تتكرر الخروقات الصهيونية للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا من قبل العدو الصهيوني الذي يضرب بعرض الحائط القوانين الدولية لا سيما القرار 1701، وقد تصاعدت في الاونة الأخيرة هذه الخروقات في ظل غياب المواقف الرسمية اللبنانية عن ذلك الا ما نذر، ودون سماع أي تنديد أو استنكار من مدعي السيادة والاستقلال، الذين لا يرون هذه الخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية.
وفي ظل الصمت المطبق من قبل شريحة واسعة من السياسيين الذين يحملون شعارات السيادة دون العمل على حفظها، لا يمكن أن تواجه هذه الخروقات الا بالحسم، وقد اشار الى ذلك الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله في يوم الشهيد بتاريخ 10/11/2018 بانه يجب افهام العدو ان اي اعتداء سيحصل رد عليه حتماً وحكماً.
يأتي ذلك في ظل غياب رد موازي يصدر عن الدولة لجهة تمكين الجيش اللبناني من التصدي للخروقات وكذلك السكوت الدائم مجلس الأمن الدولي عن هذه الخروقات التي وصلت إلى حد لا يحتمل، فعلى سبيل المثال وليس الحصر، فان عدد الاعتداءات الصهيونية خلال عام 2018 حتى النصف الاول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بلغ أكثر من 1226 خرقاً توزعت على الشكل التالي:
ـ طائرات تجسس عدد الخرقات : 441
ـ طائرات حربية عدد الخرقات: 365
ـ زوارق حربية عدد الخرقات: 224
ـ توغل بري عدد الخروقات: 196
في هذا السياق، يأسف الجنرال المتقاعد الدكتور امين حطيط على هذه الاعتداءات الصهيونية المتكررة على لبنان، ويقول بأن الدولة اللبنانية شبه غائبة وكأنها في حالة نأي بالنفس عن هذه الخروقات، ويؤكد انها تسقط العديد من الخروقات من خلال عدم إعلام مجلس الامن الدولي بها.
ويشير حطيط في حديثه لموقع "العهد" الاخباري ان هذه الخروقات تضاعفت منذ شهر ايلول/ سبتمبر الحالي، معللاً ذلك الى انسدد الفضاء السوري في وجههم، ويوضح انه قبل شهر ايلول/ سبتمبر كانت خروقاتهم مكثفة بهدف المراقبة ولخدمة عملياتهم العسكرية في سوريا، محاولين من خلالها ان يرصدوا نتائج عملياتهم في سوريا وصداها على الاراضي اللبنانية.
هذا وقسم حطيط خروقات العدو الصهيوني الى 3 أقسام الاول هو لاهداف عسكرية ومن ضمنها مراقبة ومعرفة تطور البيئة العملانية لهم والاستعلام عنها، أما الثاني فهو من اجل تدريب طياريهم والفضاء اللبناني هو ميدان تدريب حي لهم، واما النوع الثالث فيكون بهدف تنفيذ عملية عدوانية عسكرية.
ويتابع حطيط حديثه لموقع "العهد" قائلاً ان احد اهم الاسباب لهذه الخروقات هي المناورات المكثفة التي قاموا بها في الفترة الاخيرة خاصة في الجولان، ايضاً لإعطاء طياريهم نوع من الثقة بأنهم لا تزال لديهم القدرة على التحليق خارج فلسطين المحتلة خاصة بعد الاحداث الاخيرة التي حصلت، وللتعويض عن فقدان الفضاء السوري.
ويختم حطيط قائلاً انه لوقف هذه الخروقات لا بد من امتلاك الدولة اللبنانية سلاح دفاع جوي فعال، او ان العدو هو نفسه يكون على الارض وبالتالي يوقف طلعته الجوية او وجود قوة اخرى على الارض تمنعه من هذه الاعتداءات، مؤكداً ان الصهاينة لا توقفهم لا قوانين ولا معاهدات ولا مؤسسات دولية.
لذلك يبقى السؤال الى متى ستظل السيادة اللبنانية مستباحة امام هذا العدو؟ وهل من يحاسب ؟ وفي حال نفذ العدو الصهيوني أي عمل إرهابي على لبنان كيف سيكون الرد؟