حازت لعبة "الدفاع المقدس ـ الدفاع عن الأرض والمقدسات" التي أطلقتها وحدة الاعلام الالكتروني في حزب الله على مساحة واسعة من تناول وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية لها. بعضها ركّز على الجانب التكنولوجي البحت في اللعبة، والبعض الآخر ناقش أثرها على الحرب النفسية التي يعتمدها حزب الله ضد أعدائه.
مئة وثلاثة مواقع، توزعت بين الإخبارية ووكالات الأنباء والمدونات، تناولت لعبة "الدفاع المقدس"، وعلى امتداد شعاع اللغات من الإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية، الروسية، الألمانية، اليابانية، المقدونية والبلغارية.. فضلاً عن العربية.
أما الكيان الصهيوني فقد تناولت وسائل إعلامه اللعبة بنصٍّ شبه موحّد، بدا وكأنه صادر عن غرفة الإعلام التابعة لجيش الاحتلال،
رغم توزع أوعية النشر بين المواقع الإخبارية والصحف المشهورة في الكيان الغاصب، هاجم اللعبة والحزب...
في هذا التقرير نورد أبرزها موزعة على خارطة العالم الجغرافية:
فرنسا: لوفيغاروا، 20 دقيقة، وكالة الأنباء الاوروبية، فرانس 24
بلغاريا: نوفا
ألمانيا: موقع ستيفان برنكمان، بوليتيكا 24، هانديل سبلات
مقدونيا: سلوبودينبيكت(طبعة مجانية)، ميا(وكالة الأنباء المقدونية)
روسيا: تاس، سبوتنيك، زفيتا
الكيان الغاصب: "معاريف"، "يديعوت احرونوت"، "كان"
بريطانيا: الديلي ميل، هندوستان تايمز، أي بي تايمز
الصين: لامتان، سويس إنفو
إيطاليا: لاسيسيليا
اميركا: نيوز وويك، سي أن أن
براعة حزب الله في الجانب الرقمي وفي مجال الدعاية والحرب النفسية المضادة، فضلاً عن تصدّره في المجال العسكري، أثار حفيظة وسائل الاعلام التي تعادي الحزب انطلاقاً من دفاعها عن المجموعات المسلحة في سوريا. وبعد نجاح اللعبة في ترسيخ نظرية حزب الله لقتاله في سوريا دفاعاً عن الأرض والانسان، ورواجها بشكل واسع في وسائل الإعلام الأجنبية ( BBC، CNN، فرانس برس، لو فيغارو..)، كانت اللعبة الالكترونية ثلاثية الأبعاد محط انتقاد "طبيعي" للمتضررين من الحقيقة.
قناة "الجزيرة" القطرية سلّطت الضوء من جانبها على اللعبة بأسلوب سلبي انطلاقاً من موقف مرجعيتها السياسية الى جانب المجموعات المسلحة في سوريا، وأشارت الى أنها "ليست المرة الأولى التي يطلق فيها حزب الله ألعاباً إلكترونية عن تجربته القتالية، إذ سبق أن أصدر لعبة مماثلة من جزأين تحاكي قتاله للإسرائيليين في جنوبي لبنان".
بدورها قناة "العربية" السعودية بدت أكثر حَنَقاً لدى تناول اللعبة، وقالت إن "حزب الله يروج لحروبه عبر لعبة إلكترونية". وفي إطار جهلها بانتاجات الحزب السابقة من الألعاب الالكترونية رأت "العربية" أن حزب الله "انتقل على ما يبدو إلى الألعاب الإلكترونية"، ووصفت اللعبة بأنها "استثمار الديني" يأتي "في سياق "تعبئة وشحن" المنخرطين في اللعبة الافتراضية تلك، بنخوة "دينية" أرادها الحزب أن تبقى مشتعلة".
وتحت عنوان "حزب الله يطلق لعبة إلكترونية تحاكي قتاله في سوريا"، أقر موقع "ايلاف" أن اللعبة "أنجزت بتقنيات عالية، وتتضمن رسومات ثلاثية الأبعاد للمعالم، مثل كنيسة مار إلياس والمسجد الكبير في منطقة القصير".
صحيفة "L'Orient-Le Jour" كتبت مقالاً تحت عنوان "عندما يجعل حزب الله من حربه لعبة"، وتحدّث عن حضور وزير الشباب والرياض محمد فنيش حفل اطلاق اللعبة، و"افتخاره" بها.
وفيما عرضت قناة "BBC" للعبة بأسلوب خبري، قالت قناة "CNN" إن "مواقع إخبارية مقرّبة من الحزب صنفت اللعبة بأنّها منافسة للألعاب المواجهة في سياق الحرب الناعمة، مشيرة الى أنه جرت العادة في الألعاب أن يكون الجندي الأميركي يقاتل الروس او العرب والإرهابيين، ما يولد قناعة عند اللاعب أنّ اميركا هي رأس الدفاع عن حقوق الانسان في المنطقة، بينما الواقع معاكس لذلك".
الهجوم الذي شنته وسائل اعلام متضررة من تقديم الصورة الحقيقية للحرب على سوريا وواقع مشاركة حزب الله فيها انطلاقًا من مبادئ انسانية، تماهى مع ما كتبته وسائل اعلام العدو الاسرائيلي. وأشارت وسائل الاعلام في كيان العدو الى "اللوغو" الخاص الذي خصصه موقع "العهد الاخباري" لنشر اللعبة، وقالت: "إنها ليست اللعبة الأولى التي ينتجها حزب الله. في السابق أطلقت المنطمة ألعاب حاسوب هدفها محاكاة القتال ضد "اسرائيل" حيث ارتكزت على معارك وأحداث مع الجيش الاسرائيلي وبالأخص بعد حرب لبنان الثانية".
لقطات:
ـ "النيوزوويك" نشرت الفيديو الترويجي للعبة كما هو دون أي تدخل.. بالعربية طبعًا.
ـ "نوفا" البلغارية نشرت صورة لطريق المطار بحجم الشاشة وفي وسطها إعلان اللعبة.
ـ "كان" الناطق بالعبرية نشر لقطة من اللعبة بحجم الشاشة تظهر السلاح الذي يستخدمه المجاهد أحمد وتبرز دقة الرسوم الثلاثية الأبعاد للمكان المستهدف بالنار.
ـ "تاس" نشرت صورة جانبية لمطور اللعبة وهو يستعرضها على شاشة حاسوب.
ـ "لوفيغارو" نشر صورة بحجم كبير تتوسط الشاشة لأحد مشاهد اللعبة يظهر في جدار يحمل صورة للرئيس الدكتور بشار الأسد.
ـ "ibtimes" البريطاني خصص عنوانًا لافتًا للعبة: "هل تشعر برغبة في قتال داعش: حزب الله جهز لعبة لذلك".
ـ "فرانس 24" قدمت تقريراً شاملاً عن مراحل اللعبة كافة، ونشرت آراء الشباب الذين اختبروها.