د.جمال شهاب المحسن
بعد العملية الإرهابية الأميركية الشنيعة التي استهدفت القائد الأممي العظيم الشهيد البطل الفريق الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والقائد الكبير الشهيد البطل الحاج أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي وصحبهما والتي إرتكبها المعتوه المخبول ترامب وقواته الأميركية المجرمة في اختراقٍ سافر لسيادة العراق ولكل القوانين الدولية الإنسانية، وفي سياق استراتيجية الغدر الأميركية التي عرفت مصائبَها البشريةُ على امتداد العالم ولا سيّما في منطقتنا بالتحالف الكيان الصهيوني الغاصب كقوة إرهابية واحدة،
أستغربُ عَدَمَ فَهْمِ البعضِ لمقاومتِنا المشروعة واستراتجية تحرير وتطهير هذه المنطقة من الوجود العسكري الأميركي والإحتلال الصهيوني ، وأتساءل : ألا يحق للجمهورية الإسلامية الايرانية أن تردَّ على هذه الجريمة الكبرى وأن تردَّ التحدي بالتحدي وأن تمتلكَ كل عناصر القوة في مواجهة مَن يعتدي عليها ويُهدّدُها؟!
وأتساءل : أما آن للعراق الجريح أن يتخلص من الإحتلال الأميركي وينتصر لكرامته وسيادته الوطنية ؟!
وأتساءل:
ألا يَحِقُّ للفلسطيني أن يقاومَ بعد أن اغتُصِبَتْ أرضُهُ وكابَدَ كُلَّ العذابات وكافةَ أنواع الظُّلم والعدوان الصهيوني؟!... علماً بأنَّ النكبةَ الفلسطينية ما زالت فصولُها مفتوحةً؟!...
ألا يحق للثائر اليمني أن يدافعَ عن شعبه وأرضه ؟!
ألا يحق للوطني السوري المندمجِ بتاريخه الحضاري العريق أن يُبيدَ كل جحافل الإرهاب التي غَزَتْ بلادَه؟!
ألا يحق للمقاوم اللبناني إسترجاع أرضِهِ ومواجهةَ العدوانيةِ والأطماعِ الصهيونية ؟!
ألا يحق لنا جميعاً أن نكسِرَ ونفكَّ كل القيود وأن ندافعَ عن أنفسنا وكراماتنا ؟!
لماذا يستهجنُ البعضُ فكرةَ أن المقاومة تولدُ دائماً من رَحِمِ المآسي والأحزان ؟!
ومن أرضِ الثَّورةِ والمقاومةِ الحقيقيةِ الشَّامخة ، وبعد أن وصلتْ نبَراتُ قائد المقاومة الشجاع سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى وكلماتُهُ الصادقةُ المقترِنةُ بالأفعال إلى المسافاتِ القريبةِ والبعيدة في العالم كله ودخلتْ في أعصابِ أعدائنا فزَلْزَلَتْها..
وبعد إنتصاراتِ الجيش العربي السوري وقائدِه العام السيد الرئيس المناضل الدكتور بشار حافظ الأسد حماهُ اللهُ ورعاه على إمتداد الأرض السورية المقدّسة لتطهيرها من دَنَسِ الإرهاب والإرهابيين الصهاينة وداعميهم الإقليميين والدوليين .. والتي ستصلُ حتماً إلى تحرير كل ذَرّةٍ ترابٍ من الجولان السوري المحتل .. وبعد الإقتدار الإيراني بقيادة سماحة الإمام مرشد الثورة السيد علي الخامنئي حفِظَه اللهُ تعالى في مواجهةِ عدوانية وتهديداتِ وغطرسةِ المعتوه ترامب ... وبعد تقدُّمِ محور المقاومة على جميع الجبهات.
صرنا في حالةٍ لم نَعُدْ فيها نخافُ قوى الظلام على شُعاعاتِ الفَّلَقِ وأنوارِ الإنتصاراتِ المتتالية .... ونحن كمقاومين في كل الجبهات لن نتفرّجَ على تهديدِهم وعدوانِهم.. ولا يفلُّ الحديد إلا الحديد ، فاستراتيجية التحرير حاسمة وواضحة في مواجهة استراتيجية الغدر الأميركية الصهيونية الاستعمارية.
(*)إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي