مختار حداد - طهران
في الذكرى العشرين لدحر العدو الصهيوني من جنوب لبنان وعيد المقاومة والتحرير التقى موقع "العهد" الاخباري أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام اللواء الدكتور محسن رضائي. هذا الرجل المناضل منذ سنوات ما قبل الثورة الاسلامية والذي أصبح في الـ 27 من عمره أول قائد لقوات حرس الثورة الاسلامية، هو اليوم من الشخصيات المؤثرة في الساحة السياسية في ايران وحتى على المستوى الدولي. وقد تأسست قوات فيلق القدس في فترة قيادته للحرس الثوري، وهو كذلك يعد من المنظرين الذين قدموا نظريات في المجال العسكري والسياسي والاقتصادي.
وفيما يلي نص الحوار مع اللواء محسن رضائي:
- من منظمة "المنصورين" إلى أول قائد لحرس الثورة الاسلامية في سن لم تصل الى الثلاثين، ماذا يقول الفريق محسن رضائي عن هذه التجربة؟
شعبنا العظيم خاض نضالًا طويل الأمد مع الاستعمار، أي أننا خلال 100 عام حاربنا الاستعمار، استعمار روسيا التيزارية، الاستعمار البريطاني والاستعمار الامريكي، من نهضة الثورة الدستورية ونهضة تأميم النفط وانتفاضة 6 يونيو عام 1963 وانتصار الثورة الاسلامية في 11 فبراير 1979، كان ذلك في فترة 100 عام من النضال.
لم تطل فترة اي من الشعوب كما طالت فترة نضال شعبنا، وفي نهاية المطاف حققنا الانتصار، وانتصار الثورة الاسلامية في عام 1979 هو قطعة من تاريخ النضال الثوري للشعب الايراني.
نحن هنا حاربنا روسيا التزارية وبريطانيا ومع تأميم النفط بدأنا نضالًا كبيرًا، ودخل الأمريكيون مجدداً الى الساحة. وفي 6 يونيو من عام 1963 استمررنا بالنضال حتى وصلنا الى 11 فبراير من عام 1979.
انا عندما كنت في عمر الـ17 عاماً دخلت الى العمل الثوري والنضال وأسست مع أصدقائي عام 1971 في المدرسة مجموعة "منصورون"، وبدأنا النضال ضد نظام الشاه.
إن هذه التجارب كانت مهمة لي في انتصار الثورة الاسلامية ونحن في تلك الفترة تعلمنا طريقة النضال وأصبح لدينا بصيرة سياسية وتعلمنا كيفية وطريقة تأسيس المجموعات القتالية. فقد تم اعتقالنا ودخلنا السجن وتحملنا الكثير من التعذيب. لقد تعلمنا العمل الأمني والاستخباري وهذا كان ذخرًا مهما بالنسبة لي، ولذلك عندما شهدنا تصاعد وتيرة الثورة الاسلامية في عام 1978 ودخول الامام الخميني الى الساحة، دخلنا في ساحة النضال بتجربة وتنظيم جيد حيث كان لدينا تنظيم ومجموعات تابعة لـ"منصورون" في 7 محافظات و 17 مدينة.
كنا قد تلقينا ضربة أو ضربتين في مدن يزد ودزفول واصفهان لكننا حافظنا على تنظيمنا، وقد بدأ نضالنا الأساسي عامي 1978 و 1979 خلف الامام الخميني وانتصرنا في الثورة الاسلامية. ونحن استفدنا مباشرة من هذه التجارب بعد انتصار الثورة الاسلامية وخاصة في تأسيس أول منظمة أمنية واستخبارية بعد انتصار الثورة وتأسيس حرس الثورة الاسلامية.
- 16 عاماً في قيادة الحرس.. ولواء القدس، ماذا تعني فلسطين للفريق رضائي ونحن على أعتاب يوم القدس؟
أحد شعاراتنا الرئيسية في الأعوام الـ100 من نضالنا ضد الاستبداد كان شعار تحرير فلسطين ومناهضة الصهيونية. في الوقت الذي لم نكن فيه قد أكملنا انتصارنا ضد نظام الشاه كنا نعتبر نضال الشعب الفلسطيني جزءًا من ثورتنا، ولم نقل إن هناك في ايران ثورة ايرانية وفي فلسطين نضالا عربيا، لم نكن نفرّق.
