زار مسؤول العلاقات العامة وملف المخيمات في حزب الله في المنطقة الأولى خليل حسين رفقة وفد، عضو القيادة السياسية في حركة "حماس" في لبنان جهاد طه في مكتبه في مخيم البص، حيث جرى استعراض الواقع العام للقضية الفلسطينية، وآخر المستجدات المتعلقة بها خصوصًا في مخيمات الصمود في لبنان.
وخلال اللقاء أكد حسين على أمن واستقرار المخيمات لا سيما في لبنان، مشيراً الى أنه "عنصر قوة للمجتمع المقاوم، لأن المخيمات جزء أساسي من القضية الفلسطينية ومن مشروع المقاومة الذي يواجه مخططات المشروع الصهيوأميركي في المنطقة".
وأضاف حسين إن "مشروع المقاومة قبلته فلسطين، وأينما ذهبت المقاومة فهي تذهب من أجل القضية الفلسطينية التي تخلى عنها وساوم عليها الكثير من الأنظمة العربية، في حين أن على العالم أجمع أن يتوحّد خلف القضية الفلسطينية التي تمثل الحرية الحقيقية من كل أشكال الوصاية والاستعمار"، معتبراً أن "كل من يغرد خارج سرب القضية الفلسطينية هو خادم للمشروع الاستكباري الذي يهدف لتشوية الإسلام الداعي للمحبة والوحدة والشراكة والحرية والتعاون".
ودعا حسين لمواجهة الحالات التكفيرية أينما وجدت خصوصاً في المجتمعات المقاومة، لأن وجودها صنيعة المشروع الصهيوأميركي ومضعف للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن حزب الله منذ انطلاقته وحتى الآن، سيبقى يقاوم من أجل القضية الفلسطينية وأبنائها.
طه
من جهته، اعتبر طه أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة جداً تتطلب من الجميع الالتفاف حولها والإخلاص لمسيرة الشهداء الطويلة التي دفعها الشعب الفلسطيني من أجل كرامة الامتين العربية والإسلامية، معتبراً أن الخيار المقاوم هو الخيار الوحيد لتحرير فلسطين التي يقوم شبابها الآن بانتفاضة جعلت من أبسط الأدوات سلاح رعب للكيان الصهيوني.
ورأى أن ما يقوم به المشروع الأمريكي الداعم للكيان الصهيوني الآن من تقديم مختلف أشكال الدعم المباشرة وغير المباشرة والمادي والمعنوي بشكل واسع لهذا الكيان، لن يفلح في ثني المقاومة الفلسطينية عن مواجهتها هذا العدو بكل قوة.
وختم طه بالقول إن حركة "حماس" تعتبر أي اتفاق لبناني لبناني مصدر قوة للقضية الفلسطينية والمخيمات، لأن تعزيز حالة العيش المشترك في لبنان تعطي قوة للشعب الفلسطيني، لا سيما وأن المجتمع الفلسطيني ومن بينها مجتمع المخيمات في لبنان هو مجتمع مقاوم وداعم لمفهوم الوحدة الإسلامية الضرورية لتحرير فلسطين.