افتتح حزب الله متحف بعلبك الجهادي (حكاية الشمس للأرض) في بعلبك، برعاية رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد وحضور علمائي وسياسي واجتماعي وبلدي واختياري وجماهيري حاشد.
المعلم الذي يُعتبر جسر العبور لكلّ الثّغور وكتاب المقاومة المفتوح لجغرافيا الكون والعصور، تبلغ مساحته 10452 متر مربع، وهي تحاكي مساحة لبنان، وكل آليات ومدرعات المعرض التي يبلغ عددها حوالي 50 آلية هي من الغنائم التي حصدتها المقاومة الإسلامية منذ العام 1982 تاريخ الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان مرورًا بالتحرير الأول من العدو "الإسرائيلي" للجنوب عام 2000 والانتصار الإلهي في تموز من العام 2006 وصولًا للتحرير الثاني من العدو التكفيري للسلسلة الشرقية وجرود البقاع عام 2017.
وتخلل حفل الافتتاح كلمة للسيد إبراهيم أمين السيد، قال فيها "نقوم ببرامج من هذا النوع من معالم ومعارض ومتاحف وغير ذلك حتى لا تضيع الانتصارات والإنجازات"، وأضاف: "ما سترونه من متحف للآليات العسكرية هو شاهد على قدرة المقاومة وكفاءتها وعلى هزيمة العدو وضعفه".
وتابع سماحته "كم من أرضٍ شهدت على وجود المجاهدين وصلاتهم وجهادهم، وكم من زمن شهد لهم بالإضافة إلى المكان"، وأكد أنّ شباب المقاومة ثبتوا بوجه كل التحديات، وما زالوا "يكتبون المجد بعد المجد والنصر بعد النصر"، مشددًا على أنّ جيوش العالم كلها لو اجتمعت "على شباب المقاومة، وقد اجتمعوا عليهم خصوصًا في سورية، فلن ينالوا لا من إيمانهم ولا من يقينهم وعزيمتهم وإرادتهم".
السيد إبراهيم أمين السيد رأى أنّ "العالم يتغيّر من حولنا، وانتظروا ثورة الاستقلال عن الطواغيت في أفريقيا، وهذا سيغيّر وجه العالم إن شاء الله"، وقال "أميركا لم تكن في يوم من الأيام مع العرب، فهي دائمًا مع نفسها ومصالحها".
وخلال حفل افتتاح المعلم شرح ضابط من المقاومة الإسلامية أهداف المتحف السياحي والجهادي في بعلبك، وأوضح ما يتضمّنه من مقتنيات وآثار.
وهنا النص الكامل لكلمة سماحة السيد ابراهيم أمين السيد:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وأعز المرسلين سيدنا ونبينا أبي القاسم محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين، والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله المرسلين.
أولًا أُرحّب بكم جميعًا فردًا فردًا، إخوة وأخوات، خصوصًا من له واجب التكريم علينا وهم عوائل الشهداء الذين هم رمز الفخر والشرف والعزّة والكرامة.
وأحيّي باسمكم جميعًا شهداء المقاومة في لبنان، وخصوصًا شهداء هذه المنطقة، وبالأخص الشهداء الذين سقطوا في الحرب القذرة التي حصلت في جرودنا وفي سوريا.
وأشكر الله سبحانه وتعالى على هذا الإنجاز العظيم والمهمّ الذي هو ليس مَتحفًا وإنّما هو تُحفة المقاومة. وأشكر الإخوة الأعزاء الذين أعدّوا وعملوا بجهد كبير جدًا لإنجاز هذا العمل المهمّ، خصوصًا الإخوة في وحدة الرضوان الذين تركوا بصماتهم على هذا العمل كما تركوا بصماتهم في ميادين القتال.
أيّها الإخوة والأخوات اسمحوا لي أن أدخل من مدخل القرآن الكريم.
في القرآن منهجية لها علاقة بالتوثيق. الذي يقرأ القرآن في الحقيقة يقرأ [ما هو] أشبه بوثائق، هذه الوثائق مَصدرها الله سبحانه وتعالى، توثيق الحقيقة ومصدر توثيق هذه الحقيقة هو الله تعالى. هذا التوثيق لولاه لضاعت الحقيقة أمام البشرية، ولولا هذا التوثيق لبقيت الحقيقة في إطار تاريخ الطواغيت والظالمين والمستعمرين، ما يقولونه من حقٍّ فيكون حقًّا، وما يقولنه من باطل يكون باطلًا، وعلى البشرية أن تعتمد على هذه المنهجية للطواغيت والظالمين. جاء القرآن الكريم وكتب الوثائق عن الحقيقة، حقيقة من؟ حقيقة الرسل، حقيقة الأنبياء، يعني من هم الرسل؟ من هم الأنبياء؟ من هم الأولياء؟ ونَزَلَ بالتفصيل إلى المجموعات المؤمنة، ذكرها بالصفة أحيانًا وأحيانًا أخرى ذكرها بالاسم. مثلًا أهل الكهف، مثلًا أصحاب الأخدود، مثلًا زوجة فرعون، مثلًا مريم بنت عمران، مثلًا السحرة الذين آمنوا بموسى، ذكرهم بالتفصيل، هذا الذِكر بالتفصيل يعني توثيق للبشرية.
