خيبة جديدة أضافتها طائرة "حسّان" التابعة للمقاومة الاسلامية الى سجلّ نكسات وهزائم الاحتلال. المُسيّرة التي حلّقت وأنهت مهمّتها الاستطلاعية بنجاح أمس، فضحت ضعف قدرات العدو على التصدّي لها وحتى إسقاطها.
إعلام الاحتلال عكس مدى الإخفاق جراء الحادثة. موقع "يديعوت أحرونوت" سأل "كيف سيتعامل الجيش الإسرائيلي مع تهديد المسيّرات؟"، فيما اعتبر محلّل الشؤون العسكرية في موقع "والا" أن "اختراق حزب الله يعكس المعضلة الجديدة للجيش".
بحسب "يديعوت"، اختراق المسيّرة لأجواء "إسرائيل" صباح أمس أثار ذعرًا في الشمال، بعد أن استُدعيت نحوها طائرات ومروحيات حربية للجيش الإسرائيلي، وفُعّلت القبة الحديدية وصافرتا إنذار سُمعتا في المنطقة. رغم كل هذا، المسيّرة الصغيرة عادت إلى لبنان دون ضرر.
وأشار الموقع الى أن التقديرات تتحدّث عن أن الأمر يتعلق بعملية على مستوى الوعي لحزب الله، الذي أراد ان يُحرج "إسرائيل" بعد إسقاط محلّقة أول أمس.
ونقل "يديعوت" عن رئيس ما يُسمّى "المجلس الإقليمي" ماتيه إشر ورئيس "مستوطنات خط المواجهة" موشه دافيدوفيتش قوله "لم نعقد لقاء عمل مع مصادر في الجيش، يتناول بصورة محدّدة خطر المسيّرات.. بصورة عامة، تحدثوا معنا عن تهديدات من الحدود الشمالية ومن جانب حزب الله على وجه الخصوص".
ورأى أن "الحادثتيْن في اليوميْن الأخيريْن هما إشارة من حزب الله لفحص توتر سكان الشمال، وأنا كرئيس خطّ المواجهة أعتقد بأنه يجب أن يكون هناك رد مناسب من الجيش الإسرائيلي"، مشدّدًا على "وجوب إنتاج وسيلة ردع فعّالة توضح للطرف الثاني أنه لا يمكنه اللعب مع السكان".
بدوره، قال محلّل موقع "والا" أمير بوحبوط إن "اختراق طائرة حزب الله المسيّرة لأجواء "إسرائيل" وعودتها دون ضرر إلى لبنان يعكسان المعضلات الجديدة التي تواجه الجيش الذي ردّ على الحادثة بعد ظهر أمس بطلعات على ارتفاعٍ منخفض فوق بيروت".
ولفت بوحبوط الى أن حزب الله بدأ مؤخرًا بتحدّي الجيش الإسرائيلي على محوريْن: في العمق اللبناني، من خلال كشف بطاريات صواريخ أرض – جو من أجل تهديد الطائرات الحربية والطائرات غير المأهولة لسلاح الجو الإسرائيلي، وعلى محور إضافي: إدخال محلقات وطائرات صغيرة غير مأهولة من أجل جمع معلومات استخبارية عن قواعد الجيش الإسرائيلي والأنشطة على طول الحدود.
مصادر في المؤسسة الأمنية الصهيونية بيّنت أن "الأمر يتعلق بمسيّرة صغيرة جدًا، من الصعب جدًا كشفها"، وتابعت "حزب الله يُحاول أن يُصعّب الأمر على الجيش الإسرائيلي".