بطاقة الشهيد:
الاسم الثلاثي: علي حسين صفي الدين.
محل وتاريخ الولادة: الحلوسية – 30/9/1966م.
الوضع الاجتماعي: أعزب.
مكان وتاريخ الاستشهاد: دير قانون النهر – 13/4/1984م.
نبذة عن حياة الشهيد:
وُلد علي في قرية الحلّوسية، فكان زهرةً هاشميّة أُولى لوالديْن صالحين مؤمنْين.
عاش مع إخوته طفولةً هانئة كدّر صفوها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982م، وكان شاهداً على ظلم المحتل الذي سُرق منه ومن إخوته المروج والأزهار التي أحبّوا، وصارت لعبته بندقية خشبية ومتراساً يبنيه بيديه لمواجهة المحتل.
غادر علي قريته تاركاً قريته فيها ومدرسته، حيث نزحت أسرته إلى منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت طلباً لحياةٍ كريمة بعدما عانوه من أسباب الفقر هناك. ثم أكمل دراسته في مدرسة (الأمين)، وكان متميّزاً بتقدير أساتذته. لكنه عاد مع عائلته إلى القرية أملاً بتأمين الراحة لوالده الذي ألّم به المرض، غير أنّ مشيئة الله قضت بأن يرتحل والده عنه ليُصبح وإخوته أيتاماً.
بدأ الشهيد العمل في الخامسة عشرة من عمره متنّقلاً بين بيروت والحلّوسية، حيث استقرّت به الحال على مزاولة مهنة (البلاط). وفي الوقت نفسه كان متابعاً بل وعاشقاً لدروس الشيخ راغب حرب ، الذي أسر حديثه عن الشهادة قلب الفتى، في وقتٍ كان صدره يضيق ذرعاً بانتهاكات الصهاينة وأفعالهم الإجرامية، فانتهج المقاومة درباً وأتقن فنونها بسرعة، وصار مجاهداً جُلّ همّه تسديد ضربةٍ قاصمةٍ لظهر العدو، ثم كان القرار بأن ينفّذ عملية استشهادية بسيارته التي جهّزها من ماله الخاص، ليلقى الله مجاهداً بماله ونفسه كما علّمه شيخه الذي قضى قبله شيخاً للشهداء. وفي 13 نيسان 1984م، انطلق الشهيد باتجاه بلدة دير قانون النهر، مودّعاً أزقّة قريته وأهلها، ببسمته التي لم تكن تفارق محيّاه، ولدى وصول الموكب الإسرائيلي إلى دير قانون النهر، التحم الشهيد به، ليسقط دمه بيد الله، ولأنه سقط بيد الله، نما وأزهر نصراً لا يضاهيه نصر.