هو نصر الله بن علي شفيعي، ولد في بيت متواضع في نعمت آباد واستشهد عن 24 عاماً بعد ان تنقل في مناصب عدة.
كان لشهادته وفقدان أثره في الخيج الفارسي إثر مواجهات بحرية مع زورق أميركي متطور مكانة مميزة.
عرف بتهذيبه العالي، واهتم بالفقراء من أبناء قريته، حفظ القرآن الكريم وهو في سن الحادية عشرة وهو يحصل تعليمه، وكان يعمل ويدرس في الوقت نفسه، ورغم كل الصعوبات التي مرت عليه كان معروفاً بابتسامته الدائمة.
مع انطلاقة الثورة الاسلامية حشد أهالي وسكان قرية نعمت آباد في المسجد ، تحدث عن الإمام والنضال والثورة ، ودعا الناس للقتال ضد النظام البهلوي. أصبح سردار شفيعي، وأوكلت إليه مهمة تشكيل فرقة الباسيج المقدسة في منطقته، وتنقل في مهمات عدة.
مسؤوليات الشهيد نصرالله شفيعي
ـ قائد سرية اللواء 13 المسمى بلواء أمير المؤمنين (ع) بالمنطقة البحرية الثانية في الحرس الثوري الإيراني.
ـ قائد كتيبة اللواء 13 المسمى بلواء أمير المؤمنين (ع) بالمنطقة البحرية الثانية في الحرس الثوري الإيراني.
ـ نائب قائد اللواء 13 المسمى بلواء أمير المؤمنين (ع) من المنطقة البحرية الثانية في الحرس الثوري الإيراني.
ـ قائد سرب المنطقة البحرية الثانية في الحرس الثوري الإيراني
ـ نائب قائد عمليات المنطقة البحرية الثانية في الحرس الثوري الإيراني
قبطان بحر القلب
بسبب مؤهالاته غير العادية، أرسله مسؤولو الحرس الثوري إلى بندر أنزلي لتلقي تدريب بحري متقدم ، وبعد ذلك كان حاضرًا بجدية كمدرب تدريب عسكري أثناء إنشاء معسكر نوح (ع) وشارك في عمليات مثل بدر. وخيبر، حيث أصيب بقنابل كيماوية عراقية خلال عملية بدر.
تم إرساله إلى هولندا للتدريب على الملاحة من قبل سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الإسلامي، ونجح في الحصول على شهادة نقيب في نهاية الدورة. بعد عودته، أصبح مسؤولاً عن إدارة أكبر سفينة كانت في حوزة الحرس حتى ذلك الحين. بسبب حكمته وقدرته وجدارة التي أظهرها ، تم تقديمه إلى جامعة الإمام الحسين (ع) لإكمال الدورة التدريبية للقيادة العليا، وبسبب شجاعته والكفاءة بالقتال في البحر مع الأسطول الأمريكي المسلح والحديث، تم تترفيعه إلى رتبة قائد عمليات.
المهمة الأخيرة
الشهيد اللواء نصرالله شفيعي ورفاقه الشهداء: نادر مهدوي ، بيجان جارد، أسد الله رئيسي، ماجد مباركي، خداد أبسالان، إسحاق دارا، مهدي محمديحة، غلام حسين توسلي وأثناء قيامهم بمهمة حراسة وحماية سلامة الحدود المائية للجمهورية الإسلامية الإيرانية واجهوا بزوارقهم الصغيرة غير المجهزة يومها بأسطول أميركي مكتمل العتاد الحديث ويرافقه طائرات هليكوبتر واستطاعوا تدمير إحدى المروحيات الأمريكية واشتبكوا بهجوم وتلاحم مباشر مع الجنود الأمريكيين ما ادى إلى استشهادهم جميعاً.
من وصية الشهيد نصرالله شفيعي
بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنین رجال صدقوا ما عاهدوا الله علیه فمنهم من قضی نحبه و منهم من ینتظرو ما بدلوا تبدیلا
السلام على رسول الله آخر أنبياء الله وآخر رسل الله ومخلص البشرية، والصلاة والسلام على الحسين سيد شهداء الذي أثبت حق الإسلام والمسلمين بدمه في كربلاء وبدمه أنار درب الأنبياء والسلام على إمام الأمة هذا المعين للحسين(ع) وهذا القلب المليء بالثورة الإسلامية ، والسلام عليكم يا أبناء الأمة الإسلامية في إيران، لذين واصلوا طريق الحسين (ع)، والذين ضحوا بحياتهم لنصرة الإسلام. رسالة دماء الشهداء أن لا تتركوا الإمام وحده وأن تكونوا بجانبه وجاهزون لتقديم المساعدة له دائمًا، واعلموا أيها الأعزاء أنكم لو ساعدتم الإمام الخميني، فقد ساعدتم الإسلام ورسول الله .
أيها المسلمون، أخبروا العالم ومن يهتم بالرفاهية والدنيا، إذا كان الموت حق فلماذا تختال تفكر في الدنيا، وإذا كان القبر حق، فلماذا هذه المباني الفخمة وناطحات السحاب التي تبنيها؟
وأما أنت يا أبي السلام عليك يا من لم يتركني رغم ضغط العمل، أنا فخور بك لأنك وضعت ابنك في خط الإسلام حتى تتمكن من الخدمة في طريق الإسلام ولا يتخلى عن المسجد هذا الحصن الإلهي.لا تنس أن تصبر على موتي مثل كل آباء الشهداء، وتحياتي لك يا أمي التي كرست لي سنين حياتك الغالية، واعتذر كوني بعيدًا عنك دائمًا.