لطيفة الحسيني
أفقد الهجوم المركّب الذي نفّذته المُقاومة الإسلامية على مقرّ استطلاعيّ تابعٍ للاحتلال في عرب العرامشة وعْيَه. الضربات النوعية المُتتالية لحزب الله ضدّ أهداف إسرائيلية في خريطة الجبهة الشمالية آلمت جيش العدو وعسكرَه كثيرًا، لكنّ عرب العرامشة اليوم مُختلفة.
في الأسباب المباشرة لتمايز ضربة عرب العرامشة عن رفيقاتها اليوم وما سلفَ، يتقدّم الصيْد الثمين والمُحقّق. مجموعةٌ مُعادية بحجم سريّة مكتملة كانت تتّخذ من المكان مقرًا عسكريًا استحدثته مؤخرًا، وظنّت أنه سيكون مُحصّنًا من صواريخ حزب الله.
كلّ التعليقات في إعلام العدو أجمعت على "فداحة" العملية السابعة للمقاومة التي نفّذتها بتاريخ اليوم (17 نيسان 2024). يرجع ذلك إلى الآتي:
* الدقّة في الوصول إلى سريّة الاستطلاع الإسرائيلية.
* حجم الخسائر في صفوف جنود العدو ( أكثر من 18 إصابة).
* المبنى المأهول حسب اعترافات الصهاينة.
* طريقة التنفيذ عبر هجوم مركّب بالصواريخ الموجهة والمُسيّرات الانقضاضية.
* التخطيط المُحكم والواضح.
* القدرة على المُلاحقة الحثيثة لكلّ الإجراءات الاحتياطية التي يتخذها العدو في الجبهة الشمالية.
* الإحاطة التامّة بتحرّكات جنود العدو وانتشاره في المنطقة الحدودية.
* تعطيل عمليات التجسّس التي ركن إليها العدو بعد تدمير أجهزته وراداراته طيلة 6 أشهر من القتال على الجبهة الشمالية.
* نجاح طائرات المقاومة في بلوغ وُجهتها وتجاوز أو تخطّي منظومات الاعتراض الإسرائيلية.
بحسب ما عكسه إعلام العدو، يتّضح إضافة إلى ما تقدّم أن جيش الاحتلال لم يتلقَّ تحذيرًا مُسبقًا قُبيل سقوط صواريخ حزب الله، ولم تُطلق حتى صافرات الإنذار، ما يعني أن المقاومة باغتت العدوّ ووجّهت صفعتها بلا أية عراقيل أو حواجز.
أين تقع عرب العرامشة؟
تقع قرية عرب العرامشة على الحدود الشمالية الفلسطينية، وهيَ مُلاصقة لبلدة الضهيرة اللبنانية، يفصلها شريط الحدود الشّائك.