نحن كنا نعتبر النضال ضد الشاه هو نضال ضد "اسرائيل"، وهو نضال واحد، ونقيم هذين النضالين في مفهوم الثورة الاسلامية وهي كانت ثورة واحدة ومشتركة أيضًا.
نعتقد بأن نهضة فلسطين والمقاومة فيها ومواجهة الشعب الفلسطيني مع الصهاينة، هي الخط الأمامي لنضال حضاري. يظهر لنا تاريخ العالم انه مرّ 200 عام من "الحروب الصليبية" والمتشددون من مختلف الدول الاوروبية ومن ايطاليا وفرنسا كانوا يأتون الى منطقة الشام وفلسطين ومن مئات الكيلومترات، وكانوا يحاربون المسلمين.
وبعد فترة من السكون والهدوء، جاء الاوروبيون بقضية "اسرائيل" وأرسلوا الصهاينة الى فلسطين وبدؤوا معنا حربًا في الداخل، وفي البداية بمساعدة بريطانيا احتلوا أراضينا ومن ثم بمساعدة امريكا وبذلك تم انشاء خط أمامي حضاري للمواجهة.
أي أن الحضارة الغربية - الامريكية - الاستعمارية أصبحت في حرب ومواجهة مع الحضارة الاسلامية.
من جانب آخر، نشهد في فلسطين مواجهة بين فكرين، العقيدة الاسلامية في مواجهة العقيدة الامبريالية والاستعمارية الغربية التي تريد أن تسيطر على العالم الاسلامي ولا تريد وجود الاسلام. كما نرى مواجهة بين قوتين، القوة الاسلامية الناشئة مع القوة الاوروبية والامريكية، الغربيون جاؤوا مبكراً لكي يمنعوا هذه القوة الناشئة، ولذلك فلسطين هي الخط الأمامي لنضالنا وحضارتنا كذلك خطنا الايديولوجي.
الحرب في فلسطين هي بين اقتدار الاسلام والكفر، وهذه مسألة مهمة، فنحن في أي وقت من تاريخ نضالنا وحياتنا لا نعتبر فلسطين منفصلة عنا بل نعتبرها الخط الأساسي لنضالنا.
- ما هي رسالة الفريق رضائي للمجاهدين في فلسطين بعد كل هذه التجربة؟
نحن نقترح على المجاهدين في فلسطين أن تصبح نهضة فلسطين دولية، في السابق عندما كانت تقوم "اسرائيل" باجراء ضد الفلسطينيين كانت تخرج الناس في مختلف دول العالم ومنها أمريكا وأوروبا والدول الاسلامية الى الشوارع ويقيمون مظاهرات مناهضة لـ"اسرائيل"، ولكن هذا الان لمن يعد كافيًا، بل يجب على الثوار الفلسطينيين تأسيس نهضة دولية ضد "اسرائيل" وجميع المسلمين في العالم بامكانهم أن يكونوا أعضاء في هذه النهضة.
"اسرائيل" لديها داعم باسم الصهيونية، وهذا الداعم لديه شبكة في انحاء العالم. والنضال ضد الكيان الصهيوني فقط في الاراضي المحتلة ليس كافيًا، بل يجب أن يكون لدينا نهضة ديموقراطية دولية ضد الصهيونية، وهنا يجب على الفلسطينيين أن يمضوا قدمًا بهذا الاتجاه ويحملوا راية هذه النهضة الجديدة.
في أوروبا وأمريكا وافريقيا يوجد الكثير من أنصار فلسطين ممن يعتقدون بأنه يجب زوال "اسرائيل"، والكثير يؤيد اجراء انتخابات ديموقراطية في فلسطين لكي يكتب الناس بأصواتهم الدستور، وأن يعود اللاجئون الفلسطينيون الى بلادهم ويشاركون في الانتخابات ويكون لديهم حق الادلاء بأصواتهم، اذا عاد هولاء الملايين من اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم واقيمت انتخابات حرة ديموقراطية ستكون الاوضاع بشكل آخر.
