خرقت المجموعات الإرهابية اتفاق "المدن الأربع" بتفجير انتحاري استهدف أهالي بلدتي الفوعة وكفريا الذين أمضوا لغاية اليوم 3 أيام بلا طعام او شراب على مدخل حلب وتحديداً في منطقة الراشدين، ووصلت حصيلة الشهداء والجرحى إلى 220 نتيجة التفجير الذي قالت المعلومات الأولية انه انتحاري فجر سيارة مفخخة (وترددت معلومات انها فجرت عن بعد) محملة بالمواد الغذائية للاطفال في منطقة الراشدين 4 بجانب محطة وقود، وهو مكان وقوف الحافلات التي تقل أهالي البلدتين المحتجزين هناك منذ ليل امس وذلك بعد خروجهم من ديارهم.
وكان الآلاف من أهالي ومسلحي بلدات كفريا والفوعا ومضايا والزبداني خرجوا إلى إدلب وحلب بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطات السورية والفصائل المسلحة.
وكان الاتفاق ينص على دخول حافلات كفريا والفوعة إلى حلب وحافلات الزبداني إلى إدلب في وقت متزامن.
وفي تفاصيل ما جرى عصر اليوم، يتبين أنه نتيجة الوقت الطويل الذي قضاه اهالي الفوعة وكفريا ـ ثلاثة ايام بلا طعام ولا شراب ـ استغاث اهالي البلدتين بالمؤسسات الإنسانية ولم تتم الاستجابة، وبعد ساعات ونتيجة الاتصالات تم تأمين سيارة تحمل أكياس "بطاطا شيبس" لأهالي كفريا والفوعة وطلب المسلحين من الاطفال والنساء التجمع لاستلام الحصص وعندما بدأ التجمع حصل الانفجار، وتابع المجرمون اجرامهم، بنقل الشهداء والجرحى الى المناطق التي يسيطرون عليها بدلا من السماح لسيارات الاسعاف نقلهم الى المناطق الآمنة، وذلك في خطوة لأسرهم والتفاوض لاحقاً على مكاسب مالية من قطر الراعية للاتفاق الأصلي.