أولاً : نشاط العدو في الساعات ال 24 الماضية ( المرحلة الخامسة – استئناف العملية البرية) :
1- نقل وحدة الاستطلاع هاروف ( الخروب) التابعة للواء كفير ووحدة لوتار 707 المخصصة بمكافحة الارهاب على عجل من منطقة بيت حانون إلى منطقة عمل الفرقة 36 لتؤازر عمليات لواء كفير وكتيبتين من اللواء 188 مدرعات في منطقة الشجاعية .
2- اعادة نقل لواء جفعاتي من منطقة العمليات الجنوبية شرقي خان يونس إلى منطقة انتشاره الاساسية شمال بيت حانون لينضم إلى الاستعداد الذي يجري بناؤه في بيت حانون .
3- نقل اللواء السابع مدرعات التابع للفرقة 36 من منطقة العمليات الوسطى إلى منطقة العمليات الجنوبية ووضعه بتصرف الفرقة 98 وادخال اللواء 55 مظلي التابع للفرقة 98 للمرة الاولى في معركة الجنوب .
4- البدء ببناء استعداد كبير في منطقة مسؤولية الفرقة 252 في بيت حانون تمهيداً لمعركة مخيم جباليا ويتكون الاستعداد من ( اللواء 14– لواء جفعاتي – لواء البحث والانقاذ 60 – الكتيبة 77 مدرعة من اللواء 7 المدرع التابع للفرقة 36 – كتيبتين مدرعتين من لواء غولاني "13 و 51" – كتيبة المشاة 94 التابعة للواء كفير – وحدة يهالوم للبحث عن الانفاق )
5- نقل كتيبة الهجوم 74 التابعة للواء 188 مدرعات من نطاق مسؤولية الفرقة 36 إلى نطاق مسؤولية الفرقة 162 للمشاركة في معركة الشيح رضوان .
ثانياً : وضعية العدو في ال 24 ساعة الماضية :
1- تعطل زخم الهجوم الذي كان يشنه كامل استعداد الفرقة 98 عند محيط بني سهيلا والأطراف الشمالية لبلدية خان يونس الواقعة على طريق صلاح الدين فبعدما تمكنت قوات العدو خلال 72 ساعة من تجاوز المناطق المأهولة في بلدات عبسان الجديدة وخزاعة و بني سهيلا عبر ثلاث معابر وصولية (بطول 3 كيلومتر وعرض 600 متر) شقتها الجرافات الصهيونية من السياج الفاصل إلى أطراف طريق صلاح الدين الغربية وحققت التماس مع شرقي مدينتي دير البلح وخان يونس في جبهة طولها 8 كيلومترات من طريق صلاح الدين حيث اصطدم الجهد الأساسي بدفاعات خط الصد الأول للمقاومة وتوقف الهجوم بشكل شبه نهائي وقد جرى تعزيز هذا الجهد باللواء 55 من الفرقة 98 و باللواء السابع المدرع من الفرقة 36 لتنشيط هذا الهجوم الرئيسي في أربعة جبهات تتمحور حول موقف خان يونس والبلدية وطريق صلاح الدين الذي أصبح أكثر خطوط الامداد استراتيجية وأهمية للعدو في منطقة العمليات الوسطى والذي بات الآن يخدم غرضين رئيسيين للعدو في معركة خان يونس وهما المناورة والامداد .
2- بعد الفشل الذريع في معارك الشجاعية , أجرت قيادة العدو في المنطقة الوسطى عمليات تبديل سريعة نشرت بموجبها لواء كفير ووحدة الاستطلاع حاروف ( الخروب ) التابعة للواء ووحدة لوتار 707 ويستمر الاستعصاء عن احتلال حي الشجاعية بسبب الدفاعات القوية للمقاومة هناك التي تعتبر خط الدفاع الرئيسي عن مدينة غزة .
3- تمكنت مجموعات المقاومة في منطقة جنوب بيت لاهيا من معالجة الخرق في الذي احدثته قوات العدو غرب المستشفى الاندونيسي لتستكمل به محاصرة وعزل بيت لاهيا من حدها الجنوبي .