في الداخل الفلسطيني يجب تعزيز الجوانب الدفاعية يوماً بعد يوم ويجب على المناضلين الفلسطينيين أن يبتكروا وأن يمتلكوا تقنيات لتحييد أنظمة الرادار وإطلاق الصواريخ بشكل أكثر دقة.
- بحكم المنصب، كيف رأى الإمام الخميني(قده) الاجتياح الصهيوني للبنان؟ وبماذا كلّف الحرس الثوري في تلك المرحلة؟
في تلك الأيام التي هاجم الاحتلال الصهيوني فيها لبنان، قال الإمام الخميني: في أسرع وقت اذهبوا لمساعدة لبنان، ولكن حاولوا أن يكون حضوركم لدعم وتعزيز وتدريب ونقل الخبرات والخدمات الطبية وشاركوا في المجال العسكري بشكل محدود لكي يؤسس الشعب اللبناني، والشعب السوري، وشعوب المنطقة جبهة حقيقية. وتلك التوصية أدت الى ارسال الحد الأدنى لقواتنا إلى لبنان وسوريا. وبدأنا في دعم الناس ليقفوا على أقدامهم.
ونحن لم نقم بحملة عسكرية مثل بقية الدول. بل قمنا بتمكين الشعب وتنظيمه حتى يتمكن الشعب اللبناني، بدعمنا، من الوقوف في مواجهة "إسرائيل".
كان يعتقد الإمام أن لبنان قادر على مواجهة "إسرائيل"، وقال "أعطوا لبنان هذه القدرة" إن اللبنانيين قادرون على هزيمة "إسرائيل"، وليس صحيحاً أن ما يقال إن جميع الدول الإسلامية يجب أن تتكاتف من أجل الحاق الهزيمة بـ"اسرائيل" بل لبنان وحده يكفي لهزيمة "إسرائيل"".
قال الامام الخميني لنا اذهبوا ودربوا وانقلوا الخبرات وانشئوا المستشفيات، حاولوا من خلال نقل الخبرات أن يشكل الشباب اللبناني بأيديهم مقاومة وطنية.
قادتنا نفس التوصية إلى إرسال قوات أقل إلى لبنان. اعتقدنا في البداية أننا سنرسل خمسة أو ستة فيالق أو ألوية، ولكن بعد أن قدم لنا الإمام الخميني هذه النصيحة، ذهبنا لمتابعة تمكين واعداد لبنان في المجال الدفاعي.
- في أجواء ذكرى عيد المقاومة والتحرير "مجد أيار"، ما هي رسالتكم الى لبنان مقاومةً وشعبًا؟
رسالتي الأخوية إلى شعب لبنان العزيز والمخلص واقتراحي لهم أن لا يفوّت الشعب هذه البداية لصناعته للتاريخ، فهذه المقاومة هي التي ألهمت العديد من قوى المقاومة وأعطت روحًا جديدة للمقاومة في فلسطين وقد أسّست للصحوة الاسلامية.
اقتراحي أن يحمل الشعب اللبناني بكل قوة راية الصحوة، وأنا واثق أنه سيحقق انتصارات كبيرة في المستقبل.
اليوم في لبنان، إلى جانب المقاومة، قضية الاقتصاد مهمة. أي أنه إلى جانب المعاقل الدفاعية، من المفيد أن تكون هناك معاقل اقتصادية في لبنان. كان لبنان أحد المراكز التجارية الرئيسية في المنطقة وأحد أكبر المراكز المالية في العالم. لقد كان أحد مراكز السياحة في العالم. الشعب اللبناني شعب يفهم الاقتصاد جيداً، ولديه الكثير من الشباب المبدعين.
هذا هو اليوم الذي من الجيد أن يبدأ فيه اللبنانيون حركة ونهضة اقتصادية لكي تكون دعمًا للمقاومة، فثمار المقاومة لا تكون في الأمن والدفاع بل تثمر أيضا في الاقتصاد وحياة الناس.
