بقلم د.جمال شهاب المحسن(*)
قال المبعوث الأممي الى سوريا "غير بيدرسون" في مجلس الأمن يوم أمس : " إن الأخطار كبيرة بين إسرائيل وإيران في سوريا " ..
إن هذا الكلام لدقِّ الأسافين ولتصوير أن الصراع هو بين القوى الخارجية على أرض سوريا وكأن الدولة السورية بجميع مؤسساتها غير موجودة .. وهو طبعاً ضد الدور الإيراني في سوريا، متعامياً بشكل مقصود عن أن سوريا الصامدة المنتصرة قيادة وجيشاً وشعباً في صلب محور المقاومة ضد المخطط الصهيوني الأميركي الإرهابي.
وهناك حلفٌ سوري إيراني منذ زمن طويل وهو يزداد قوة يوماً بعد يوم .. وهنا نُحيلُ هذا البيدرسون الى مشاهدة مشهد قمة القمم بين القائدين العظيمين المنتصرين.
إن زيارة رئيس الجمهورية العربية السورية الرئيس الدكتور بشار الأسد الى طهران واللقاء الهام الذي جمعه مع مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإمام علي الخامنئي هما لتعزيز الحلف الإستراتيجي السوري الإيراني الذي يحقق الانتصارات تلو الإنتصرات في كل المنطقة.
وانطلاقا من ذلك فإن محور المقاومة في أوج عطائه وتقدمه على كل المستويات.
وخسئ جميع الأعداء مع إرهابييهم الذين باؤوا بفشلهم وذلهم وعارهم.
ولمن لا يعرف أن "غير بيدرسون" كان أثناء العدوان الإسرائيلي الأميركي الغربي الأعرابي على لبنان في تموز/ يوليو - آب/ أغسطس عام 2006 منسقاً لأنشطة الأمم المتحدة في لبنان... وهذا جلباب لا بل إنه حجاب لدوره المخابراتي المعادي... ونعرفه بدقة متناهية.
وبكل تواضع أنا والراسخون في العلم والخبرة نعرف ماذا كان يدور وراء الكواليس لاستثمار العدوان وتحقيق أهدافه التي فشلت بفعل بطولات المقاومة بقيادة سماحة السيد حسن نصرالله حماه الله تعالى وبفعل الدعم السوري الإيراني اللامحدود للمقاومين الأبطال في الميدان.
(*) إعلامي وباحث في علم الإجتماع السياسي