نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية فيلم "الهدهد" الثالث الذي يتضمّن مشاهد ولقطات لقاعدة "رامات دافيد" الجوية في شمال فلسطين المحتلة.
بالإضافة إلى ما سبق وكشف عنه فيلما الهدهد 1 و2 من قدرات عالية للمقاومة على التصوير والاستطلاع وفشل أنظمة العدو في الكشف عن الطائرات المسيّرة، ودقّة المعلومات التي حصلتها عن المواقع الحساسة، وبالتالي قدرة الهجوم على هذه المواقع، وقصور نظام القبة الحديديّة ومقلاع داوود، وقدرة التكيّف مع تكتيكات العدو، والتأثير النفسي والإستراتيجي عليه، فضلًا عن الإعلان عن الجاهزيّة التامة للحرب والرد على التهديدات الخارجيّة، أظهرت عمليّة الهدهد الجديدة الدلالات الآتية:
1- المشاهد المعروضة صُوّرت يوم أمس بتاريخ 23 تموز 2024.
2- أهميّة القاعدة الجوية المستهدفة: تُعتبر من أهم القواعد الجوية في كيان العدو، وهي القاعدة العسكرية الجوية الوحيدة في الشمال، وتشمل كلّ الاختصاصات الجوية: الاعتراض، الإنزال، الهجوم.
3- ربما تكون المرة الوحيدة في تاريخ كيان العدو التي تقوم فيها طائرات معادية باختراق المجال الجوي لقاعدة جوية أساسية.
4- توقيت نشر هذا الشريط المصور مرتبط بشكل وثيق بتوقيت زيارة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى واشنطن وإلقائه خطابًا اليوم بتاريخ 24/7 أمام الكونغرس، حيث من المفترض أن يظهر بطولاته، ويعلن مواقفه حول غزة ولبنان وسائر جبهات الإسناد.
5- ظروف نشر هذا الشريط: بعد قيام العدو بقصف ميناء الحديدة وفي ذروة الاستنفار "الإسرائيلي" مرتبط بالواقع الميداني على مستوى جبهات الإسناد كافة، ولا سيما الجبهة اليمنية حيث إنه في ذروة الاستنفار "الإسرائيلي" وتوقعه قيام القوات المسلّحة اليمنية بقصف مواقع مهمة، وبالتالي تشغيله منصّات الاعتراض وأجهزة الرصد، استطاعت المقاومة إدخال الطائرة دون أن يلحظها العدو فضلًا عن أن يتمكّن من إسقاطها.
6- إذلال العدو وإظهار فشله الكبير: على الرغم من أنه في أعلى درجات الجهوزيّة والاستنفار استطاعت محلّقة المقاومة أن تذهب وتعود بسلام، وهذا سيكون مورد نقاشات وتساؤل داخل المؤسسة العسكرية "الإسرائيلية" وفي مجتمع العدو.
وعليه، الرسالة التي أرادت أن توصلها المشاهد التي تمّ التقاطها أمس أنّ المقاومة لا تخشى العدو، وهي ماضية في جمع المعلومات التي تحتاجها في مواجهة الإرهاب "الإسرائيلي"، وقد أظهرت قدرتها على الوصول إلى أيّة نقطة تريدها، مؤكدة أن ما تصوّره قادرة على ضربه متعمّدة بذلك إذلال العدو وتمريغ أنفه في التراب في توقيت مهمّ للغاية.
كما أن الأهمّ، أن المقاومة كشفت الهوية الحقيقية لقائد قاعدة "رامات ديفيد" العقيد أساف إيشيد، وهو من الأسرار العسكرية الكبيرة في كيان العدو.