إلى أبطال نفق الحرية في انصار 24/11/1983
أربعة كانوا..
نزلوا الى نفقهم..
أناروا ترابهم
عانقوا القرآن
وكانت خيرة الرحمان
(ربي انزلني منزل صدق)
ونزلوا..
وابراهيم توضأ لصلاة
العشق.. ومضى في الوصية
كالحرف الجميل في قلب أمه
وابراهيم العاشق الواثق
وابراهيم القائد والقدوة
والداعية الى الله تعالى
والعارف والصادق
وابراهيم الجميل النبيل الجليل
وابراهيم المهاجر..على رواحل الفجر
وابراهيم سر العشق المقاوم
سكنته المدينة..
وسكنها ابنا.. مجاهدا مسجديا.. عرفته الاحياء الجميلة..
هاجر إلى هناك حاملا إلى الإسلام.. إلى الفقراء المستضعفين.. في القارة السوداء.. يحمل لهم النور الالهي
وإبراهيم الوجد والمجد
وعباس بليطة
يزرع قلبه قنديلاً على نوافذ
الاقحوان.. ويواعد البحر بزوارق العشق
يحمل سره والبندقية
وفي بساتين الساحل يمضي بين البرتقال
يشعل نار رشاشه بالمحتلين
يكسر كل حواجزه ويعلن انا هنا حيث الارض
انا عباس
ساطلق كل رصاص مجدي
وأعلن دمي
يا ايها المحتل
أرضي انا والبحر لي
وانا الحلم والنورس الجميل..واعدته بنجمة من السماء
وابراهيم درويش..يهاجر كالسنونو خلف الاسلاك
يقطعها.. ويأوي الى حضن الفراشة
هناك في انصار
يواعد طيور واديها بحرية ولا اجمل
كان في المعتقل ..كالطير المحلق بجناحين جميلين
همس لاخوته انتم غادروا انا هنا
لنا مشوار آخر بالحرية والخلاص
انتظر الشمس بين الاسلاك
كان عنيدا على المحتلين
مشى وحلق كالنسر المنتصر
واحمد شعيتو
راح يواعد الفلاحين بمواسم
من الحنطة والزيتون
وان يحمل لهم ..عناقيد الكرمى من الخليل
وزيتون الجليل راح يمشي
الى قلبه كوردة عاشقة مهداة من قلب امه
كان احمد يستظل بخيمته..
يتلو ما تيسر، من آيات النصر .. والفتح..
ويحلم انه هناك قرب الكوثر..
جمع الحلم ومشى الى نفق الحرية والشهادة
اكتملوا.. وأحمد نزل كالقمر
أشعلوا قلوبهم .. رتلوا القرآن.. والدعاء
انشدوا المطر حنيناً
وهتفوا: ليس بعد الليل الا فجر مجد يتسامى
عماد عواضة