عرضت المقاومة الاسلامية مسار العدوان الصهيوني في نيسان/ أبريل 1996 والذي حمل اسم "عناقيد الغضب" في تقرير شامل قارن نتائجه بأهدافه، ونعيد هنا نشر نص التقرير لمزيد من التوضيح والفائدة:
أهداف العدوان الصهيوني:
أولاً: ضرب بنية حزب الله:
1. تفكيك مؤسساته.
2. القضاء على الرموز الأساسية.
ثانياً: تدمير البنية العسكرية للمقاومة الإسلامية:
1. ضرب القيادة العسكرية.
2. ضرب المراكز اللوجستية.
3. تدمير محاور المقاومة.
4. ضرب مراكز ومنازل أفراد ومسؤولين في حزب الله.
ثالثاً: ضرب بطاريات صواريخ الكاتيوشا.
رابعاً: منع وصول الصواريخ الى شمال فلسطين.
خامساً: إيجاد شرخ بين المقاومة والشعب وبين المقاومة والسلطة ومؤسساتها:
1. السعي للإيقاع بين الناس والمقاومة.
2. السعي لتقوم الدولة بالضغط على المقاومة.
سادساً: فرض معادلة جديدة على المستوى العسكري لتحقيق أهداف معروفة نذكر منها:
1. إلغاء تفاهم تموز 93.
2. فرض معادلة كريات شمونة ـ بيروت.
سابعاً: أهداف سياسية تتعلق بداخل كيان العدو الصهيوني وخارجه نذكر منها:
1. أهداف انتخابية (الليكود والعمل).
2. تحريك عملية التسوية وفق الشروط الصهيونية.
3. عزل لبنان عن سوريا.
مراحل تطبيق الأهداف
المرحلة الأولى:
1. ضرب مراكز يظن أنها قيادية أو لوجستية في بيروت، البقاع والجنوب.
2. استهداف مكب نفايات في البقاع.
3. استهداف ابنية مهجورة في عين بوسوار.
4. استهداف مبنى مدني في بلدة جبشيت.
5. تهديد القرى بغية تهجير الناس وإخلاء الشوارع من الحركة.
6. السعي لضرب بطاريات الصواريخ.
7. الحصار البحري.
المرحلة الثانية:
1. قصف القرى وتهديد المدن.
2. استهداف مرافق حيوية وحياتية.
المرحلة الثالثة:
1. ارتكاب مجازر جماعية بحق المواطنين واستخدام صواريخ موقّتة، للغاية نفسها.
2. مجزرة المنصوري واستهداف المدنيين الأطفال.
3. مجرزة النبطية.
4. المجزرة المروعة في قانا.
5. قطع الطرق.
6. قنص السيارات بدون تمييز لحصر الحركة بالسيارات العسكرية.
الأسلحة التي استخدمها العدو
1. من أنواع الأسلحة الجديدة التي استخدمها العدو الصهيوني في عناقيد الغضب:
2. القنابل الموجهة تلفزيونياً.
3. القنابل الموجهة بالليزر زنة 2000 باوند وزنة 1000 باوند، واستعملت لنسف الجسور والطرق والمباني.
4. قذائف 175 ملم و240 ملم، أطلقت من مدافع ذاتية الحركة مجنزرة 175 ملم M107 و155 ملم A6 M109
5. طائرات الأواكس.
6. القنابل العنقودية.
7. القنابل المسمارية.
8. رادارات تستخدم لتحديد مواقع اطلاق الكاتيوشا، وقد صرح قائد سلاح مدفعية العدو بأنه تم تزويده بأحدث الرادرات التي تسمح له بتحديد مواقع اطلاق الكاتيوشا والرد عليها خلال أربع دقائق وهي من نوع 37 - AN\TPQ ويعتقد الخبراء الاميركيون أنه الرادار الوحيد القادر على رصد مكان اطلاق قذائف الهاون والصواريخ، وأنه الرادار التكتيكي الأول الذي يحدد البعد والارتفاع. وهذا الرادار عبارة عن امتزاج تقنيات الرادار ودائرة يسيطر عليها بواسطة الحاسوب لتتبُّع وتحديد المسار وتتبع المسار حتى نقطة الانطلاق، وتعطى النتيجة بواسطة الحواسيب الى مركز الاسناد الناري الذي يسدد الرمايات حسب معطيات الحاسوب.
9. الطائرة المقاتلة 46 اباتشي انظمتها الحربية الالكترونية، مجهزة بالتالي:
ـ نظام انذار من الليزرات.
ـ نظام انذار من الرادارات.
ـ نظام تشويش للأشعة تحت الحمراء.
ـ قاذفات عصائف المنيوم لتضليل الرادرات والصواريخ العاملة بالرادار.
ـ نظام تشويش ضد الرادارات.
ـ مستوعب بالونات حرارية لتضليل الصواريخ العاملة بالأشعة تحت الحمراء.
10ـ سفينة الحراسة الصاروخية ساعر 5.
ـ تسليحها الصاروخي، صاروخ هاربون عدد 4 ـ صاروخ غابريال عدد 4.
ـ التسليح المدفعي فولكون 25 ملم عدد 2 ـ بوفرز 57 ملم عدد 1.
ـ اوتوميلار كومباكت 76 ملم عدد 1 (كان يستعمل في القصف على الساحل).
ـ تسليح توربيد 6 أنابيب C فولكون 224 ملم.
ـ يحمل مروحية دوفين.
وبرغم استخدام هذه الأسلحة الجديدة الا أن المقاومة الاسلامية استطاعت شل فاعليتها.
