بدأت صباح اليوم الأربعاء 18 تموز/ يوليو عملية إخلاء المدنيين والمقاتلين من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، حيث دخلت قرابة 90 حافلة الى البلدتين عبر معبر العيس جنوبي حلب، على ان تنتهي عملية الإخلاء خلال ثلاثة أيام لتنتهي معها أطول عملية حصار في الحرب السورية، 3 أعوام ونصف حصار مطبق وبعد سنوات من الصمود الأسطوري.
موقع "العهد" الإخباري علم من مصادر داخل مدينة الفوعة عن حصول مفاوضات خلال اليومين الماضيين أدت إلى التوصل لاتفاق نهائي
موقع "العهد" الإخباري علم من مصادر داخل مدينة الفوعة عن حصول مفاوضات خلال اليومين الماضيين أدت إلى التوصل لاتفاق نهائي قضى بخروج المدنيين المحاصرين في البلدتين مع عدة مئات من المقاتلين . المصادر كشفت أن اتصالات إقليمية شارك فيها القطري والتركي بالإضافة لوفد إيراني أدت إلى التوصل لاتفاق نهائي ليل الإثنين - الثلاثاء الفائت.
وبحسب مصادر "العهد" فإن "أسس الاتفاق تمت بين الأتراك والإيرانيين بسبب انقطاع التواصل التركي - السوري، وقد أقنعت انقرة المسلحين بضرورة إنجاز اتفاق بإخلاء الفوعة وكفريا لأن ذلك قد يساهم في التخفيف من دوافع الجيش السوري لتحرير مدينة إدلب بعد انتهاء معارك الجنوب السوري. وتعهدت تركيا انها سوف تعمل مع الروس على عدم الدخول عسكريا إلى إدلب "كون المنطقة يجري العمل بها تحت غطاء مناطق خفض التصعيد".
الاتفاق المنجز يقضي بحسب المصادر بنقل حوالي 6900 مواطن من أهالي مدينتي الفوعة وكفريا
الاتفاق المنجز يقضي بحسب المصادر بنقل حوالي 6900 مواطن من أهالي مدينتي الفوعة وكفريا مقابل خروج مئات المعتقلين الموجودين لدى الدولة السورية، وأسرى للمسلحين لدى اللجان الشعبية، الذين تم أسرهم خلال المعارك مع الفصائل التكفيرية، بينهم أربعة أسرى من ارهابيي "هيئة تحرير الشام - النصرة".
المصادر قالت إن هذا الإتفاق يمكن إعتباره مقدمة وتمهيد فعلي لبدء العمل العسكري في إدلب وتحريرها من سيطرة "هيئة تحرير الشام - النصرة"، وهذا الإخلاء للبلدتين سوف يحرر الجيش السوري وحلفاءه من عبء تواجد آلاف المدنيين المحاصرين في كفريا والفوعة وبالتالي تعرضهم لعمليات قصف وإنتقام من قبل الارهابيين عند بدء العمل العسكري في إدلب.
الأوضاع المعيشية في البلدتين المحاصرتين أصبحت في الأسابيع الأخيرة تنذر بمجاعة كبيرة
وأكدت أن الأوضاع المعيشية في البلدتين المحاصرتين أصبحت في الأسابيع الأخيرة تنذر بمجاعة كبيرة، فضلا عن وجود مئات الجرحى ومرضى الحالات المزمنة الذين أصبحت حياتهم في خطر. كل ذلك نتيجة لنقص الغذاء والدواء وإنقطاع المياه في البلدتين، حيث أصبح التحرك أكثر من ملح لإنقاذ ما تبقى من أهالي الفوعة وكفريا من مذبحة محققة، وقد أتى الإتفاق بالوقت المناسب، حسب تعبير المصادر.