لبّت جماهير قطاع غزة الدعوة الخالدة للإمام الخميني (قده)، وخرجت إلى الشوارع لتعلي صوتها في يوم القدس العالمي الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل.

ورفع الشبان الفلسطينيون لافتات تؤكد على الرسالة السامية لهذه المناسبة المباركة، وهي أن فلسطين قضية مركزية للأمة جمعاء، كما رفعوا راية حزب الله، في إشارة على وحدة المصير، ووحدة الهدف، مرددين هتاف "الموت لأمريكا الشيطان الأكبر".

وبدوره، دعا مقرر لجنة القدس في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد أبو حلبية الأمة بكافة مكوناتها إلى الالتفات إلى الهجمة الصهيونية المسعورة التي تستهدف القدس المحتلة ، ودُرتها المسجد الأقصى المبارك.

وقال أبو حلبية أمام جموع المشاركين في مسيرة إحياء يوم القدس، :"في هذه المناسبة الخالدة، نؤكد ألا أمان للمحتل الغاصب فوق أرضنا، وهو إلى زوال عما قريب".

وطالب "أبو حلبية" السلطة الفلسطينية في رام الله برفع قبضتها الأمنية عن شباب انتفاضة القدس، ورجال المقاومة في الضفة الغربية، ووقف ملاحقتهم تحت وطأة التنسيق الأمني مع العدو.

واستهجن البرلماني الفلسطيني اندفاع بعض الأنظمة العربية نحو التطبيع مع الكيان الغاصب ، من دون اكتراث بمصير القدس وأهلها.

ومن جانبه، دعا عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين جميل مزهر المتنفذين داخل المنظومة الرسمية العربية إلى الاعتبار بما حصل مع الشاه الذي كان رمزاً لمن باعوا أنفسهم للمستكبرة أمريكا ، وربيبتها "إسرائيل".

وقال مزهر في كلمة باسم القوى الوطنية، "إن هذا اليوم جاء ليؤكد انحياز الثورة الإسلامية في إيران لقضايا الأمة ، و في القلب منها قضية فلسطين".

وأضاف، " تمر هذه المناسبة في ظروف غاية في الدقة ، حيث أن آل سعود، ومعهم التكفيريون مثل داعش والنصرة قد حرفوا الصراع باتجاه إيران بدلاً من العدو الصهيوني".

وخصّ "مزهر" الجمهورية الإسلامية بالتحية لما بذلته ـ وما تزال ـ في سبيل الدفاع عن فلسطين وقضيتها.

ومن جانبه، قال عميد الأسرى المقدسيين المحرر ، والمبعد إلى غزة فؤاد الرازم، :" إننا لا نقبل التفريط بأي ذرة من تراب القدس الغالي الذي بُذلت لأجله التضحيات".

وأضاف، "نلتقي اليوم لندق ناقوس الخطر ، بأن فلسطين وشعبها في خطر حقيقي؛ حيث أن إسرائيل باتت تنفرد حالياً بتحديد مصير القدس مستغلة انشغال بعض العرب بالسعي وراء التطبيع مع العدو".