المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

حزب الله والذين معه.. السلاح الأخير في مواجهة الفساد

لم يذكر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته التلفزيونية أمس بمناسبة الاحتفال بمرور ثلاثين عاماً على تأسيس هيئة دعم المقاومة الإسلامية اسم الشخصية التي تمنت لو بقي حزب الله مشغولاً بالحرب في سوريا ولم يعد إلى لبنان. لكن الأمر المؤكد أن الكثيرين يتمنون ما تمنته تلك الشخصية. هؤلاء يعرفون حزب الله جيداً ويعرفون أنه إذا نوى فتح جبهة سيفتحها وينتصر فيها أياً كانت الصعاب والعراقيل، لأن أية معركة يخوضها حزب الله يخوضها من منطلق الدفاع، عن الأرض والوطن، أو عن المال العام وحقوق المواطنين، وسلاحه فيها سلاح الصدق والإيمان والواجب الشرعي.

فرح اللبنانيون بقرار حزب الله محاربة الفساد، وتشجعت أحزاب للمشاركة في هذه المعركة، بينما وقف الفاسدون والذين يتوقعون أن تطالهم الاتهامات بسرقة أموال اللبنانيين موقف الدفاع قبل الإدانة، فكانوا مثالاً للقول المعروف: كاد المريب أن يقول خذوني. من المؤكد أن حزب الله قد درسَ موضوع مواجهة الفساد دراسةً جديةً متوقعاً العراقيل التي سيواجهها في هذه المعركة، لا سيما في بلد كلبنان يتحول كل شأن فيه إلى قضية طائفية أو مناطقية أو حزبية. وبالتأكيد أنه اعدّ للأمر عدّته، والدليل على ذلك المدى الذي بلغه سماحة السيد في كلامه أمس وإعلانه الذهاب إلى النهاية في هذه المعركة الشاقة التي لا يمكن أن يتغلب فيها إلا حزب كحزب الله.

لا خطوط حمراء، ولا خيمة تحمي أحداً، والذي تثبت لصوصيته وفساده لن يُسكت عنه، وخطوات السير في هذه المعركة بدأت، لأن الوضع الاقتصادي والمعيشي للناس لم يعد يطاق، دون أن يشعر به وبهم أصحاب الأموال المكدسة، باعة الضمائر في أسواق الفساد.

لن يخيب سماحة السيد نصر الله توقعات المواطنين، الذي علقوا آمالهم عليه وعلى حزبه فقط، وبعض الشرفاء الآخرين، لأن هؤلاء المواطنين خبروا حزب الله عند الشدائد، وتأكدوا من إصراره في الأزمات والمعارك، دون أن يلتفت إلى لوم لائم أو اعتراض معترض أو تهديد مهدّد، وإذا كان تحرير الأرض والوطن من العدو واجباً، ومواجهة التكفيريين واجباً، فإن مواجهة الفساد والمفسدين من أوجب الواجبات.

09-آذار-2019

تعليقات الزوار

استبيان