وفي اليوم الرابع سقط وادي الخيل تحت أقدام مجاهدي المقاومة الإسلامية وتمت السيطرة عليه بشكل كامل وسط انهيارات في صفوف إرهابيي جبهة النصرة، فبعد ثلاثة أيام على بدء معركة تحرير جرود عرسال من التكفيريين، انكفأت "جبهة النصرة"، وتقلصت المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها التنظيم، وحبسب الخريطة، فقد حررت المقاومة 70كامل جرد فليطة، و 70% من جرد عرسال حصرت "جبهة النصرة" بمساحة حوالي 30% من هذا الجرد.
وكانت "النصرة" تسيطر قبل بدء العملية العسكرية في جرد عرسال على حوالي 90 كم مربع، وفي جرود فليطة ما يقارب 35 كم مربع.
إلى ذلك أعلن الاعلام الحربي أن جرود فليطة في القلمون الغربي آمنة بشكل كامل وخالية من ارهابيي "جبهة النصرة"، وذلك بعد أن تمكن المقاومون والجيش السوري من تحريرها.
ميدانيا، وبعد مواجهات صباحية عنيفة كانت تحصينات وادي الخيل تتهاوى أمام ضربات مجاهدي المقاومة الإسلامية حيث أحرز مجاهدو المقاومة تقدما جديدا ضد "جبهة النصرة" في جرود عرسال والسيطرة النارية على معبر الزمراني ما يؤشر الى اقتراب موعد إعلان تحرير جرد عرسال بالكامل.
فبعد بسط المقاومون سيطرتهم على وادي العويني الذي يعد مركزا هاما لإرهابيي "النصرة"، سيطروا على مرتفع شعبة القلعة شرق جرد عرسال، الذي يعد أعلى مرتفع في المنطقة حيث يرتفع 2350 مترًا عن سطح البحر، ويشرف على وادي الدب، ووادي الريحان،الذين أصبحا تحت السيطرة النارية، وساقطين عسكريًا.
وأفاد الإعلام الحربي في المقاومة بتكبيد إرهابيي "جبهة النصرة" 46 قتيلا فضلا عن عشرات الجرحى فس الجرود، فيما قتل بالتوازي 23 إرهابيًا في جرد فليطة في القلمون الغربي.
وفي سياق متصل، أعلنت "سرايا أهل الشام - الجيش الحر" وقف إطلاق النار في الجرود، تمهيدا للمفاوضات.
تجدر الإشارة إلى انسحاب 200 مسلح من "سرايا أهل الشام" من المعارك في جرود عرسال، وتوجههم إلى مخيمات النازحين في منطقة وادي حميد والملاهي، بعد التنسيق مع قيادة المقاومة.