مصحوبًا بالزغاريد، شيّع حزب الله وأهالي بلدة سرعين الفوقا الجريح الشّهيد محمّد علي حسن (حيدر) إلى مثواه الأخير.
وصل موكب الشهيد إلى مدخل البلدة، وفي منزل العائلة جرى التّوديع، وبعد إلقاء النّظرة الأخيرة وقفت والدة الشّهيد مودّعة إيّاه وقالت:"أنت ما تركت الإمام الحسين والإمام الحسين لا يتركك"، وأكمل الموكب إلى حسينيّة البلدة وسط هتافات تلبية المشيعين للإمام الحسين عليه السلام.
في الحسينيّة احتشد أهالي البلدة وقرى الجوار وفعّاليّات من المنطقة الرّسميّة منها والشّعبيّة ولفيف من العلماء، وقدّموا التّبريك والتّعازي لأسرة الشّهيد، وألقى رئيس الهيئة الشّرعية في حزب الله كلمة مواساة قبل أن يُصلّي بالمشيّعين على جسد الشّهيد الطّاهر في باحة الحسينيّة.
بعد الصّلاة حُمل النّعش المسجّى بعلم حزب الله على كتوف المجاهدين والمحبّين وساروا به في أحياء البلدة تتقدّمهم الفرق الكشفيّة الجوّالة منها من حملة الأعلام والرّايات وصور الشّهيد والقادة والشّهداء، وتردّدت في الأجواء اللطميّات الحسينيّة وأناشيد المقاومة الإسلاميّة.
وفي أحد دروب البلدة الموصلة إلى الرّوضة أدّى المجاهدون التّحيّة العسكريّة، تبعها قسم وعهد ووفاء وولاء للنّهج الحسينيّ المقاوم، وقبل تقبّل العائلة ووفد حزب الله العزاء والتّبريك مجدّدا وُري الشّهيد ثرى روضة البلدة.