تزال قوات الاحتلال تسيطر على ثماني بلدات بين القطاعين الأوسط والغربي، من عيترون وبليدا إلى ميس الجبل مروراً بحولا ومركبا وصولاً إلى رب ثلاثين والعديسة وكفركلا، علماً أن هذه القرى ليست محتلة بالكامل، إذ تمكّن الأهالي من دخول أحياء كبيرة فيها، إلا أن العدو عمد خلال الساعات الـ 24 الماضية إلى رفع سواتر كبيرة.

ونهار الثلاثاء نجحت القوافل البشرية المقاومة في تحرير غالبية بلدة يارون انطلاقاً من الأحياء الجنوبية الغربية لناحية رميش وصولاً إلى ساحة البلدة.

وبفضل اندفاعة الأهالي، تمكّن الجيش اللبناني من إعادة التمركز في أكثر من نقطة. على المقلب الآخر في القطاع الغربي، أنهى الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة باستثناء جبل بلاط بين مروحين ورامية حيث لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تجريف الأحراج الموجودة هناك. أما بلدة الطيبة، فقد عادت إليها الحياة بعد دخول أهلها إليها ودحر الاحتلال.

المصدر: موقع قناة المنار

30-كانون الثاني-2025

تعليقات الزوار

استبيان