فإذًا الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، في كتابه العزيز، وثّق حركة الأنبياء والرسل ووثّق حركة المؤمنين ووصّفهم بعناوينهم العامة أو بأسمائهم الشخصية.
من جملة هدف التوثيق هو العمل السياسي العظيم جدًا الذي اسمه تحرير الحقيقة من أقلام الطواغيت والمستكبرين، وتحرير الحقيقة من أقلام الطواغيت، من أقلام الكذابين المزورين في التاريخ، يُحرّر هذه الحقيقة ويضعها أمام البشرية حتى ترتبط البشرية بالحقيقة والحقّ ولا ترتبط بالباطل.
عملية التزوير هذه، عملية الأكاذيب والأباطيل هذه، موجودة في آية قرآنية بسيطة في سورة الصف "يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ"، بماذا؟ بأفواههم، يعني التزوير بالقلم وباللسان، تزوير الحقائق، ما هو الهدف؟ الهدف إطفاء النور الإلهي، يعني إطفاء الحقيقة الإلهية.
فإذًا العمل والجهد الذي يُبذل في سياق التوثيق لحركة المؤمنين يأتي في أعلى موقع ودرجة من الأهمية السياسية والجهادية وعمل المقاومة. هذا عمل جهادي كبير وكبير جدًا، لأنّنا موجودون مع أعداء في هذا الحجم يملكون القوة والإمكانيات والوسائل التي يُمكن أن تُؤثّر جدًا في الرأي العام على مستوى صنع التحولات.
النقطة الثانية ألفت النظر لها في القرآن أيضًا بهذا السياق. بماذا يستهدفونها؟ مثلما يقول القرآن الكريم يستهدفون مواضع النور عندنا، يستهدفون نقاط القوة، النقاط المضيئة، النقاط التي تصنع تحوّلات في المجتمع البشري، يستهدفونها. ثانيًا، يستهدفونها بطرح ضدّها، مثلًا مريم، القرآن الكريم يقول الطاهرة المُطهّرة، هي تُتّهم بالزنى، هو في مقابل الطهر. الصادق الأمين يُتّهم بالكذب، الذي يُلقى إليه الوحي يُتّهم بالساحر. فإذًا هم يطرحون ضدّه. حتى ندخل سريعًا بالموضوع، بماذا تُتّهم المقاومة؟ بالإرهاب، هذا ضدّ المقاومة، ما هو الهدف من الموضوع؟ الهدف من الموضوع سلب المؤمنين القيمة الإيمانية، العقائدية، الروحية، المعنوية، الأخلاقية، الإنسانية، خلف القيمة الإنسانية والأخلاقية بعد، حتى القيمة الوطنية للمقاومة يُراد سلبها، أو المؤمنين في التاريخ، وإلا ما الذي كان سيصل لنا في سورة " قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَىٰ مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ"، لولا القرآن لما عرفنا ماذا كانوا، مجموعة مُجرمين " وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ".
أنا أعطي هذه الإشارة حتى عندما نقرأ القرآن نتذكّر ما هو المقصود من هذه الآيات التي يُمكن أن نمرّ عليها.
فإذًا في عملية التوثيق لا تستهينوا بهذا الموضوع. نحن نخوض حربًا في كلّ لحظة، وهذه الحرب ليست تخصّصية فقط، أي ليست فنية، أي بالعسكر يذهب المجاهدون ليُقاتلوا، بهذه الحرب كلّ الناس جزء من هذه الحرب، أيّ حرب؟ حرب التوثيق، أن نؤكّد ليس من باب أن نُدافع عن أنفسنا وليس من باب أنّنا ضعفاء وليس من باب أنّ أعداءنا أقوياء وإنّما من باب أنّ واجبنا دائمًا هو في الارتباط مع الحقيقة وإظهار الحقيقة وحماية الحقيقة.