4- مازالت استعدادات الفرقتين 162 و 252 تتعرض في محوري بيت حانون وجباليا في الشمال الشرقي وفي محاور الشيخ رضوان الصفطاوي الرمال لهجمات مضادة متتالية وعمليات تعرض هجومية كبيرة من المقاومة وتستمر المقاومة بتحقيق نجاحات كبيرة في هذين المحورين من خلال رفع زخم العمليات ضد أفراد وآليات ومراكز العدو.
نتائج نشاط العدو في ال 24 ساعة الماضية :
1- لا تغيير يذكر في المناورة الهجومية التي تنفذها الفرقة ال 98 على أربع محاور في الاطراف الشرقية لمحافظتي دير البلح وخان يونس ويرتكز هذا الجهد الرئيسي على طريق صلاح الدين والقرارة وفي بني سهيلا مما حول مهمة العدو كلها حالياً إلى مهمة رئيسية وهي محاولة القضاء على معضلة المقاومة الشديدة في بني سهيلا التي باتت المفتاح الشرقي الرئيسي للدفاع عن شرق خان يونس ويبدو أن الزج بالفرقة السابعة المدرعة هدفه تنفيذ مناورة هجومية عميقة إما للفصل بين دير البلح وخان يونس من منطقة المطاحن وإما للفصل بين خان يونس ورفح عن طريق شارع البحر وصولاً إلى مستعمرة غوش قطيف السابقة المحررة حيث يسعى العدو منذ البداية لتنفيذ هذا الخرق باعتبار خطوطه الممتدة من شارع صلاح الدين غرباً إلى البحر هي مناطق ضعيفة بين نطاقي لواء دير البلح ولواء خان يونس أي المنطقة الرخوة بين منطقتي دفاع المقاومة .
2- تحول الجهد الرئيسي للفرقة 36 مجدداً في المنطقة الوسطى وتخوض كتيبتان من اللواء 188 ولواء كفير ووحدة لوتار حرب شوارع في حي الشجاعية
3- حيث تستنزف المقاومة جهد العدو هناك وتفرض عليه الاشتباك الثابت وقد تسببت المقاومة الشرسة للعدو بتثبيت كامل الاستعداد المقاتل التبع للعدو هناك .
4- يتركز القتال لليوم الثالث في منطقة جنوب حي الرمال ومقبرة الشيخ رضوان وحي النصر ويستمر فشل العدو في اختراق حي الشيخ رضوان والاحياء المتاخمة في المحاور الشمالية الغربية من حدود بيت لاهيا حتى الرمال حيث تمتلك المقاومة المبادرة وتفرض على العدو تكتيكاتها ( التعرضية والهجومية ) على العدو .
نشاط المقاومة خلال 24 ساعة
1- تمكن المقاومون خلال الـ24 ساعةً الأخيرة من تدمير 32 آليةً عسكريةً (دبابة - مدرعة – جرافة) كليًا أو جزئياً في كافة محاور القتال في قطاع غزة، ونفذوا 7 كمائن محكمة واستهدفوا 9 مرات القوات الصهيونية المتوغلة في أماكن التحرك والتمركز والتموضع بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد واشتبكوا معها ل 8 مرات من مسافة صفر كما تمكنت المقاومة من قنص 3 جنود آخرين في عدة امكنة ، كما دكوا 5 من التحشدات العسكرية و 3 غرف قيادة للعدو بقذائف هاون من العيار الثقيل والخفيف وصواريخ رجوم واسقطوا طائرة استطلاع صغيرة من نوع كواد كوبتر من طراز فانتوم ، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو أهداف متنوعة وبمديات مختلفة من مستعمرات الغلاف إلى مدن وبلدات العمق الصهيوني .
2- فرضت المقاومة على العدو منذ انتهاء الهدنة التخطيط والعمل يوماً بيوم وفق خطط تتغير حسب نتائج الميدان مما يعني أن قتال المقاومة هو الذي بات يحدد مناورات العدو النارية والهجومية وليس خططه وهذا إن دل على شيء فإنه دليل على الضعف الكبير في المعطيات الاستخبارية الميدانية لدى العدو ويدل أيضاً أن العدو يقاتل تكتيكياً وتعبوياً ( بالحد الأدنى) وليس استراتيجياً .
3- يتزايد اعتماد المقاومة على الدفاع المرن المرتكز على الحركة والنار في المحاور التي يعتمد فيها العدو على المشاة والتي بات قتال العدو في 75% من المحاور قتال مشاة حيث يتمكن المقاومون من التغلب على الفصائل والسرايا المتوغلة بأساليب المقاومة المعهودة تفجير أو استهداف صاروخي بقوة متوغلة يتبعه اشتباك ومناورات استدراج العدو لنقطة مقتل ثانية .
