د. جمال شهاب المحسن (*)
العقوبات الأميركية ضد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد والمسؤول القيادي في حزب الله وفيق صفا والنائب المقاوم أمين شرّي الحائز على المرتبة الأولى في عدد أصوات الناخبين بدائرته في العاصمة اللبنانية بيروت والتي تجاوز فيها بآلاف الأصوات رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وغيره من المرشحين في هذه الدائرة الهامة جداً جداً ، هي عندنا بمثابة أوسمة شرف نضعُها على صدور مَن طالتهم .
لقد أصبح معروفاً ومكشوفاً لدى الجميع أن الإدارات الأميركية المتعاقبة تنفّذ السياسة الإسرائيلية في المنطقة والتي تحاول دائماً الإنتقام من انتصاراتِ ونجاحاتِ حزب الله ومقاومته البطلة .. ولكن خَسِئوا.
وهنا يمكن القول إن العقوباتِ الصهيونيهَ الأميركيةَ التي تفرضُها بشكل متتابع الإدارةُ الأميركيةُ والسعودية والمحميات الخليجية ضدَّ حزب الله تأتي في سياقِ المشروعِ المعادي ضد أمتنا ، وتترافقُ مع التصعيدِ الإرهابي الصهيوني الأميركي في الداخل الفلسطيني بعد قرارات المعتوه ترامب بشأن عاصمة الأرض والسماء القدس المحتلة والجولان العربي السوري المحتل لتمرير ما يُسمّى "صفقة القرن" الصهيونية الأميركية بمشاركةٍ سعوديةٍ وقِحَةٍ ومباشِرة .. والتي سقطت بالضربة القاضية عبر الموقف الفلسطيني الموحد وانتصارات محور المقاومة في سورية وإيران واليمن وفلسطين ولبنان عبر مقاومته البطلة التي تؤكد يوماً بعد يوم أن قوة لبنان بمقاومته وليس "في ضعفه" .. علماً أن وسائل الإعلام "الإسرائيلية" والحكومة "الإسرائيلية" ومراكز الأبحاث الصهيونية لا تترك مناسبة إلا وتؤكد الخوف والرعب من القدرات المتنامية لحزب الله.
وبشأن هذا الرعب "الإسرائيلي" من حزب الله نقول:
في الماضي عندما كان لبنان واقعاً تحت شعار "قوة لبنان في ضعفه" كان في نظر العدو الصهيوني الحلقة الأضعف في الجسم العربي حتى أن المسؤولين الصهاينة قالوا ذات يوم أن لبنان لا يتطلب أكثر من فرقة دراجات هوائية لاحتلاله...
أما اليوم وفي حالة قوة لبنان بمقاومته المنتصرة أصبحت إسرائيل تحسب ألف حساب وأكثر للبنان ، مؤكدين أن هذه المقاومة مستمرة حتى تحرير كافة مقدساتنا وأرضنا المحتلة ولن يؤثر عليها كل هذه الإجراءات والعقوبات الهستيرية.
وﻷجلِ ما في حزب الله وأمينه العام سماحة السيد حسن نصرالله حفظه الله تعالى من قِيٍَم إيمانيةٍ ونضاليةٍ وإنسانيةٍ وأخلاقية ٍ ثمينةٍ في مواجهةِ الوحشِ الصهيوني الأميركي وعملائه اﻻرهابيين المتوحّشين وكُلِّ اﻷعداء الإقليميين والدوليين ، وفي مواجهة كافة التحديات أذكِّرُ بما قلتُه يوماً
وأردِّدُ هذه الرباعية الشعرية:
دربُ البُطولةِ في لبنانَ مسلَكُهُ
.....أرضُ الجنوبِ هُناكَ المَّجْدُ والغارُ
قُلْ للمشكِّكِ : نحنُ النَّصرُ نَصْنَعُهُ
.....طاقاتُ قدرةِ حزب الله أقْدارُ
وللعلمِ والتذكيرِ فإنَّ هذه الطاقات والقدرات واﻻنتصارات هي من قدرةِ الله وتوفيقِهِ سبحانه وتعالى...
ونَحْوَ النَّصرِ دائماً وأبداً
(*) اعلامي وباحث في علم الاجتماع السياسي