هذا العمل الموجود الذي هو أمامكم، هذا ليس كلّ العمل، هذا جزء من العمل الذي تقوم به المقاومة، كما جرى في مليتا يحصل هنا ويحدث بهكذا برامج وبغير هذه البرامج التي يُمكن أن نعمل بها ونقوم بها ونُحقّقها من أجل ربط مُجتمعنا بهذه الحقيقة وحتى لا تضيع المعنويات ولا الأخلاقيات ولا العقائد ولا النتائج ولا الانتصارات ولا الإنجازات، نحن نقوم ببرامج من هذا النوع.
أؤكد الشكر الكبير لهذا الجهد وأؤكد الشكر لحضوركم وتشجيعكم لعمل من هذا النوع.
النقطة الثالثة في هذا السياق، لن ينزل قرآن جديد. بالقرآن عرفنا التاريخ الماضي والمؤمنين وكل شيء، الآن من يُوثّق؟ التاريخ الذي جاء بعد القرآن من يُوثّقه؟ هناك مُصيبة يا إخوان، مُصيبة لها علاقة بالتوثيق، حتى على المستوى الفقهي والشرعي هناك ألف خلاف بين المسلمين على هذا الحديث وعلى ذلك الحديث وعلى هذا الحديث. هناك ألف خلاف بين المسلمين بتقييم هذه المرحلة التاريخية وتلك المرحلة التاريخية. هناك ألف خلاف بين المسلمين حول قيمة هذا الشخص الإيجابية أو قيمته السلبية. هذا موجود، هذه مصيبة فيما بين المسلمين. لذلك هذه العملية ليست عملية سهلة أبدًا.
لكن ما أودّ قوله، نحن أمام نماذج من البشر جسّدتها المقاومة والمجاهدون والمقاومون وعوائل الشهداء، وجسّدها الناس والمجتمع بموقفهم وتأييدهم وتضحياتهم وصبرهم. أمر عظيم هذا الذي حصل. لو فرضنا الآن أنّ هناك قرآنًا سينزل من جديد، سيكتب توثيقًا للناس، فماذا سيقول القرآن الجديد عن الشباب المجاهدين والمقاومين؟ أين يضعهم؟ يضعهم في الآيات التي تتحدّث عن المستكبرين والمجرمين، أو يضعهم في الآيات التي تتحدّث عن المؤمنين والمجاهدين والصابرين؟ أنا شخصيًا، لا أحمّل أحدًا مسؤولية ما أقوله، أنا شخصيًا أعتقد جازمًا لو قُدّر لأن يُكتب من جديد قرآن يُوثّق حركة المؤمنين لكان هؤلاء المجاهدون في الآيات التي تتحدّث عن الإيمان واليقين والصبر والجهاد والنصر. وأيضًا أين يضع القرآن أعداء هذه المقاومة؟ أين يُسجّلهم؟ أين يضع أمريكا؟ أين يضع إسرائيل؟ أين يضع هؤلاء الطواغيت والظالمين في هذا العالم؟ بأيّ سورة يضعهم؟ وأين يضع هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء؟ هناك قسم من الناس سيضعهم من جديد في سورة المُنافقين.
هناك توصيف يُحيّر قليلًا، أنّ الشهداء والمجاهدين والمقاومين للعدو الصهيوني ماذا سأوصّفهم؟ عادةً يُعبّر الشخص تعابير كثيرة، مثلًا الأبطال، الشجعان، والله أنا أستحي أن أقوله، أستحي أن أوّصفهم بأنّهم أبطال وشجعان، أنا أصفهم بوصف قرآني يَليق بهم، إنّهم عباد الله وجنود الله سبحانه وتعالى، هذا توصيفهم.
البشرية ستبقى تشهد نتائج حرب تموز بما حقّقه هؤلاء المجاهدون. هذه الحرب التي جرت في سوريا والجرود، البشرية أيضًا ستبقى تشهد نتائج هذه الحروب، ستبقى تراها. هؤلاء المجاهدون هم الشهداء بحسب التعبير القرآني "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ"، هم شهداء على الناس، هم شهداء كما الزمان الذي كانوا فيه كان شاهدًا، وكما المكان الذي حضروا فيه وجلسوا فيه كان شاهدًا. عندنا يقولون في آداب الصلاة إنّ الشخص إذا صلى بمكان يصعد إلى الجُرد ويُصلّي فالأرض تشهد له بالصلاة، إذا الأرض تشهد له بالصلاة فكم من أرض شهدت على وجودهم وصلاتهم وجهادهم؟ كم هناك من أرض؟ كم هناك من زمن شهد لهم بالإضافة إلى المكان؟ لقد استطاعوا أن يُحوّلوا الأرض والزمن والمكان إلى شاهد، وأيضًا استطاعوا أن يُحوّلوا سلاحهم إلى شاهد، وما سترونه من متحف أو تُحفة للآليات العسكرية هو أشبه بشاهد للمقاومة وشاهد على هذا العدو. أيضًا هي شاهد على القدرة، على الكفاءة، على النصر، وهذه الآليات شاهد على هزيمة أعدائنا، وشاهد على ضعف أعدائنا، عندما تذهبون لتشاهدوا لا تشاهدوا حديدة بل يجب أن نشاهد كتابًا نقرأ فيه كلّ هذا التاريخ للمقاومة.
اسمهم الشهداء الأحياء، اسمهم الآثار الحيّة، نحن لن نشاهد جوامد، بل سنشاهد آثارًا حيّة، حينما نشاهدها نستحضر كلّ حركة هؤلاء المقاومين في الميدان، فهي آثار حيّة، هم وعوائلهم، هم والمجاهدون وعوائلهم، هم والجرحى وعوائلهم، كلّهم الشاهد في هذا التاريخ. إذا لم يكن هناك قرآن جديد فليكن عقلنا هو كتاب التوثيق لهؤلاء وليكن قلبنا كتاب التوثيق لهؤلاء وليكن قلمنا ولساننا كتاب التوثيق لهؤلاء.
أُنهي لأقول هم كما زينب، لأنه بالتوثيق سيسمع الإخوة والأخوات "فوالله لا تمحو ذكرنا"، هذا معناه، "لا تمحو ذكرنا". علينا أن نعمل حتى لا نسمح لأحد أن يمحو ذكر المقاومة وشهدائها وجرحاها ومجاهديها. هم كما زينب لو اجتمع عليها ليس فقط جيش يزيد، لو اجتمع على زينب كلّ جيوش العالم ما تمكّن من أن يُسقط إرادة زينب، كلّ العالم. شباب المقاومة هم كما زينب لو اجتمعت جيوش العالم عليهم، وقد اجتمعت جيوش العالم عليهم، خصوصًا في سوريا، اجتمعت جيوش العالم عليهم، لو اجتمعت جيوش العالم عليهم لن ينالوا لا من إيمانهم ولا من يقينهم ولن ينالوا من عزيمتهم وإرادتهم، بكلّ التحديات بقوا مرفوعي الرأس يكتبون المجد بعد المجد والنصر بعد النصر.
كلمة أخيرة للذين يُؤيّدون ويدعمون المقاومة.
الذي يقف مع المقاومة لا يقف مع حزب ولا يقف مع تنظيم ولا يقف مع جماعة، الذي يقف مع المقاومة يقف مع نفسه ويقف مع ذاته ويقف مع ثقافته ويقف مع قِيَمه وإنسانيته وأخلاقه ومصيره ومستقبله.
أمّا الذين يقفون في موقع المعادي، والعجيب أنّهم يقفون في موقع المعادي للمقاومة، "يا ريت" فقط هكذا، ويقولون إنّهم هم المقاومة الحقيقية، أود أن أقول لهم كلمتين:
أنا أؤيّد جدًا أنهم هم المقاومة، وأؤيّد أنّه لا أحد مثلهم بالمقاومة، ولا مرة لم يكونوا مُقاومة، دائمًا كانوا مقاومة، لكن كانوا مقاومة ضدّ من يُقاوم الاستعمار والاحتلال، دائمًا كانوا هكذا، لم يخرجوا من هذا الموقع، ولم يخرجوا من هذه الخيارات، دائمًا هم أعداء الذي يُقاوم الاحتلال والاستعمار والظالمين والطواغيت، دائمًا كانوا حلفاء المستعمرين، دائمًا كانوا حلفاء المحتلين، هذا نشهد عليه. على كلّ حال، هم مع العرب بقدر ما العرب مع أمريكا و"إسرائيل"، سأعيد، هم مع العرب بقدر ما العرب مع أمريكا و"إسرائيل"، وهم ليسوا مع أمريكا بقدر ما العرب مع أمريكا، أو بقدر ما أمريكا مع العرب، لأنّ أمريكا ما كانت يومًا مع العرب، أمريكا دائمًا مع نفسها ومصالحها وليست مع أحد في هذا العالم. على كلّ حال، نحن نأمل أن يُعيدوا النظر ويُفكّروا وينظروا إلى ما يجري في هذا العالم.
أيّها الإخوة والأخوات، العالم يتغيّر من حولنا، العالم يتبدّل من حولنا، وانتظروا ثورة الاستقلال عن الطواغيت والمستعمرين في إفريقيا وهذا سيُغيّر وجه العالم إن شاء الله.
أعود وأكرّر الترحيب بكم جميعًا وإن شاء الله نحمل هذه المسؤولية جنبًا إلى جنب مع المقاومة في عملية التوثيق لهذه المقاومة الشريفة والمؤمنة، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله.