د. جمال شهاب المحسن(*)
رواية الإعلام الغربي والأعرابي، الموجّه من غرف العمليات العسكرية والنفسية الصهيونية والأميركية، فعلٌ حربيٌ تدميريٌ للعقول والنفوس؛ حيث ترافقت ـ كما شهدنا ـ مع الحرب العدوانية العسكرية الإرهابية الشرسة على سوريا طوال سبع سنوات.
ولدى هذا الإعلام المعادي وسائل وتقنيات متطورة جداً.. فهم يكذبون ويكذبون، وليس لديهم سوى الكذب والتضليل وتحريف وقلب الحقائق.
أمّا مَن يكتب الرواية الحقيقية فهما سيّدا بشارات النصر السيد الرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد، وسماحة السيد حسن نصرالله، يضاف إليهما أبطال الجيش العربي السوري والمقاومة والقوات الرديفة الذين يسطّرون في كل لحظةٍ من نهارٍ أو ليل الملاحمَ البطوليةَ في الميدان لتطهير سوريا من العصابات الإرهابية الصهيونية وداعميها الإقليميين والدوليين.
فالانتصار العظيم في دير الزور سيؤدي إلى انتصارات أكبر وأكبر رغم كل محاولات الإعاقة والتشويش الصهيونية والأميركية.
وفي مناسبةٍ قريبةٍ قال السيد نصرالله: "انتصرنا في الحرب الدائرة في سوريا وما تبقّى معارك متفرقة"، مشيراً إلى أن "مسار المشروع الآخر فشل، ومسار مشروعنا الذي تحمّلنا فيه الكثير من الأذى مسار نصر ونتائج عظيمة ستغير المعادلات لمصلحة الأمة".
وهنا نعودُ للموضوع الإعلامي حيث يؤكد خبراء اﻹعلام والدعاية أن رأي أي إنسان في أية قضية ﻻ يمكن أن يكون أفضل من نوع المعلومات التي تقدم إليه بشأنها.
أعطِ أي إنسان معلومات صحيحة ثم اتركه وشأنه، ربما سيكون معرضاً للخطأ في إبداء رأيه بشكل آنيّ، ولكن فرصة الصواب سوف تظل في يده إلى اﻷبد.
أحجبْ المعلومات الصحيحة عن أي إنسان أو قدّمها له مشوهة أو ناقصة أو محشوّة بالدعاية والزيْف، تدمّر كل جهاز تفكير لديه، غير المحصّنين بالحقائق وتُنزل بهم إلى ما دون مستوى إنسانيتهم وعقلهم وضميرهم.
من هنا يأتي تركيزنا على الحقائق والمعلومات الصحيحة ليكون رأينا منسجماً معها وصائباً وبالتالي يكون راسخاً في الأذهان والعقول.
وبعد كل ما تقدّم، لا بدّ من التشديد على أن محور المقاومة في المنطقة وفي القلب منه سوريا أصبح في وضعٍ متقدم من الانتصارات المتلاحقة وفي وضعٍ لم يعدْ يؤثّر فيه تشويشُ المهزومين وحملاتُهم الإعلامية والنفسية.
(*) باحث في علم الاجتماع السياسي