4- باتت المقاومة تتمتع بميزة الاستشراف حيث تسبق مناوراتها مناورات العدو ولا تسمح له باستدراجها وكشف هياكلها المقاومة فعلى مدى الايام الخمسة الماضية قاتل العدو في عدد من المحاور الحساسة في الجبهة الجنوبية قتال تعرض واختبار وكشف لاستعدادات المقاومة إلا أن المقاومة لم تستدرج إلى حيث يريدها العدو ولم تتأثر بإغرائه وكانت تتحرك وفق مفهومها ومعرفتها بالميدان وخطوط القتال الأساسي والثانوي فيه مما سمح لها بالاقتصاد بقوتها بشكل كبير وعدم المغامرة بكشف استعداداتها .
5- أجبرت ضربات المقاومة المكثفة لآليات ودبابات العدو على ابدال دباباته في اغلب محاور غزة حيث باتت دبابات ميركافا من الجيل الخامس طراز باراك هي النسبة الأكبر من بعد اعطاب المئات من دبابات الميركافا الجيل الرابع
6- بات التداخل بين عناصر المقاومة المتعرضة والكامنة لجنود العدو يؤثر على القيادة والسيطرة التكتيكية للعدو ويفشل الكثير من مناوراته .
7- الاستمرار في قصف الغلاف والعمق الصهيوني بالصواريخ من عدة عيارات عدة مرات في الساعات ال 24 الأخيرة .
التقدير النهائي :
نشاط العدو المتوقع في الساعات ال 24 القادمة :
سيسعى العدو إلى :
أ- الدفع باللواء السابع لمحاولة احتلال شارع البحر وصولاً إلى مستعمرة غوش قطيف السابقة لعزل خان يونس عن رفح .
ب- محاولة تجاوز عقبة بني سهيلا كضرورة لاستكمال الهجوم باتجاه شرقي مدينة خان يونس .
ت- السعي لاعادة دراسة خطة التقرب من حي الشجاعية واعتماد الاختراق من الشرق والغرب والجنوب باستعداد كبير لخلخلة الدفاعات عن الشجاعية .
ث- اعادة تنظيم استعداد الفرقة 36 بعد تشتت الويتها الاربعة الكبرى الرئيسية في المنطقة الوسطى للضغط على حي الشجاعية وشمالاً باتجاه دفاعات مدينة غزة .
ج- استخدام الاستعداد الهجين الجاري اعداده في منطقة عمليات الفرقة 252 ( بيت حانون ) للدفع به باتجاه مخيم جباليا فور انكسار دفاعاته .
ح- سيضطر العدو ابتداءاً من الغد على الاعتماد بنسبة 80% من استعداداته على قوات المشاة مما يشي بأن خسائره ستتضاعف 3 مرات إضافية .
خ- تنفيذ عمليات ابرار بحري أو جوي على الواجهة البحرية ل( النصيرات والزوايدة ودير البلح و خان يونس ) بعد نقل النشاط البحري لقوات العدو البحرية ووحداته البحرية النخبوية كالشيطيت 13 إلى مقابل الساحل الجنوبي لغزة .
د- التصدي لكل الهجمات المضادة التي قد تنفذها المقاومة باتجاه جهد العدو الرئيسي الذي يناور هجومياً في معظم المحاور.
ذ- تكثيف نشاط الاستطلاع الجوي المأهول والمسير وعمليات السطع الالكتروني في سماء غزة ومن فوق البحر ورفع نسبة التنصت الالكتروني .
ر- رفع مستوى اعمال الرصد والاستطلاع الالكتروني والبشري إلى حده الأقصى بهدف إعادة بناء صورة للموقف العسكري في منطقة العمليات الجنوبية وتأمين المعلومات التكتيكية والتعبوية في الوقت الحقيقي .
ز- تنفيذ عمليات استطلاع تكتيكي وتعبوي داخل نطاق المقاومة بالاعتماد على الألوية و الكتائب النخبوية العاملة في مناطق العمليات . .
س- تكثيف العمليات النفسية المباشرة وغير المباشرة الموجهة للتجمعات المدنية .