تضرب كتائب الشهيد عز الدين القسام وسط قلب العدو إعلامياً هذه المرة عبر كشف تفاصيل مثيرة عن عملية " نذير الانفجار" التي استهدفت معبر كرم أبو سالم، في مثل هذه الأيام وقبل 9 أعوام والتي أبدع فيها مجاهدو القسام في التخطيط، وكانت في غاية الدقة والتنفيذ.
ولمناسبة الذكرى التاسعة للعملية يعيد موقع المقاومة الإسلامية في لبنان نشر ما ورد على موقع القسام من مشاهد حصرية تعرض لأول مرة لتجهيزات العملية واللحظات الأخيرة لانطلاق السيارات المفخخة صوب الموقع والدمار الذي خلفته العملية بالموقع، مع التفاصيل والشروحات:
عملية مركبة
وحول تفاصيل العملية الاستشهادية التي نفذها أبطال القسام قال أبو عبيدة آنذاك :"أنه في تمام الساعة 06:00 من صبيحة يوم السبت 13 ربيع ثاني 1429هـ الموافق 19/04/2008م، تقدّمت أربع سيارات مفخخة مقتحمةً الخط الزائل – بإذن الله- جنوب قطاع غزة متّجهة إلى موقع "كرم أبو سالم" العسكري الصهيوني الذي يعتبر أكثر المواقع العسكرية تحصيناً في قطاع غزة".
وتم دخول السيارات المفخخة من خلف خطوط العدو، وهي تحمل كميات كبيرة من المتفجرات مع مجموعة من المجاهدين الاستشهاديين تحت غطاء كثيف من عشرات قذائف الهاون من العيار الثقيل (عيار 120 ملم)، كما تم إشغال حاميات الموقع العسكري بغطاء ناري كثيف من الرشاشات الثقيلة من وحدة الإسناد المشاركة في هذه العملية.
وعند وصول السيارات إلى الموقع العسكري القريب قام مجاهدونا بتفجير سيارتين مفخختين بداخل الموقع، وترك سيارة مفخخة على بوابة الموقع، وتم انسحاب السيارة الرابعة، وانفجرت السيارة الثالثة لاحقاً أمام الموقع.
وأكد المجاهد الذي انسحب بعد العملية ومصادر خاصة بنا بأنها خلّفت عدداً من القتلى والجرحى، بينما ادّعى العدو الصهيوني إصابة ثلاثة عشر من جنوده أحدهم في حالة الموت السريري.
منفذو العملية
وقد نفّذ هذه العملية ثلاثة من الاستشهاديين القساميين الأبطال وهم:
الاستشهادي القسامي المجاهد: غسان مدحت ارحيّم ـ من حي الزيتون بغزة
الاستشهادي القسامي المجاهد: أحمد محمد أبو سليمان ـ من حي تل السلطان برفح
الاستشهادي القسامي المجاهد: محمود أحمد أبو سمرة ـ من دير البلح وسط القطاع
وأكدت كتائب القسام أنها ستخرج في كل مرة للعدو من حيث لا يحتسب، وما عملية نذير الانفجار بنوعيتها واختراقها لكل إجراءات العدو الأمنية والعسكرية إلا دليل على أن خيارات القسام لا زالت واسعة ولن يقف في طريقها سياج أو حدود أو تحصينات عسكرية.
أبو عسكر الجندي المجهول
وبعد وقوع العملية بسنوات كشفت كتائب القسام أن الشهيد خالد أبو عسكر والذي استشهد في حرب الفرقان هو الاستشهادي الرابع في نذير الانفجار قد دخل إلى الموقع العسكري بجيب مفخخ إلا أنه ولخلل فني تم انسحابه وفقا لأوامر القيادة وعاد إلى القواعد بسلام دون أن يكتشف العدو مكان انطلاق السيارات المفخخة أو إلى أي مكان عادت وهذا يدلل على نجاح أمني واستخباري لكتائب القسام فيما هو فشل للجيش الصهيوني بالمقابل.