تكتيك العدو الجوي
أ ـ مراقبة دائمة جواً وبراً من قبل طائرات الاستطلاع والرصد.
ب ـ ثبات مروحيات الاباتشي في الجو لمراقبة التحرك وضربه.
ج ـ تحرك المروحي فور تلقيه خبرا عن أي حركة على الأرض.
د ـ اعادة الاغارة عدة مرات على المكان نفسه لضمان الاصابات بشكل أكيد.
هـ ـ محاولة معرفة الوضع الميداني من خلال العملاء.
و ـ استخدام طائرات الأواكس وكذلك الأقمار الصناعية لإرشاد الطائرات الى مكان اطلاق الصواريخ.
كيفية مواجهة المقاومة الاسلامية للعدوان:
1 ـ التوكل المطلق على الله تعالى، فجند الله دوماً الغالبون.
2 ـ معرفة ثغرات العدو سلفاً من خلال قراءة دقيقة لحركته في حرب تموز.
3 ـ معرفة ان العدو يقرأ التجارب ولا يستفيد من أخطائه لقصر نظر قادته.
4 ـ الفهم المسبق بنية العدو تكرار عدوانه كجزء من الاحتمالات التي كانت قد وضعت في الفترة التي سبقت العدوان، وبالتالي التحسب له.
5 ـ تأمين كل الحاجات العسكرية في منطقة العمل، حيث أن المقاومة كانت قادرة على الاستمرار لأشهر طويلة من دون حاجة لإمداد خلفي.
6 ـ اعتماد مبدأ التمويه.
7 ـ تضليل العدو في أكثر من مكان وأسلوب.
8 ـ الجرأة والشجاعة لدى المجاهدين، والتحرك في بعض الأحيان حتى أمام الطائرات.
9 ـ عدم التراجع عن الخط الأمامي طوال فترة الحرب برغم غزارة نيران العدو جواً وبراً.
الأهداف مقارنة بالنتائج:
1 ـ الهدف:
ضرب بنية حزب الله.
النتيجة: حزب الله بقي متماسكاً وبقيت كل أجهزته عاملة بوتيرة متصاعدة سواء السياسية، العسكرية، الأمنية، الاعلامية والاجتماعية وغيرها.
2 ـ الهدف: تدمير البنية العسكرية للمقاومة الاسلامية.
النتيجة:
فضلاً عن عدم تحديد القدرة العسكرية للمقاومة وعدم تقدير رد فعلها، فشل جيش العدو واستخباراته في:
أ ـ تحديد أماكن مخازن المقاومة.
ب ـ القضاء على قيادة المقاومة التي بقيت تدير المعركة دون أي ارباك.
ج ـ ايقاف عمليات المقاومة.
3 ـ الهدف: ضرب بطاريات صواريخ الكاتيوشا.
النتيجة:
فشل جيش العدو في تحديد أماكن ومرابض منصات الكاتيوشا التي بقيت تطلق الصواريخ حتى اليوم الأخير من العدوان وبالتوتيرة نفسها، من دون إصابة حتى بطارية واحدة.
4 ـ الهدف: منع وصول الصواريخ الى شمال فلسطين.
النتيجة:
استمر سقوط الكاتيوشا على شمال فلسطين طيلة أيام العدوان وطاول مستعمرات جديدة في عمق الشمال المحتل.
5 ـ الهدف: ايجاد شرخ بين المقاومة والشعب وبين المقاومة والسلطة ومؤسساتها.
النتيجة:
التفاف الشعب اللبناني بكل فئاته حول المقاومة، اضافة الى السلطة التي اعتبرتها حقاً مشروعاً لا يمكن التخلي عنه.
6 ـ الهدف: فرض معادلة جديدة على المستوى العسكري لالغاء تفاهم تموز وفرض معادلة كريات شمونة ـ بيروت.
النتيجة:
أ ـ تثبيت روحية تفاهم تموز لناحية حماية المدنيين واستمرار المقاومة.
ب ـ سقوط معادلة كريات شمونة ـ بيروت.
7 ـ الهدف: أهداف سياسية تتعلق بداخل الكيان الصهيوني وخارجه.
النتيجة:
أ ـ عودة الخلافات الى ذروتها بين حزبي العمل والليكود وبروز موجة انتقادات عارمة واتهامات متبادلة بين الطرفين.
ب ـ فشل تحريك عملية التسوية وفق الشروط الاسرائيلية.
ج ـ تعميق التنسيق السوري اللبناني وزيادة اللحمة بينهما.
ماذا حققت المقاومة الاسلامية؟
1 ـ الحفاظ على البنية العسكرية.
2 ـ الحفاظ على القدرة على قصف المستعمرات.
3 ـ اسقاط معادلة بيروت ـ كريات شمونة.
4 ـ فك الحصار البحري عن المرافئ والصيادين.
5 ـ تثبيت حماية المدنيين اللبنانيين.
6 ـ منع التعرض للأهداف المدنية.
7 ـ تعميق الشرخ ما بين أهلنا في الشريط ومحاولات العدو للتطبيع.
8 ـ تعميق الشرخ ما بين الشعب اللبناني بكل فئاته والشعوب العربية والاسلامية وبين الكيان الصهيوني.
9 ـ انتزاع الاعتراف الدولي بحق المقاومة في مقارعة الاحتلال.
10 ـ ايجاد خلاف بين جيش العدو واستخباراته والسلطة السياسية في الكيان الصهيوني الغاصب.