التخطيط من أجل ازدهار الاقتصاد اللبناني هو أحد أهم الأمور التي نتوقع متابعتها من جانب إخواننا في لبنان وفي أماكن أخرى ومتابعة قضية الازدهار الاقتصادي بجدية أكثر من ذي قبل. بالطبع، حتى الآن، تم القيام باجراءات جيدة في مجال الشؤون الصحية، ولكن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. اليوم هناك فراغ محسوس في التنمية الاقتصادية في لبنان.
- كيف ينظر الفريق رضائي إلى المقاومة الاسلامية في لبنان وتطور قدراتها منذ التحرير وحتى اليوم؟
لقد كان للمقاومة تطور جيد جدًا. أصبحت المقاومة اليوم قوة ثورية. إن الاعتماد على إرادة الأمم هو الإنجاز الأكبر للشعبين الإيراني واللبناني، وحتى نحن في العراق وسوريا ولهذا السبب، اقترحنا تشكيل تعبئة شعبية لإكمال الأمن والدفاع في البلدين.
لقد وصل حزب الله في لبنان إلى مستوى عال من القدرات، واليوم في العالم العربي، حزب الله هو أحد مراكز نقل التجارب الثورية. اليوم، التجربة الثورية اللبنانية أصبحت مفيدة للعديد من قوى المقاومة في البلدان التي تُحتل، أو تواجه الجيوش الغازية، أو تقاتل الإرهابيين مثل "داعش".
كانت تجارب حزب الله اللبنانية في سوريا مؤثرة جدا في تشكيل الجيش الوطني وكان هناك تعاون جيد جداً مع إخواننا الأعزاء في الجيش السوري.
- لطالما مثّل القائد قاسم سليماني صلة الوصل القوية بين الجمهورية الاسلامية وفصائل المقاومة في المنطقة، هل شكّل اغتيال الفريق القائد ضربة لهذه الصلة أو أدى الى اضعافها؟
تم تشكيل فيلق القدس التابع للحرس الثوري بعد الدفاع المقدس. في البداية، عينت أخي العزيز العميد وحيدي قائدًا لقوة القدس التابعة للحرس الثوري، وبعد بضع سنوات، أصبح أخي العزيز قاسم سليماني قائدًا لقوة القدس، والآن أصبح العميد قاآني قائدًا لقوة القدس. هذا التسلسل للقيادة يظهر تماسك أو تناسق هذه المجموعة القوية والعظيمة، لكن يجب أن نعترف بأن الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني خلق تحولاً كبيرًا في جبهة المقاومة. أي أن فكره ومدرسته أوجدت تغييرًا كبيرًا في جبهة المقاومة من فلسطين إلى سوريا والعراق وأفغانستان واليمن وجميع الأراضي الإسلامية وجعلت المقاومة الإسلامية دولية.
بعبارة أخرى، المقاومة، التي كانت بشكل كبير في لبنان وأفغانستان، أصبحت خلال فترة قيادة الشهيد قاسم سليماني ذات مكانة مهمة في الساحة الدولية. لذلك، سيكون اسمه وعلمه وأفكاره ورايته دائماً مضيئة في جبهة المقاومة.
- تواجه الجمهورية الاسلامية وباء كورونا العالمي في ظل العقوبات الأميركية والغربية الظالمة، ما هي الرسالة التي توصلها ايران من خلال نجاحها بهذا التحدي؟
في الثورة الإسلامية، لدينا معادلة تحول التهديدات إلى فرص، والتي أسميها تقنية الثورة، وهي تتشكل من ثلاث مراحل: أولاً نخلق الفرص بالمقاومة، ثم نقوم بالاستفادة من هذه الفرص، ثم نقوم ببناء النظم والمؤسسات اللازمة.
أي أننا لا نطفئ أي حريق يتصاعد فحسب، بل نخلق أيضاً أرضاً خضراء ومزدهرة من قلب نفس النار. على سبيل المثال، في الدفاع المقدس، ولأول مرة منذ 300 عام، قمنا بإعادة بناء اقتدار ايران. لم نطرد صدام من أرضنا فحسب، بل أنشأنا أيضًا قوة دفاع قوية جدًا. لو لم تكن الحرب، فلم نكن لنتمكن من القيام بذلك.
