المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

جهاد البناء في خطوات حاسمة لإعادة الإعمار وتوزيع التعويضات

بعد انتهاء الحرب على لبنان في السابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ العمل الجاد لإعادة بناء ما دمرته الحرب من منازل ومؤسسات، في خطوةٍ تهدف إلى استعادة الحياة الطبيعية في جميع المناطق اللبنانية، حيث قامت مؤسسة جهاد البناء التابعة لحزب الله بالبدء الفوري في مسح الأبنية المتضررة والمهدمة، في إطار تقييم الأضرار الشامل تمهيدًا لتوزيع التعويضات وإطلاق عملية التعافي.

هذا العمل لا يقتصر على إعادة البناء فحسب، بل يشمل أيضًا إجراءات دقيقة ومعقّدة تتطلب وقتًا لضمان الحقوق وحساب التعويضات بشكل صحيح، مع مواجهة التحديات المتعلّقة بعدد المتضررين الكبير.

وفي هذا الإطار، كشف المهندس حسين خير الدين، منسق الترميم العام في جهاد البناء، في حديث لموقع العهد الإخباري، عن تقدم الأعمال في مسح الأضرار، حيث تم الانتهاء من الكشف على نحو 80% من الأبنية المتضررة.

وأوضح أن الأعمال الآن تتوجه نحو صرف التعويضات للمواطنين المتضررين في مختلف المناطق اللبنانية، رغم أن بعض المواطنين قد يشتكون من التأخير.

وأشار خير الدين إلى أن التأخير يعود إلى ضرورة القيام بعدد من الخطوات الفنية والهندسية الدقيقة بعد مسح الأضرار، حيث يتم تقدير الكلفة المالية لكل وحدة سكنية أو مؤسسة متضررة بناءً على عمليات حسابية معقّدة.

وأضاف أن عملية المسح نفسها تشمل مراحل متعددة لضمان دقة التقديرات ومنع حدوث أي خطأ قد يضر بالمستحقين، مؤكدًا أنه تم دفع تعويضات لأكثر من 40 ألف وحدة حتّى الآن.

كما أشار إلى أن العمل مستمر على مسح الأضرار، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية المسح لكافة الوحدات المتضررة خلال الشهرين المقبلين، في ما قد تمتد مدة دفع التعويضات إلى فترة أطول قليلًا نظرًا للعدد الكبير من المتضررين.

وحول المدى الزمني لإتمام التعويضات، أوضح خير الدين أنه من الممكن أن تنتهي المرحلة الرئيسية من مسح الأضرار في غضون شهرين، لكن العملية بالكامل قد تستغرق وقتًا أطول.

وعن الوحدات السكنية المهدمة، قال خير الدين إن دفع بدلات الإيواء جارٍ على كامل الأراضي اللبنانية، وأن الإجراءات المتعلّقة بإعادة الإعمار قد تقدمت بشكل ملحوظ، باستثناء بعض المناطق الحدودية.

ولفت إلى أن عملية تقييم الأضرار في الوحدات المهدمة ستستغرق وقتًا إضافيًا، حيث تتطلب إعداد خرائط جديدة وإحصاء المساحات ومسح تفاصيل التشطيبات، لكن من المتوقع أن يكون التعداد النهائي للوحدات المهدمة جاهزًا قبل مرور عام.

وتطرق خير الدين إلى دور الدولة في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن مسؤولية رفع الأنقاض تقع على عاتق الجهات الرسمية، مثل اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية ومجلس الجنوب، بالإضافة إلى الهيئة العليا للإغاثة في المناطق الأخرى.

وفي ختام حديثه لموقعنا، وجه خير الدين شكره للمواطنين على صبرهم، مشيرًا إلى أن الجمعية تعمل بأقصى طاقتها لإتمام هذه المهمّة في أسرع وقت ممكن، مع الالتزام بتحقيق دقة في المسار المعتمد لضمان حقوق المتضررين.

مصطفى عواضة

09-كانون الثاني-2025

تعليقات الزوار

استبيان