الى شيخ القوافي الراحل الاديب الشيخ فضل مخدر
 يحار القلم ان يكتبك رثاء..
وانت تستمطر الفجر روحا
وقافية وتهجدا ..
امشي الى قلبك اراك مبحرا
في بحور شعرك ..
وانت لا شطآن لوجدك..
وحبرك نهر عذب كوجهك..
او ابعد..
وروحك حلقت وتألقت وازهرت
كوجنة وردية زهرية تتورد..
وشعرك المخضب بالدمع والنجيع..
وانت الطالع من طين القصيدة لتسكن القدس زيتونة ورآية
ورشقة حجر..
وانت المسكون بالعشق الحسيني المضوع على خارطة
القوافي..والغافي بين نخلتين حزينتين على الفرات..
قم لاتترك اكفنا بلا حناء اشعارك..
واطلق "صهيل القوافي" ..
وليكن المدى والصدى.. والقدس تبقى الملتقى ..
رنم الان ما شئت على قيثارة
التراب فالحب لايعتريه الهرم
والشوق يظل بين شجرتين وقلبين وكتابين..
في فيافيك الف وردة وقلم.
وقلبك اعشوشب من سواقي عينيك ..
كهمس الماء للصحراء انت..
يعتريني هذا الوجه ..
وانت الحبر والدمع والطين والريح والبحر على وجنة العاشق..
ووجنتك الخجلى ..استحالت
شطآنا للملتقى والعيون.
و"وصلة التراب" الان اكتملت.
و"طواف الروح" ..بين القلم والديوان ..ومنبرك والقلب.
ابثك الان "شقشقة قلم"..
واحملك على اهداب القافية..
قلت لنا القصيدة لاتشبه الا الوطن..والقصيدة تتوحد
في بحر عشقها..
وعلى رواحل شعرك ..انتظرنا
جرار الرحيق.. وقلبك النبع والصوت يأتي من واد عميق
كأنه مضوع  بالعقيق العتيق.
عشقت صمت صلاتك وآهاتك
وبسملة شفتيك..
وانت تطلق صهيل القوافي.
في وديان العشق..
كأنها جدائل السنابل والاطفال.
انكسر القلب الان..
نامت الدمعة في كل قافية..
وبحر شعرك طوفان عابق .
والشاعر يبقى لاينام..
يظل يسرج خيل القوافي..
ويرشح حبا وريحان..
يا شيخنا الجليل..
يا قارورة في تراب..الوجد.
هذا زمن الوصل والوصل تراب
قم ارفع عنك نعش الرحيل ..
كل القوافي غطتك كالخضاب
لا ترحل فالقصيدة لم تكتمل..
وانت ملتقى القوافي ..
يا حبيبي المنزرع على الشطآن
مات الجسد الانسان
وكنت انت القصيدة
وجئت القصيدة
عماد عواضة