المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


خاص مقاومة

بالأرقام والصور.. ’لين’ أنجزت المهمة بنجاح

ايمان مصطفى

لأننا كلنا مسؤولون، وعلينا أن نترك أثرًا طيّبًا، ولأنه يتوجب علينا أن نبقي طريقنا الحسيني نظيفاً، كانت حملة تنظيف شوارع مسيرة العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية.

ولأن سيد المقاومة قال "أنا واحد من الناس أتمنى أن تُتاح لي فرصة أن أحمل مكنسة وأنظف المكان بعد المجلس وأتقرب به الى الامام الحسين (ع)"، كانت مساحة التنظيف أكبر بوقت أقلّ هذا العام.

جمعية "لين" هي السباقة في هذا العمل وبمشاركة أيادي الخير هذا العام تمّت إزالة كل المخلفات من شوارع المسيرة ووضعها في أكياس صديقة للبيئة قابلة للتحلل.

"بدأ عمل جمعية "لين" منذ خمس سنوات، ولكنها المرة الأولى التي أنجز فيها بهذه السرعة وبهذه الفعالية المميزة"، تؤكد مسؤولة الجمعية لينا مرجي، مضيفةً "هذا العام لم نترك وحدنا لإنجاز المهمة المطلوبة".

وتوضح في معرض حديثها لموقع "العهد" الاخباري أن "كشافة الإمام المهدي (عج) بالاضافة الى الهيئات النسائية وإتحاد بلديات الضاحية الجنوبية والعمل الإجتماعي، شاركوا بشكل ملموس على الأرض وساهموا بفعالية في إنجاز هذه المهمة".

وتشير مرجي الى أن "النفايات التي جمعت تم فرزها على ثلاث أكياس؛ ‎الكيس الأزرق لقوارير المياه الفارغة والبلاستيك، والكيس الأخضر لمخلفات الطعام، ‎أما الكيس الاسود لباقي المخلفات، على أن تذهب أكياس الطعام الى أحد المزارع وقوارير المياه الفارغة تسلم بعد ري المزروعات بالمياه المتبقي فيها الى شركة متخصصة بإعادة التدوير".

وتقول مسؤولة جمعية "لين" إنه تم جمع 300 كيس أزرق وبداخل كل واحد 100 قارورة مياه فيكون الحاصل 30000 قارورة.

وتتابع مرجي أن عدد المتطوعين في الجمعية قارب 300 متطوع تقريبًا، مشددةً على حضور المتطوعين من كافة الأعمار، اذ نفدت المعدّات بسرعة قياسية ليتمّ تأمين المزيد.

وأردفت "اصطحب البعض أطفالهم معهم، واستلموا بأيديهم الصغيرة المعدات قبل أهاليهم وعملوا يدًا بيد معهم"، مشيرةً الى أن جمعية "لين" عملت على التنظيف في نطاق اوتوستراد السيد هادي وشارع "القائم(عج)" مع متفرعاته ومجمع "سيد الشهداء(ع)" وصولاً الى الكفاءات.

وتشدد مرجي على أن جمعية "لين" عملت على اشاعة فكرة أن الكل مسؤول من خلال هذا العمل التطوعي، بالاضافة الى فكرة ابقاء الطريق الحسيني نظيفًا، موضحةً أن على المجتمع الأهلي والمدني أن يشعر بالمسؤولية تجاه مجتمعه.

ونوهت مرجي بالسرعة القياسية التي تم فيها انجاز العمل، اذ انطلق العمل مع بدء كلمة الأمين العام لحزب الله وانتهى بساعة واحدة فقط.

وختمت مرجي حديثها مع "العهد" بالشكر لكل الداعمين والمساهمين بإنجاح هذه الخطوة، داعيةً الى أوسع مشاركة في السنوات المقبلة.

من جهته، يوضح رئيس لجنة حي مجمع سيد الشهداء (ع) حسين عسيلي أن عملية التنظيف بدأت من أوتستراد السيّد هادي ومحيط مجمّع سيد الشهداء (ع) فمنطقة القائم(عج) إلى الجاموس وصولاً الى الكفاءات، حيث توزعت المناطق على الشكل التالي: الهيئات النسائية كان مساحة عملها في باحة "عاشوراء" الجاموس ومحيطها، أما كشافة الامام المهدي (عج) كان عملها على اوتوستراد السيد هادي نصرالله ومحيط مجمع "سيد الشهداء" وجزء من شارع القائم.

ويقول إن من بين المشاركين أيضاً "هيئة خدام أهل البيت"، ولجان الأحياء في حزب الله، مشيراً الى أن كشافة الامام المهدي (عج) تشارك للمرة الثانية في هذه الحملة الا أنه جرى التنسيق هذا العام مع جمعية "لين" على خلاف العام الماضي حيث كانت المشاركة عفوية دون أي تنسيق.

ويتابع في حديثه لموقع "العهد" أنه "اذا أضفنا كمية الاكياس التي جمعتها الهيئات النسائية مع كشافة الامام المهدي (عج)، يكون الحاصل تقريباً 50 كيس قارورة مياه بلاستيكية، بالاضافة الى 25 كيس طعام و25 كيس مخلفات أخرى".

ويشير الى أن عدد المتطوعين في كشافة الإمام المهدي (عج) بلغ قرابة الـ 100، ومن بينهم أطفال كشفيون لم يبلغوا العاشرة من العمر، فالكل يستطيع أن يشارك ويساهم.

ويلفت عسيلي لموقعنا الى أنه كان بالامكان رفع عدد المتطوعين الا أن المنظمين أرادوا ايصال رسالة مفادها أن العمل من تنظيم مدني وليس من تنظيم حزبي.

ويؤكد عسيلي بالقول "لدينا العديد من الأهداف السنة المقبلة والأفكار الجديدة، ومنها زيادة حجم المشاركة بالاضافة الى العمل على تشجيع الناس لمشاركتنا في هذه الحملة، فضلاً عن ابتكار طرق جديدة لجمع النفايات دون اللجوء الى المستوعبات التي لم نستطع استخدامها هذا العام تبعًا للاجراءات الأمنية".

21-أيلول-2018

تعليقات الزوار

استبيان