كورونا هو مرض عالمي تسبب في ركوع دول كبيرة مثل الولايات المتحدة والدول المتقدمة مثل ألمانيا. تقريبا كل شخص في العالم يرى فشلهم.
اعترف الأمريكيون أنفسهم أنهم هزموا أمام كورونا، لكننا خرجنا منتصرين. لم نخرج منتصرين فقط، لقد خطونا الآن خطوات مذهلة في الصناعة الطبية والصحية، وفي العلوم الطبية، وفي علوم الرعاية الصحية والعلاج، وفي إنتاج الأدوية حققنا تطورًا مذهلًا، والآن وصلنا إلى مرحلة التصدير. نقوم الآن بتصدير منتجات مكافحة كورونا منها الكمامات والعدّة الخاصة لتشخيص المرض ومنتجات أخرى إلى الدول الأوروبية. وهذا انجاز وانتصار كبير حققناه هنا.
- ما يزال الاحتلال الأميركي يناور باستخدام ورقة "داعش" في العراق، هل يمكن أن يؤدي ذلك الى العودة سنوات الى الوراء لناحية سيطرة "داعش" على مناطق عراقية وتوسع الاحتلال الأميركي؟
إن "داعش" الجديدة أميركية مئة بالمئة. "داعش" السابقة كذلك كانت امريكية والأمريكيون تمكنوا من إدارة "داعش" من خلال سلسلة من الأشخاص المقربين منها. يريد الأمريكيون في منطقة بين سوريا والعراق، من محيط عين الأسد إلى الحدود السورية القيام بتدريب وتنظيم واستخدام "داعش" في الأعمال الإرهابية في سوريا والعراق. وبطريقة ما، يريدون إعادة بناء فشلهم العسكري وكسر هيبتهم، والذي سيفشل بالطبع مرة أخرى. وكما تم الحاق الهزيمة بـ"داعش" السابقة سيتم الحاق الهزيمة بـ"داعش" الجديدة، لأنه أصبحت لدى الحشد الشعبي اليوم والجيش العراقي تجارب جيدة وتنظيم أقوى من تلك التي كانت مع دخول "داعش" الى الساحة، بالطبع "داعش" السابقة كان للإسرائيليين فيها نفوذ وتأثير أكثر من الأمريكيين. في "داعش" الجديدة يوجد اسرائيليون ولكن الأمريكيين ووكالة المخابرات المركزية هم أصبحوا مسؤولين عن تنظيم الجماعة الارهابية.
- ما يزال الشعب اليمني يعاني من الحصار الأميركي السعودي الظالم رغم جائحة كورونا، ما هي رسالتكم لقوى العدوان؟
كشفت المقاومة اليمنية النقاب وبشكل كبير عن الوجه اللا-إنساني لأوروبا وامريكا وآل سعود. اليمنيون قاموا بمقاومة مميزة جداً. إنهم محاصرون ولا يستطيعون الحصول على الماء أو الطعام أو الوقود، بالإضافة إلى الحصار، يتم قصفهم، وقد أصيبوا بأمراض معدية مثل الكوليرا لأكثر من ثلاث سنوات والذي أصاب أكثر من 200.000 شخص.
مقاومة الشعب اليمني جديرة بالاشادة ولا يوجد شعب في العالم يواجه ثلاث حروب في آن واحد. الحرب الاقتصادية والحرب العسكرية وحرب مواجهة الأمراض. إن مقاومة اليمنيين مميزة وفريدة من نوعها، ويجب تسميتها بمعجزة المقاومة. وقد صنع الشعب اليمني معجزة كبيرة، ومن ناحية أخرى، تم كشف النقاب عن الوجه المعادي للإنسانية في أوروبا وأمريكا والسعودية، وفي المستقبل، ستتحول هذه البقعة المشينة التي أنشأها السعوديون بمساعدة المستعمرين إلى احتجاجات خطيرة، حتى في السعودية. ومن المؤكد أن الشعب اليمني سينتصر كما وعد الله.