ترجمه واعده للنشر: جلال شريم
يزعم إيلي متّى، ابن أحد عناصر جيش العميل لحد الملتحقين بسيدهم الصهيوني إلى فلسطين المحتلة، أنه كان منذ صغره يراقب الجنود المحتلين في "موقع الريحان" وخاصة "لواء غولاني" وينظر اليهم "نظر اعجاب" متمنياً "أن يكون واحداً منهم"، حسب زعمه للتملق إلى سيده المحتل.
يتذكر من طفولته أنه كان يلعب مع رفاقه "لعبة الحرب" ويقلّدون تحركات الجنود الصهاينة!!
بعد الانسحاب الصهيوني في العام 2000 فر والده الى الكيان الغاصب وكان عمر إيلي 13 سنة فاصطحبه مع عائلته ليستقروا في نهاريا المحتلة.
بعد الانتهاء من دراسته الثانوية، قرر الانضمام إلى لواء جولاني وتحقيق حلمه "الطفولي"!! وفعلاً كان له ما أراد.. ونِعْم الحلم ونِعْم التحقيق بالخيانة!!
يقول: "بداية عارض والدي ذلك لأنه يعرف صعوبة الحياة العسكرية من ماضيه كجندي في التسادال (التسمية العبرية المختصرة لجيش العملاء).. وقد عانينا كثيراً وفقدنا بعض أفراد عائلتنا واقاربنا في حرب لبنان لذلك كان خائفاً في البداية والدموع في عينيه"!!!!!
بعد انتهاء خدمته الالزامية في غولاني تابع متّى "إنصهاره" في الكيان الغاصب لينتسب الى "مدرسة المدربين" حيث تخرج لتصبح مهمته حسب قوله: "ومهمتي هي تدريب فصول الطوارئ في المجتمعات المحلية (المستوطنات) الشمالية"، بينما كان يشرح لسكان مستوطنة "كفار يوفال"(*) كيفية التصوير في ميدان للرماية.
يتابع متّى: "كنت في السابق آتي مع أبي (من لبنان) لنتدرب هنا... والآن أرد الجميل وأدرب من هم اكبر سناً مني.. هم يحبوني ويفتقدونني عندما لا أحضر لأشرب القهوة معهم".
يقول المراسل العبري الذي التقاه أنه لاحظ أن متى يتحاشى لفظ كلمة لبنان، فسأله عن ذلك فقال: " لم يعد لنا شيء...لا أشتاق اليه، ولن أزوره أبداً"!!
وتابع: "إذا كانت هناك حرب أخرى فلن أجلس في المكتب وألقي نظرة عبر الشاشة.سأنزل الى الميدان.. أنا أعرف المنطقة في لبنان بشكل جيد للغاية، وحتى عندما كنا على الحدود الشمالية، أخبرت الأصدقاء عن الجانب الآخر من الحدود بالتفصيل لذلك أنا مستعد لكل احتمال"!!
(*)"كفار يوفال" هي مستوطنة مقامة على أرض قرية "آبل القمح" المهجرة والمدمرة والتي تقع شمال صفد وقد شهدت عملية نوعية للمقاومة في العام 1975.